قراءة في مراجعة لائحة حزب الإتحاد بتيرس زمور
بسم الله الرحمن الرحيم
لم يستطع ساكنة تيرس زمور من مناضلي حزب الإتحاد من أجل الجمهورية أن يفهموا ما سمي بمراجعة اللوائح هل هو مراجعة أم تراجع , شاورهم الحزب و في الأخير أخذ القرار الذي شكل السنفونية الأولى لمختلف العناصر المكونة للولاية حضاريا و إجتماعيا و تاريخيا, قد لا ترضي التراتبية على اللائحة البعض إلا أن الكل شكل سلم اللائحة التي مثلت الإتحاد من أجل الجمهورية على مستوى البلدية ساور الكل أن تكون تلك هي اللائحة النهائية للحزب بعد شهر من المشاورة و المراجعة ليبدأ المستشارون بالتعبئة و التنسيق في خلية نحل لا تعرف الهدوء , ولكن قبل أن تغلق اللجنة المستقلة الإنتخابات باب مراجعة اللوائح بساعات قليلة و قد لا تصل إلى الساعة مع البعض فوجئ الكل أن للائحة التي شكلت بعدما يزيد على شهر من التشاور و المراجعة و الإقتراحات جعل عاليها سافلها و نسفت في دقائق من رئي فردي يشكك الكل في حزبية صاحبه و يراهن البعض الآخر على أنه قد يكون السبب الرئيس في فشل الحزب الحاكم في الولاية لعدم مراعاته للتوازنات في الولاية و المنطقة عموما , كما فشل الحزب الحاكم الماضي في مقعد العمدة .
الولاية التي تعادل ثلث مساحة الوطن و التي تعد الركيزة الأساسية و الواجهة الكبرى في الإستثمار لما تزخر به من خيرات و هي المشارك الرئيس و الفعلي في الإقتصاد والميزانية و التشغيل و التنمية … إلخ و هي الولاية التي تستغل خاماتها منذ 1958 و مع ذلك تشهد صعوبة كبيرة في الحصول على المياه الصالحة للشرب فضلا عن غيره , و قد أخذت هذه الولاية من الوعود أكثر مما أخدت من الإنجازات و مشكلة (الجرنالية) أقرب شاهد على ذلك , مع كل هذا تزخر بساكنة واعية تعرف مالها و ما عليها لذلك يصعب كثيرا التلاعب بإرادتها و التاريخ أقرب شاهد على ذلك و المتعاطي للسياسة أيًّا كان يأخذ كل هذه الإعتبارات في الحسبان و يعرف أن الظروف الموضوعية تملي ذلك كما تشهد بذلك التشكيلة الحالية للمجلس البلدي و النيابي التي ركعت الحزب الحاكم في فترات المحسوبية و الرشوة و التزوير ووو … و العاقل من يتعظ بغيره و لا يلدغ في جحر مرتين.