الوقت بدل الضائع

في هواية كرة القدم يستحسن تسجيل هدف في الوقت بدل الضائع ويسمي (الهدف القاتل) لان الخصم لايجد وقتا كافيا للرد عليه وعادة ما تختلط عليه الاوراق وتتشتت الافكار ويفقد التركيز .
لكن في السياسة الامر مختلف لأن الحكم هنا هو الماضي ودفاتر الماضي لاتضيع .
قد يقول قائل إن المواطن في بلدنا ضعيف الذاكرة بفعل ادمانه علي اقراص ( براستمول ) والتي وحدها المتوفرة الثمن لكن هناك مؤشرات علي انه بدأ يتعافي من مرض فقدان الذاكرة تدريجيا واصبح يتذكر ميدان ابن عباس , وبيع المشآت العمومية ,والتحويلات الماليه الكبيرة , وساعة السيدة الأولي , وسيارة نجل الرئيس , ووووو ….

إن محاولة صقل الاذهان في عشرة ايام من غبار عشر سنوات محاولة يائسة بحق , فتدشين منشآت ظلت دراستها حبيسة الادراج , وتعين رجال أكفاء في اماكن مناسبة , والإيعاز بتقارب وحوار مع المعارضة في فترة لاتزيد علي عشرة أيام أو تقل ,. ليس الا لعبا في الوقت بدل الضائع .
يقول المتشائمون مثلي إن صفارة الحكم لم تنطلق بعد وأن الخمس سنوات القادمة ليست الا وقتا إضافيا سينضاف لوقت المبارات وان البطاقة الحمراء لم تظهر حتي الآن لكن حتي وإن كان ذلك صحيحا لا قدر الله فإن حكمان لا يعقل أن يديرا مباراة خوفا من احتساب احدهم ركلة جزاء وجنوح الاخر الي اعتبارها خطأ بسيطا لايستحق سوي انذار لفظي , ثم إن الاحكاكات المتعمدة لن تطيل عمر التفاهم فكلاهما يريد أن يفوز بجائزة احسن حكم في نهاية المطاف .
حتي المشجعون قد يكونوا سببا في توقف اللعب عندما لا يفهمون من الحكم الرئيسي ومن الحكم المساعد .
المهم اننا الآن في وقت ضائع بدل ضائع
السلام عليكم
العلوي الداه

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى