’’حقوق المستهلك أولا ’’ شعار الجمعية لتخليدها لليوم العالمي للمستهلك

صحفي ـ المستهلك –
وزعت الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك بيانا بمناسبة اليوم العالمي للمستهلك انتقدت فيه الظروف المزرية للمستهلك الموريتاني وطالبت بالارتقاء بحقوقه المادية والمعنوية.

ودعت الجمعية إلى إشراك جمعيات حماية المستهلك في مجالس إدارات القطاعات الحكومية والخصوصية التي لها علاقة بحماية المستهلك إضافة إلى المطالبة بقانون خاص للمستهلك الموريتاني.

وقد خلدت الجمعية يوم المستهلك هذا العام تحت شعار :”حقوق المستهلك أولا ”
وفيما يلي نص البيان :

بيان تخلد الجمعية الموريتانية لحماية المستهلك اليوم العالمي للمستهلك هذا العام تحت شعار “حقوق المستهلك أولا ” وذلك في ظل أوضاع دولية ومحلية تكاد أن تتنكر لضرورات هذه الحماية وأبسط حقوق رعايتها.

فعلى المستوى الوطني لا زال الغلاء والغش والتزوير وارتفاع تكلفة الخدمات الأساسية تحديات ماثلة أمام حصول المستهلك الموريتاني على حقه في الحياة الكريمة.

كما كانت الاجراءات الحكومية التي قيم بها لمعالجة هذه الاختلالات مجتزئة وناقصة حيث لم يشمل الدعم الحكومي في إطار برنامج أمل إلا مواد قليلة لا تتعدى أصابع اليد الواحدة وهناك شكاوى من تعقد الاجراءات وضئالة الحصص الموزعة.

كما لم يصحب قرار توحيد أسعار الأدوية بإجراءات صارمة لتطبيقه ولضبط الرقابة على الصيدليات وعلى مستوى الشفافية في توريد الأدوية والمعدات الطبية وكان الطابع العام للقرارات الحكومية التي اتخذت في هذا الاطار الارتجالية وغياب المؤسسية والتخطيط.

ورغم المصادقة على مدونة للرقابة الصحية فإن السلطات العمومية لم تحرك أي ساكن لتطبيق مقرراتها وتفعليها للحد من الفوضى الضاربة أطنابها على مستوى الترخيص للمطاعم والمرافق الخدمية وبشكل أصبح يهدد حياة المواطن،وينال من حقوقه في منتج ووسط بيئي سليمين.

ولا زالت السلطات الموريتانية تماطل في المصادقة على مدونة خاصة بالمستهلك الموريتاني على غرار المعمول به في العديد من دول الجوار العربي والافريقي. أما جمعيات حماية المستهلك فإن واقعها ليس ببعيد عن الظروف المزرية التي يعانيه المستهلك نفسه حيث أصبحت هدفا للإقصاء والتهميش وغياب أبسط ضرورات الدعم المادي والمعنوي التي تمكنها من أداء مهامها أحرى الاستجابة لمطالبها بالشراكة في اتخاذ القرار على مستوى مجالس إدارة شركات الخدمات والتأمين وكل القطاعات التي لها علاقة بحماية المستهلك. إن الجمعية وبناء على المعطيات السابقة ترى أن من الأولوية التوعية والارتقاء بحقوق المستهلك الموريتاني وبالتالي خلدت ذكرى هذا اليوم بشعار :”حقوق المستهلك أولا ” وهو ما ينسجم مع الشعار الدولي للتظاهرة هذا العام ” العدالة للمستهلك الآن ” .

وبالموازاة مع الشعار نظمت الجمعية وقفات أمام القصر الرئاسي وفي بعض اسواق نواكشوط لشرح حقوق المستهلك وتبصيره بواجباته نحو هذه الحقوق. ولعل الشعارات التي رفعتها الجمعية في مناشطها في هذا اليوم خير تجسيد لهموم المستهلك الموريتاني في حاضره المفعم بالبؤس والمعاناة وفي مستقبله الذي نأمل أن يكون أكثر تفاؤلا وأملا وفي الختام لا يسع الجمعية سوى التذكير بمطلبها الأبرز وهو الاسراع في المصادقة على مدونة خاصة للمستهلك الموريتاني وتفعيل كل القرارات التي اتخذت لتحسين أوضاعه والارتقاء بحقوقه.
الامين العام
الخليل ولد خيري

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى