ردا على الحاج: القوميون حماة الإسلام .. ومن يتشدق بالإسلام لا يمثلهم..

قرأت مقالا منسوبا للحاج ولد المصطفى، ووجدت فيه بعض الإلمام بالفكر القومي العربي تاريخه ومعاصره. لكنني في المقابل وجدت فيه بعض المغالطات ومحاولة التوجيه التي كان هذا الشخص عليه تحاشيها.. وللرد على الحاج نقول:

العروبة جسم والإسلام روحه..

الإسلام يا حاج ليس مباهاة ولا هو تشدق وتفيهق وتنطع، الإسلام هو روح هذه الأمة الخالدة امة محمد صلى الله عليه وسلم، وهو دين الفطرة البشرية لا يمكن أن يتناقض مع روحه إلا ما تنكره النفس البشرية مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “الإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه الناس” ولعمري هذا هو حال الذين تحاول أنت عبثا إقحامهم وهم متخلفون في مسيرة العروبة ودينها الإسلام. تلك المسيرة المجيدة التي تفصح عن تعاضد وشائج متينة وراسخة بين العرب والإسلام ، ولا أحد يمكن أن ينكر أن العرب هم مادة الإسلام..

أما عن قولك إن القوميين وجدوا أنفسهم محاصرين بالإسلام فهذا نوع من السعي بالمباهاة والله سيحاسب الناس على ما يؤمنون به أكثر مما سيحاسبهم على ما ينعقون به ويتظاهرون به، وهذا هو سر سعي المرجفة المتنطعين بدين الإسلام لامتلاك الدنيا والمال لأنهم لا يعولون كثيرا على الآخرة.. فهم قد عميت أبصارهم وران على قلوبهم ما كانوا يفعلون.. ولا يهتدون سبيلا لأنهم يتصورون أن مغالطة الناس والتظاهر بالدين لضرب هذا الدين وتشويه الفهم الحقيقي لقيم الإسلام هو في تأويله على غير ما أن نزل الله.. ومعاداة العروبة والقول بأنها جاهلية وعصبية هو فهم عرف أصحابه أنهم كاذبون. فكل قومية في العالم والشعوب ، التي خلقها الله شعوبا وقبائل ، عليها أن تعتز بقوميتها وخصوصيتها للكي تتعارف وتتكامل مع الإنسانية وتساهم في بناء القيم الإنسانية النبيلة وصولا إلى تفتق روح الإسلام وعالميته..

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأريد أن أوجه لك عدة أسئلة باعتبار أن توقيت هذا المقال مشبوه:

· أين كان الحاج حين كانت قبلة سيده وصلاته المقبولة في طرابلس بليبيا وخلق القائد معمر القذافي؟

· أين كان الحاج حين جاء الإخوان وكل عنواوين جماعات الإسلام السياسي مع الاحتلال الأمريكي إلى العراق؟

· أين كان الحاج حين دمر الغرب ليبيا بالتعاون مع الإخوان؟

· أين كان الحاج حين قدمت أمريكا 300 مليون دولار لحملة الإخوان في مصر؟

· ثم متى كان القتال من أجل السلطة يندرج ضمن الجهاد في سبيل الله؟!

القوميين حماة الإسلام.. والمتأسلمين عملاء الغرب

لا يمكن أن ينكر الحاج ولا ينكر الذين يحتمي لهم الآن ويقول: (هذا التحالف القومي، العلماني، اليساري، الليبرالي ، الأمريكي، الغربي، الصهيوني.. لا يجمع بينه سوى الحقد على الإسلام..) أنهم عملاء للغرب المستصهين وللصهيونية العالمية كما أكد ذلك ارتباطهم الكبيرة بمشاريع التجزئة والتفرقة التي هي أساس سياسات الغرب الاستعماري والصهيونية العالمية في وطننا العربي، فهم مع ضرب اللغة العربية، وهم مع ضرب الإسلام الذي هو دين العرب وهم مادته الأولى، وهم مع ضرب الوحدة العربية بين الشعوب ومع تفرقة الشعب العربي إلى اثنيات وأعراق وهذا لأنهم ليسوا صادقين مع ذواتهم وليسوا حملة رسالة دينية بل هم متأسلمون يدينون بالشعوبية والطائفية ويرتبطون بالظواهر الشاذة في التاريخ أكثر من ارتباطهم بالإسلام السمح والعقيدة الحضارية للأمة التي هي أعلى وأعظم من فهم الحاج والمتفيهقين

إن قول الحاج إن هناك تحالف وإنه يتعاضد بفعل العداء للإسلام ينم عن فهم سقيم وجنون وإضراب أصاب شخصية هذا الرجل، حتى صار يسمي الوقوف ضد الفوضى الخلاقة وربيع الإخوان والرجعية وأمريكا والناتو عداء للإسلام.. متى يا أي هذا الرجل المحمل نفسه ما لا تطيق يمكن اعتبار الإخوان هم الإسلام وهم يمثلون نهج الإسلام هل أنت متناقض هل يمكن حصر دين الله في مجموعة أو جماعة بدأ منذ أكثر 80 عاما تحاول ضرب الإسلام من خلال حمل شعاره للصول للسلطة ولتحقيق أهداف الغرب في ضرب الوحدة العربية وتفكيك الأمة على أساس بناء كيان اممي لا حدود له لا يخدم غلا المخططات الامبريالية..

من هم المتحالفون مع الغرب المتصهين .. أليس الذين يتسكعون في العواصم الغربية ويأتمرون بأوامر المنطقة العسكرية الأمريكية في الدوحة؟ أليست أمريكا هي “شيخة” هذا الجمع الفاشل المتردي في سحيق تهاوي مخادع الربيع..!؟

يا حاج، لا أظنك تجهل أن القوميين لا يمكن جرهم للخدعة بعد أن ظلوا صابرين طوال عمره هذا البعبع على التكفير ورميهم بالعصبية والجاهلية والبغية لأهم يؤمنون بضرورة توحد الامة من أجل رفع راية الإسلام خفاقة وبلسان عربي مبين

أرجو لك الشفاء من دوامة الخلط ما بين الأمور

ولله الأمر من قبل ومن بعد

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى