غموض بشأن مصير أموال الجيش
تضاربت الأنباء الواردة من قيادة أركان الجيش بشأن مصير محاسب المؤسسة العسكرية الضالع في عملية تلاعب ضخمة بمرتبات الجنود الموريتانيين، ودفعها لأحد أقاربه للاتجار بها والتربح في عملية فاجأت الرأي العام بموريتانيا.
وتقول بعض التسريبات إن الضابط ولد بوعمامه معتقل لدى قيادة أركان الجيش من أجل معرفة عملائه المفترضين، بينما تقول أوساط أخرى إنه على تواصل مع أصدقائه وذويه، وإن القضية تتجه لتسوية سرية يستعيد من خلالها الجيش أمواله، ويصان لمحيط الرئيس الاجتماعي كرامته دون اللجوء للقضاء أو تسريب المعطيات للإعلام.
وتقول معطيات حصلت عليها “الأخبار” إن قيادة أركان الدرك تجرى التحقيق حاليا مع الشاب أعبيدي ولد الخومانى أحد الضالعين في الملف والمطالب بملايين الأوقية،وإن الشاب مقر بتسلمه للأموال لكنه أدعى عجزه عن تسديد المبالغ.
وتنظر القوى السياسية باهتمام بالغ إلي القضية باعتبارها أول فضيحة تهز سمعة المؤسسة العسكرية منذ سنوات، كما أنها عرضت سمعة الجيش للكثير من اللغط وأثارت ملف الأموال الموجهة إليه باعتبارها “أموال غير مقدسة”، وقابلة لأن تكون مثار صفقات فساد وتربح من قبل النافذين أو المقربين من رأس النظام بموريتانيا.