رسالة من زينب الى أبيها وأمها
ُأمِّي سَيُـــــــــحزنها خُلُــــوُّ مكـــــــانِي *** لا تقْلــــــــــــقِي فأنَا هُنا بأمَانِ
أنَا في الجنانِ…شُفِيتُ، جُرْحِي لمْ يَعُدْ *** يُؤذِي ولنْ يصلَ الذئابُ مــكانِي
لكنَّنِي أخْشَى عليـكِ حَبيـــــــــــــبتِي *** غدرَ الذِّئابِ وغفْلةَ السُّـــــلطَانِ
أخْشَى علَى أُخْتِـــــــي وكلِّ صَواحِبِي *** وبناتِ جيرانِي يــــدَ العــــــدوانِ
أمِّي لديْكِ دفَاتــــــرِي وملابِــــــــــسِي *** وَلديْكِ ذكرَى لهفتِي وحَنـــانِي
ولديكِ بعضٌ من رطَانـــــــــــةِ أحـــرفِي *** أيَّامَ كُنتِ تُرَوِّضِينَ لِسَانِــــــــي
أُوصِيكِ بالأشْيـــــــــــــــــاءِ هـــذِي ِإنَّهَا *** منِّي فكَمْ تحْتَاجُ للْأحْـــــــــضانِ
أَمَّا أَبِي فَكَفـــاهُ مَــــــــــــــــــجْدًا أَنَّنِي *** قدْ مِتُّ فِي سَعْيِـي إلَى الْقرآَنِ
ما مِتُّ فِـــــي لــــغْوٍ ولَا رفَــــــــثٍ ولاَ *** فسْــــقٍ ولا غــــدْرٍ ولا عِصــيَانِ
كانتْ خًطايَ تُعَـدُّ فِي حَسنَاتِــــــــــــهِ *** حتَّى سمَوْتُ بهَا إلَـــى الرحمنِ
أمِّــي أبِّــي قُولا بكُل جَسَــــــــــــــارَةٍ *** للْحَاكِمِ المشْــــلُولِ إذْ ينـــعَانِي
إنِّي هُنَا ودمي سيبقَـــــــــــى ساخِنًا *** حتِّى أخاصـــمَهُ لــــــدَى الدَّيَّانِ
وَحَذَارِ منْ صفْحٍ عــــــلَى زَلَّاتِـــــــــــهِ *** فالثَّـــأرُ ثَأْرِي والجريــــــحُ كيانِي