طريق أطار-تجكجه : تقدم الأشغال بعد طول انتظار
نواكشوط – صحفي –
قام الوزير الجديد المكلف بقطاع التجهيز والنقل سيدنا عالي ولد محمد خونه بتفقد سير الأشغال في المقطعين الأول والثاني من طريق أطار-تجكجه.
وجاوز الغلاف المالي المخصص لبناء المقطع الأول الذي يبلغ طوله 120 كلم، 13 مليار أوقية، تم الحصول عليها في إطار التعاون بين موريتانيا وبعض هيئات التمويل العربية، في حين ناهز الغلاف المالي المخصص للمقطع الثاني الذي يبلغ طوله 80 كلم،8 مليارات أوقية علي حساب الميزانية العامة للدولة الموريتانية.
و تجدر الإشارة إلى أن المقطعين الثالث والرابع من الطريق المذكور قد انتهت الأشغال فيهما.
ويتكون الطريق الرابط بين تجكجة وأطار من 4 مقاطع رئيسية هي : أطار – تنوامند ويبلغ طوله 120كلم، والمقطع الثاني: تنوامند – العين الصفرة ويبلغ طوله 80 كلم، والمقطع الثالث: العين الصفرة – واد الخط ويبلغ طوله 71 كلم، المقطع الرابع: واد الخط – تجكجة ويبلغ طوله 91 كلم.
وكان تجمع الشركتين CCC و CDE المكلفتين بإنجاز المقطعين الأول والثاني قد تخلف كثيرا عن وعوده للحكومة بإنجاز الأشغال في الآجال المحددة مما دعاها إلى نزع حوالي 40 كلم من تجمع الشركتين لصالح الشركة الصينية التي أتمت المقطع الموكل لها رقم 3. وقد أتمت الشركة الإيطالية المنفذة للمقطع الرابع الأشغال فيه تزامنا مع زيارة الر ئيس محمد بن عبد العزيز الأخيرة لتكانت حيث أشرف على تدشينه.
و تأخرت الأشغال بشكل عام في طريق أطار تجكجة البالغ طوله 362 كلم، حيث كانت المدة المقررة 34 شهرا بينما تجاوزت الفترة ذلك بأكثر من سنة مع أنه لم ينفذ حتى الآن إلا ما يقارب ثلثي الأشغال.
ويعتبر طريق أطار-تجكجه ثاني طريق يشق الصحراء الكبرى من شمالها إلى جنوبها بعد طريق انواكشوط انواذيبو. ويمر الطريق بمناطق وعرة وبلدات معزولة كأوجفت والعين الصفرة والرشيد. ويفك العزلة عن مناطق سياحية بالدرجة الأولى من ظهر آدرار إلى ظهر تكانت والمصب الغربي لحوض تاودني الغني بالمعادن والنفط والغاز، إضافة إلى مناطق أدافر الرعوية الشاسعة.
وسيكون لهذا الطريق تبعات اقتصادية معتبرة فيما يخص حركة الأشخاص والبضائع بين الشمال والجنوب، خاصة بعد إكمال طريق ازويرات-أطار وتنفيذ مشروع طريق تيندوف -ازويرات.
كما أن هذا الطريق يطرح تحديات أمنية جساما، حيث يشق منطقة خالية تطل على فضاءات واسعة، تفضي إلى صحاري ممتدة إلى مناطق نفوذ الإرهابيين والمهربين ما بين جنوب الجزائر وشمال مالي.