الشيخ بابه بن الشيخ سيديا

هو باب بن الشيخ سيد محمد بن الشيخ سيدي الأبييري من أولاد أبييري و أمه هي مريم بنت عبد الودود ولد أربيه علامة وشاعر وفقيه وعلم من أعلام شنقيط نشأ في بيت جده وأبيه المعروفين بمكانتهم الاجتماعية والروحية والعلمية ليس فقط في موريتانيا بل في غرب أفريقيا عامة , لم يعرف باب أباه و جده سوى بداية الطفولة فقد توفي جده و له سبع سنوات و توفي أبوه بعد ذلك بسنة واحدة ، و رغم ذلك فقد حفظ القرآن الكريم و هو لما يبلغ السنة العاشرة من عمره ، و اشتغل بتحصيل العلم على يد كبار علماء بلاده وتلامذة أسرته من أمثال الشيخ محمذن بن السالم و الشيخ محمدو بن حنبل الحسنيين ، و الشيخ أحمدو بن اسليمان الديماني جد العلامة المحدث محمد بن أبي مدين ، و الشريف الشيخ أحمد بن ازوين.
حياته العملية
أسس مدرسة علمية عريقة تخرج منها الكثير من العلماء وحارب التقليد ودعا إلى الاجتهاد فألف كتابه المشهور (إرشادالمقلدين عند اختلاف المجتهدين) ورفض المنطق اليوناني وعلم الكلام وحذر من التأويل والتمثيل كما دعا الشيخ سيدي بابه إلى العمل ونبذ الإتكالية التي تميز بها مجتمع شنقيط وحارب الفقر وحفر الآبار وعمم التعليم واهتم كذلك بالسعي في إصلاح ذات البين بين القبائل و الأمارات الموريتانية التى مافتأت تتناحر في بينها .
و تعكس خصوبة فكر الشيخ سيدي بابه وعمق رؤيته الإسلامية الاجتماعية ويعتبر أهم فقيه شنقيطي طرح نظرية إصلاحية شاملة مارسها وفي ذهنه وطبقها على أرض الواقع حيث ذاعت شهرة الشيخ سيدي بابه واشتهرت مدرسته وتميزت بجودة مستوى التعليم وكثرة الطلاب ، وتعكس مؤلفات الشيخ سيدي بابه سعة علمه وغزارة معارفه وشموليتها. وهو الشيخ سيدي بابه الذي ملأ الدنيا وشغل الناس وأثارت مواقفه واجتهاداته جدلا واسعا بين العلماء والفقهاء والعامة ، وهو أحد أساطين الإصلاح والتجديد في بلاد شنقيط المنشودة ذاعت شهرة الشيخ سيدي بابه واشتهرت مدرسته وتميزت بجودة مستوى التعليم وكثرة الطلاب ، وتعكس مؤلفات الشيخ سيدي بابه سعة علمه وغزارة معارفه وشموليتها كما اشتهر بدعوته للاجتهاد ونبذه للتقليد ورؤيته الإصلاحية.
موقفه من الإحتلال الفرنسي لموريتانيا
يعتبر العلامة باب أحد أبرز الفقهاء الذين افتو بجواز سيطرة المخالف في الدين وحكمه للمسلمين سدا للذريعة حيث رأى أن تغلب النصارى يساعد في إصلاح أوضاع مجتمع شنقيط فخالف بذلك العلماء والفقهاء وقادة الرأي في عصره . كان دافع باب إلى ذلك ماكانت تعيشه المنطقة من فلتان أمني و حروب داخلية لا تنتهي إلا لتبدا من جديد و لأتفه الأسباب أحيانا في فترة تميزت بشيوع ثقافة السلب و النهب , تزامن هذا كله مع ضعف أداء الإمارات الموريتانية التقليدية بسبب الإقتتال الداخلي و الصراع على السلطة بين أبناء الأسرة الواحدة , ولم تسلم منطقة باب من ذلك حيث تعرضت من جهة الساحل لهجوم من طرف بعض قطاع الطرق الذين استخدموا في حربهم ضد قبيلته و لأول مرة الأسلحة النارية وقد تميز عصره بالتدخل الفرنسي في موريتانيا وخاصة في فترة (الوالي الفرنسي الشهير إكزافي كبولاني 1864هـ-1905م وبعد مقتله من طرف المجاهدين في مدينة تجكجة كانت له صداقة خاصة مع خلفه الجنرال هنري غورو , وقد اعتبر أن هذا هو الخيار الأوحد اوالتكتيكي في ظروف المجتمع الشنقيطي . وخصائصه الاجتماعية السياسية والاقتصادية آنذاك و انطلق الشيخ سيدي بابه من تشخيص دقيق للأوضاع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية في المجتمع الموريتاني والتدني الفظيع في كل المستويات وحاجة المجتمع لتجربة الاستعمار حتى يستطيع الخروج من حالة الفراغ السياسي والحضاري الذي يعيشه فأيد دخول المستعمر وخلص إلى أهمية الإدارة الاستعمارية وما تحمله من مصالح ومنافع مهمة حتى ولو تحققت بسيطرة المخالف في الدين والمتغلب بالشوكة . وأكد أن الدخول في طاعته أولى في الوقت الراهن حتى تستتب الامور، لأن المصلحة أولى فما كان أصلح للمسلمين فهو المطلوب شرعا ,كما اعتبر هذا كله خيارا تكتيكيا وساق له حججا ومسوغات شرعية وتبرز رسائله السياسية والاجتماعية جانبا من ذلك المشغل الفكري الذي اهتم به.
كان الشيخ سيدي بابه رحمه الله رجل سياسة بارز أوتي الحكمة وفصل الخطاب ، انعقد له الاجتماع في بلاد شنقيط ويشبه مشروعه الفكري الإصلاحي مشروع الشيخ الامام محمد عبده في مصر من حيث الواقعية السياسية والنظرة المتأنية المتفهمة لمسألة صعود الأخر الغرب وتراجع المسلمين واعتبار التربية والتعليم حجر الزاوية في مشروع النهضة الإسلامية
مؤلفاته
المقلدين عند اختلاف المجتهدين
ـ شرح عقيدة أبي الحسن الأشعري
ـ شرح عقيدة السلف ، ورسالة في التوحيد ، تفسير آيات المعية
ـ رسالة في الحديث الموقوف ، رسالة في الفرق بين القرآن والحديث والقدسي والرباني والنبوي
ـ رسالة في عدم جواز العادات السائدة في الأعراس بهذه البلاد ، أجوبة تتعلق بأحكام الرضاعة
ـ رسالة في نبوية أحاديث تسوية الصفوف
ـ رسالة في حكم وصل المرأة شعرها ، في أهل الصفة ، رسالة في جواز دفع القيمة في الزكاة، فتوى في الصلاة وما يقال فيها ، فتوى في ما يقال في الصباح والمساء أدعية الأكل والشرب ، كتاب القبض والرفع في الصلاة ، رسالة في حرف الصاد.
– إمارتي إدوعيش ومشطوف
– فتا وى كيثرة ورسائل وديوان شعر متعدد الأغراض.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى