إلى من يهمه الأمر

بسم الله الرحمن الرحيم

ظل الاتحاد من أجل الجمهورية، منذ تأسيسه – وهو أكبر الأحزاب الموريتانية وجودا في الساحة السياسية – ملتزما بقيمه الديمقراطية وإشاعة روح المحبة والأخوة في صفوفه، ومد جسور التعاون مع كل مواطن مخلص يسعى لترقية القيم الجمهورية، ومحاربة الفساد من أجل إحداث التغيير البناء الذي يطمح إليه برنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.

لم يكن من تقاليد الحزب يوما الإساءة إلى أي كان، كما لم يكن الجهر بالسوء من القول، من شمائله، حتى وإن ظًًٌَلم؛ بل كان ديدنه العفو والمسامحة، إلا أن بعض الأصدقاء الذين كنا ننعم بوجودهم معنا ونقدر لهم دورهم في الهيآت العليا، قرروا فجأة الانسحاب من الحزب من تلقاء أنفسهم ليصبوا جام غضبهم وإساءاتهم إلى المشروع المجتمعي والانجازات الوطنية الكبرى التي كانوا شهودا عليها، فشكل الحدث لغزا محيرا في الساحة السياسية، مثيرا للعجَب كما قيل: (مدح وذم في مقام واحد من واحد لواحد عجبان).

لقد سكب المنسحبون على صفحات الواقع الافتراضي، الكثير من الحبر، ممزوجا بدموع الألم والأمل، ثم أضافوا إليه نكهة الأحساب وأريج الأنساب، وذكروا بمآثر الآباء والانتماءات القبلية والجهوية، ثم دبجوا الدعاوى بلا بينات، على تلقيهم وعودا من قيادة الحزب بتبوء مواقع متقدمة على قوائم الترشيحات، ثم خابت تلك الظنون، وانتقاما من ذلك الزعم شنوا حملتهم الشعواء التي طالت الحزب وقيادته ونهجه، والمجتمع ومؤسساته، والسلطة ومفاصلها، والدولة وأذرعها المختلفة، ظنا منهم أن ذلك سيحجب تلك الانجازات الجبارة التي يطالعها المواطن كل يوم.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

ومهما يكن من أمر، فإن حزب الاتحاد من أجل الجمهورية، ليس رهنا لتحقيق المطامح المبالغ فيها لأي كان، ويغتنم هذه الفرصة لينير للرأي العام الوطني، أن الحزب يساوي جميع مناضليه في الفرص، وله مسطرة تنظم الترشيحات بما يحقق مصلحة الحزب ويلبي آمال جماهيره العريضة.

الاتحاد من أجل الجمهورية
انواكشوط: 31/01/2014

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى