مقابلة مثيرة مع الشاب الذي ضرب الشيخ الددو

00-12.jpg
نواكشوط (صحفي) ـ نقلا عن anahar.info – لأول مرة في تاريخ موريتانيا يتم الاعتداء على عالم من أحد مقربيه الذي قضى معه خمسة عشر سنة قدم فيها الكثير من الخدمات للشيخ محمد الحسن ولد الددو. وهو دليل على أن وراء الأكمة ما وراءها.

مقابلة مثيرة مع الشاب الذي ضرب الشيخ الددو

قال عبد الله ولد محمد لوليد إن التصرف الذي قام به تجاه صديقه ورفيق دربه العلامة الشيخ محمد الحسن ولد الددو، ليلة الجمعة الماضية، ليس سوى ردة فعل طبيعية تجاه موقف الشيخ من مشكلة سياسية عميقة يعيشها التيار الاسلامي منذ سنوات وتراكمات لقضايا مختلفة.

أما بخصوص الحادثة فقد اعترف بها قائلا إنها حصلت خارج المسجد بعد الصلاة على جنازة، وبعد مغادرة الجنازة ومرافقيها في شارع جانبي. ولم يلذ بالفرار كما كتبت بعض وسائل الإعلام. وأضاف أن الذي فر من السجون بجوازات سفر مزورة معروف.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وقال “إن علاقته بولد الددو ليست وليدة حركة الإخوان بل هي علاقة نشأت منذ الطفولة حيث اقتسما معا شظف العيش وتحصيل العلم في محظرة أهل عدود التي اشتهرت بكونها صرحا علميا شامخا قبل ولادة حسن البنا وحركة الإخوان المسلمين ثم تطور الزمن والأحوال، قبل أن يختطفه تنظيم الإخوان ويصبح وسيلة في ايديهم، وقد ظهر الخلاف بين الرجلين للعلن منذ عام “2009”.

وقال إن المشكلة “ليست كامنة في موقع الشيخ الددو”، كما يروج البعض بل في أمور أخرى وتصرفات قام بها اخوانيون “منها الوشاية بيننا”. وهي باختصار عبارة عن تراكمات وتجاذبات الشيخ أدرى بها. “وعندما ناقشتها معه ـ يضيف عبد الله ـ قال إن بعضها من إنتاج الإخوان وخارجة عن إرادته ولا يمكنه أن يتصرف فيها في حين طالبني بستر ما يدين بعضهم لأن ستر المؤمن واجب”.

وقال عبد الله: إن عددا من أسر الجماعة (المجموعات الداخلية للإخوان) تناولوا موضوع تلك الخلافات في استماراتهم ووثائقهم الداخلية التي توزع عليهم من طرف الجماعة كل 3 أشهر، والكثير من المشاكل الأخرى إلا أن حواجزا تجاهلت القضية خوفا من أن تأخذ في طريقها بعض قياداتهم.

أما بخصوص رسالته إلى الشيخ محمد الحسن ولد الددو فقال عبد الله: “أنا مستعد لنشر كل الأمور والملفات التي يعلم بامتلاكي لها والتي قد لا تدين قياديين ومنتخبين في حزب تواصل وحدهم بل قد تشمل الشيخ نفسه وقد تحرك الكثير من الملفات الوطنية الخطيرة التي تتنافى مع شعاراتهم ومنطلقاتهم.. لكني ما زلت وكما كنت دوما مستعدا للصلح لأنه خير، لذا أتمنى على الشيخ الددو أن يكون شجاعا ويتحمل مسؤوليته. كما أتمنى بعد الحادثة، أن تفهم الأمور ويفتح التحقيق ويُبعد عنه من لا يحسنون النصح له. كما أتمنى منه أن يبعد المرجفين المحيطين به والذين اختطفوه من حلق العلم والذكر وأدخلوه متاهات السياسة والمال وسيطروا على هواتفه وغرفة نومه الخاصة، وهي تصرفات لا تخدم الدعوة.

أما بخصوص ما نشر عنه في بعض المواقع والقنوات المحسوبة على الإخوان: فقال عبد الله بأنه لا يستمع إليها لأنها صادرة عن أحمد ولد الوديعة الذي “أفتاني الشيخ الددو ـ يضيف عبد الله ـ بقتله وذلك بعد تهجمه البذيء على شخص محمد الحسن، والتقليل من شأنه وعلمه”.

كما أعرب عبد الله عن استعداده لمناظرة مباشرة مع الشيخ الددو على إحدى القنوات التلفزيونية (دولية كانت أم وطنية)، كي يشرح فيها للرأي العام حقيقة الموقف.

هذا وقد قام أصحاب النوايا الحسنة من أهالي أسر الطرفين باجتماع تصالحي في منزل الشيخ الددو في تفرغ زينة ليلة البارحة، إلا أنهم تفاجؤوا بوجود القطب ولد لمات المدسوس من طرف الإخوان، والذي لا يقرب لأي منهما اجتماعيا، والذي عكر صفو الودية بقوله: “نحن لن نترك شخصا أرسله السفير المصري في نواكشوط للاعتداء على عالم دولي”. وقد رد عليه أحمد ولد محمد سالم ولد عدود قائلا إن هذا الوصف في غير محله. وهو موقف لقي تقديرا من السيد عبد الله الذي قال بأنه لا يستنكر هذا القول من القطب ولد لمات الذي يملك هو تسجيلا صوتيا لرفيقه محمد محمود ولد سيًيدي، النائب الجديد في البرلمان يصفه فيه ب “السارق”، كما وأذكر النائب ولد سييدي باللقاء الذي جمعنا في حي تنويش “2004” بتنسيق من الشيخ الددو و بطبيعة عمل اللجنة المصغرة التي انبثقت عنه ( محمد الحسن ولد الددو ،عبدالله ولد محمد لوليد، ومحمد محمود ولد سييدي) والتي واصلت عملها حتي تعيينه ولد سييدي وزيرا عام 2008، أنه كما استنكر عبد الله عدم زجر الشيخ محمد الحسن لولد لمات بعد مداخلته الكاذبة, حسب قول عبد الله.

في المقابلة اعتذر عبد الله لأسرة أهل مختار أمو، وتمنى الشهادة والثبات للفقيد، مؤكدا أن الحادثة ليس موجهة لهم ولا ضدهم لأنها وقعت بعد انتهاء الصلاة على الجنازة، وكانت فرصتها سانحة قبل بدإ الصلاة على الجنازة لكنه أجلها احتراما للأسرة و للجنازة.

ويرى عبد الله أنه “عندما دخل الشيخ الددو في السياسة ورفع شعار رابعة “اليد المبتورة” في أقدس مكان، فإن هذا التنديد أيضا تعبير يلفت الرأي العام إلى فداحة الخلاف.

وفي الأخير طالب السيد عبد الله ولد محمد لوليد من وسائل الاعلام توخي الدقة والحرص على النقل بموضوعية و “تحري الصدق” في النشر.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى