انضمامات جديدة في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني
نظم حزب اللقاء الديمقراطي الوطني مساء الجمعة 22/03/2013حفلا بمقره الرئيسي بمناسبة انضمامات جديدة له، حيث أعلن خلال الحفل جمع من شباب بلدية كومبي صالح انضمامه إلي صفوف الحزب وقد تم تبادل الخطب بهذه المناسبة.
استهلت بكلمة لرئيس اللجنة الوطنية للشباب: امبيريك ولد محمد ذكر خلالها باختفاء الطبقة السياسية بالبلد وقال إن الفقراء يزدادون يوميا في ظل نظام ولد عبد العزيز، لذا فإن وضعا كهذا يحتم النزول إلي ساحة النضال من قبل شباب البلد ، مذكرا بصدق مناضلي حزب اللقاء وقناعتهم الراسخة بضرورة إحداث التغيير كما رحب بالمنضمين الجدد للحزب.
ممثل شباب بلدية كومبي صالح، السيد: محمدن ولد الحاج ألقي كلمة باسم الشباب المنخرطين، وذكر خلالها بالمكانة التاريخية لبلدية كومبي صالح التي ظلت نعاني التهميشئ والمعاناة اليومية رغم الامكاناة السياحية والعراقة التاريخية واختتم كلمته بالقول لرئيس الحزب قائلا: إنكم ياسيادة الرئيس تمثلون أملا للتغيير ونحن نعول عليكم من أجل إحداثه.
رئيس حزب اللقاء/ذ. محفوظ ولد بتاح، استهل كلمته بطلب من الجميع قراءة الفاتحة على روح الشهيد امبودج الذي توفي إثر تحطم طائرة عسكرية بأوجفت قبل أيام وقال إن الفقيد كان ضحية للصفقات المشبوهة، ذلك أن هذه الطائرة التي سقطت- يقول رئيس حزب اللقاء- هي من بين 4 طائرات اشترتها الدولة قبل أشهر من البرازيل وقيل وقتها إن هذه الصفقة تمثل تطورا هاما لصالح قواتنا المسلحة، موضحا أن هذا التساقط المتكرر يعبر عن وجود صفقات مشبوهة,,كما أنها تمثل مبررا كافيا لاستقالة الحكومة.
بعد ذلك عرج خلال كلمته على انضمام هذه المجموعة للحزب ورحب بها وقال إن انضمام هذه المجموعة المهمة كما وكيفا للحزب، يمثل نجاحا لخطاب الحزب ولتوجهاته السياسية، موضحا أن هذه المجموعة قررت الانضمام للحزب بملء إرادتها وانطلاقا من خيارها الحر.
وأوضح ذ. محفوظ ولد بتاح أن حزب اللقاء قد تجاوز سن الفطام وحظي بمؤسسين صادقين هدفهم الإهتمام بشؤون وقضايا البلد مذكرا بأنه من لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم وقال: إن موريتانيا اليوم بحاجة إلي الاستقرار علي مستوي هيئات الدولة التي يجب أن تجمع الكل، مذكرا بأن موريتانيا قد عرفت إمارات ومشيخات، ولم تعرف دولة جامعة، سوى هذه الدولة التي قال إنه تجب المحافظة عليها واستغلال هذه الفرصة التاريخية التي لم تتكرر من قبل وعدم تضييعها.
وقال رئيس حزب اللقاء إن عدم الإستقرار الناتج عن استخدام البعض لوسائل الجيش التي كانت مخصصة أصلا لحماية البلد إلى أداة للإنقضاض على السلطة وأنتم تعرفون أن هذا النوع من الانظمة جد خطير ومدمر.
فبالنسبة للعسكريين، ليس هناك، سوى خيارين:
– إما أن يبقوا عسكريين لديهم مهمة محددة ، هي الدفاع عن الوطن وعدم توجيه سلاحهم نحو مواطنيهم للإستيلاء علي السلطة، فأي نظام ديكتاتوري لا يمكن أن تحصل فى ظله أية تنمية كما يستحيل أن تغامر استثمارات خارجة بدخول بلد محكوم بتلك الطريقة.
– وإما أن ينزع الشخص بذلته العسكرية ويصبح مدنيا، عندها يحق له أن يمارس السياسة، كأي مواطن آخر.
وذكر ذ. محفوظ ولد بتاح بأن عصرنا هذا عصر الشعوب وليس النياشين ونحن في حزب اللقاء عازمون على إقناع شعبنا بحقيقة المخاطر المحدقة به وذكر بما حدث خلال الثامن من يونيو سنة 2003 من مواجهات بين فئتين من الجيش وتساءل: من يضمن لنا تماسك جيشنا مستقبلا عندما يحدث وضعا كذاك.
