قصة التقي ولد اطوير الجنة و سيدي عبد الله بن الحاج ابراهيم
يقع مركز القبة علي بعد 60 كلم تقريبا جنوب شرق مدينة تججكه و تفصله حوالي 7 كلم عن طريق مازة التي تفصل سن تكانت عن الباطن و يشكو من هجرة كبيرة لسكانه بسبب “العطش” رغم توفره علي ثلاثة آبار ارتوازية أولها تم حفره من طرف المملكة العربية السعودية والتعاون الألمانيو الآخران تم حفرهما من طرف رجل الأعمال إسلمو ولد تاج الدين أحدهما لما يتم تشغيله بعد إضافة إلى بئر إسمنتي .
و الواضح للعيان أن هذه الآبار تنتج من المياه ما يكفي الساكنة و يزيد .
إلا أن نقصا واضحا في التجهيزات قد يكون وراء مشكل “العطش” : كضعف طاقة البئر السعودي الألماني الكهربائية و كذا رداءة شبكة التوزيع التي يبدو أنها لم تتجاوز منزل أحد أعيان المركز .
ولكن الرأي السائد لدى الساكنة هو أن مشكل “العطش” يكمن في طبيعة التسيير و يستشهدون على ذلك بتوفر المياه في كافة الأوقات لبعض هذه الساكنة التي يتهمونها باحتكار الماء سعيا وراء غايات رعوية محضة : عدم المضايقة في أوقات الورود على الماء و كذا في مواطن الرعي …
و يشكو السكان من تمالئ أصحاب المصالح الضيفة عليهم تمالؤا بلغ درجة شغل معلم المركز الوحيد بتسيير مداخل بيع المياه و مواد حانوت الدمج عن تدريس تلاميذ المدرسة الذين تسرب أغلبهم بسبب بحث ذويهم عن مواطن بديلة تتوفر فيها المياه .
و يبدو أن حجم الفاجعة الذي حل بالقبة قد تجاوز الحدود ذلك أن استثمارات ضخمة تمت بجوار القبة تم القضاء عليها بالكلية : كما هي حال المسجد و المحظرة المجاورين للقبة و كذا الدور الفخمة التي شيدها بعض السكان إضافة إلى بناية المدرسة التي أصبحت بفعل فاعل منزلا للسكن …
يظل الأمر عاديا لو أن هذا حصل في غير حضرة العالم الرباني و القطب الروحاني : سيدي عبد الله بن الحاج إبراهيم العلوي فكيف يرفض تلميذه التقي ولد اطوير الجنة مغادرة قبره الذي بقي يظله بثيابه حتى يبنى فوقه ظل ولما اكتمل الظل قال كلمته المشهورة : كيف أقبل أن أرحل عن سيدي بعد أن أصبح له ظل يقي البرد و الحر بعد أن رفضت ذلك أيام كان لا ظل له إلا ما كنت أرفعه من ثوب فوقه , كيف يرفض تلميذه التقي مغادرته و يقبل أبناؤه و مريدوه أن يفتك “العطش” بمجاوريه و أشياعه ؟ و يجعل من المركز المقام حول ضريحه أثرا بعد عين بعد أن كان أول مركز في المنطقة ؟ ناهيك عن تأخره عن المراكز التي أقيمت بعده بعشرات السنين ؟
أم كيف تقبل المملكة العربية السعودية و دولة ألمانيا أن تعجزا عن تأهيل بئر بنتاه و شيدتاه لحاجات أصبحت أكثر مساسا من ذي قبل و كيف تقبلان بيع مياهه و منع الضعفاء منها ؟
و كيف يقبل ابن تاج الدين أن يصبح قطيع بقره و الذي لا يلقي عناية كبيرة مبررا لحرمان الضعفاء من ماء يروون به عطشهم ؟ في الوقت الذي يتم بيعه لذوي الأنعام ؟
أم كيف للحكومة أن تقبل أن تكون مشاريع التنمية أدوات بأيدي حفنة من السماسرة و تجار النخاسة ليس في القبة وحدها و إنما في أماكن كثيرة : كأم لعويتقات و لخشب و غيرهما كثير ؟ …