وأوضح ذ. بتاح أن حزب اللقاء يعمل من أجل ترسيخ جيش جمهوري، يصاحبه ترسيخ للديمقراطية وللإختيار الحر من طرف الشعب. . وسخر من مقولة ولد عبد العزيز: المتمثلة في تشديده على أنه انتخب بنسبة52 في المائة، قائلا لوكان ذلك ينجي من المخاطر لنجي الرئيس سيدى محمد ولد الشيخ عبد الله الذي انتخب بطريقة شفافة لا لبس فيها.
وقال إن ولد عبد العزيز انقض على سلطة منتخبة ونظم انتخابات محسومة النتائج مسبقا وقال إن العسكريين دأبوا علي القيام بانقلاب عسكري، تليه تصفية لزملائهم الذين شاركوهم الإنقلاب بعد أن يستتب لهم الامر وبعدها ينظم هذا الحاكم العسكري انتخابات، يتخلي خلالها عن زيه العسكري.. وهكذا دواليك.
وقال رئيس حزب اللقاء إن معارضتهم للنظام الحالي لم تكن بدافع مصلحي ولا بفعل فقدان مكاسب مادية ولا بفعل عطاء أو حرمان وإنما لانه نظام كرس الفقر، فنحن في حزب اللقاء كنا نستطيع أن ننزوي ونعيش حياة مقبولة، لكن الواجب الوطني هو الذي يحركنا ويدفعنا للإنخراط في مشروع سياسي.
وخاطب ذ. بتاح المنضمين الجدد قائلا: أنتم تنتمون إلي مدينة عريقة كانت عاصمة لامبراطورية كبيرة وهذا يفرض عليكم واجبات.. وقال: إنه لدينا الآن فرصة لاستنهاض الهمم ولاننا نثق في شعبنا ونحترمه ونري فيه شعبا كريما ويمثل أساسا وحيدا للصعود، عندما يساند طرفا ما، فيجب أن نتجه إليه ولخياراته نحتكم.
وأشار رئيس حزب اللقاء إلي أنه من صفات النظام المستبد أنه يعمل على تخويف الناس وهذا وضع لن نقبله وقال إنه واثق من أن شبابنا لن يقبله، لانه يتطلع إلى الديمقراطية والعيش الكريم في بلدنا الذي يمتلك خيرات تضمن ذلك لكنه لم يحظ بتسيير جيد.
وذكر بأسباب طرد موريتانيا من منظمة الشفافية الدولية، التي قال إن سببها هو: أن موريتانيا لم تعد تقدم معلومات عن ثروتها المعدنية وآلية استخراجها، التي انتزعت من البرلمان وبقيت من اختصاص رئيس يغضب علي الناس والقبائل والمجموعات ويخوفهم.. وهذا وضع يشبه عمل العصابات وليست دولة المؤسسات.
فموريتانيا لاتجري استطلاعات للرأي للإستجابة لمطالب الناس وإنما القضية معكوسة عندنا فالنظام هو الذي يغضب علي الناس ويري أنه من واجبعهم إرضاءه وليس العكس.
وذكر ذ. بتاح بواقع دول كانت جد فقيرة-مثل كوريا الجنوبية- واستطاعت أن تقفز عندما
توفرت لها القيادة الرشيدة التي تحارم شعبها، فالفقر ليس شيئا حتميا وما ينقصنا هو القيادة المدركة والعارفة وليست تلك التي تفتقر لكل شيء.. وأكد للحضور تشبث حزب اللقاء بتحقيق التغيير المنشود.. وذكر بأن ذلك لا يتحقق إلا من خلال المواطنة الواحدة التي لا تمييز فيها على أساس اللون أوالجنس أو الفئة.
وقال رئيس حزب اللقاء بأن أي تنمية لا تستند علي هذه القيم الأساسية تبقي ناقصة وهي:
قيمة المعرفة
قيمة العمل
احترام المال العام
وقال ذ. بتاح إن الشعب يسعد ويشقي بأجياله، فتارة يكون جيلا ما عقيما وتارة أخري يكون جيلا ما مصدر إسعاد وتضحيات كبيرة.
وقال إن انضمام هذه المجموعة لحزب اللقاء، يعطي إشارة إلي أن الشعب الموريتاني قد اتخذ قراره بأخذ زمام المبادرة بيده وهو ما يضمن التغيير الشامل.