بنت حبيب: “تطلعات الشباب الكبيرة والغير متلائمة مع نظام المجلس وموارده هي التحدي الأكبر”

أجرت وكالة صحفي للأنباء مقابلة مع عضو المجلس الأعلى للشباب، رئيسة لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية، السيدة محجوبة بنت حبيب تحدثت فيها عن المجلس، الهيئة الشبابية الرسمية في موريتانيا، وعن التحديات التي واجهته منذ إنشائه وحتى اللحظة بالإضافة إلى أهدافه واستراتيجياته وخططه لاحتواء الشباب.

وفيما يلي نص المقابلة:
img_5895.jpg
1. في البداية نود أن تتكلم الضيفة عن نفسها، والطريق نحو المجلس الأعلى للشباب.

شكرا جزيلا، شكرا على هذا اللقاء ونشكركم على مواكبة أنشطة المجلس. أنا محجوبة بنت حبيب حاصلة على ماستير2 في الاقتصاد التطبيقي من جامعة ليل الفرنسية، بعد تخرجي عملت في قطاع البنوك حيث قمت بفترة تدريب في سوسيتيه جنرال ثم عملت مسيرة لشركة حرة ثم بعد ذلك في البنك الإفريقي للتنمية حيث قمت بمتابعة مشاريعه في موريتانيا وأقوم بلقاءات مع الممولين في إطار التنمية ومشاكلها ما جعلني أهتم بقضايا التنمية في موريتانيا وكيف يمكنني أن أساعد فيها، الشئ الذي مكنني من الاضطلاع على أهم المشاكل التي يعاني منها المواطن البسيط.

حينها برزت لي فرصة المجلس الأعلى للشباب وفتح باب الترشح على الانترنت، كانت لديهم استمارة تعبأ لهذا الغرض، ترشحت حينها وتم تعييني من قبل رئيس الجمهورية في 13 أكتوبر 2015، ولم يبدأ العمل الفعلي إلا في 3 يونيو 2016 أي بعد ذلك بعام نظرا لإجراءات إدارية التي كان من بينها تعيين رئيس المجلس والذي لم يتم إلا في فبراير 2016.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

2. كلمة تعريفية بالمجلس تأسيسه، هيكلته، أدواره وطبيعته وعن كيفية اختيار أعضائه.

نعم، المجلس الأعلى للشباب بدأ انطلاقته الفعلية كما أسلفت يونيو 2016، وعكف المجلس في المرحلة التي أعقبت تعيين الأعضاء على تشكيل هياكله، إذ يحتوي المجلس على هيكلين أساسيين: المكتب التنفيذي وبه أربعة عشر عضوا منهم بما فيهم رئيس المجلس، ثم الجمعية العامة، التي سنتولى نحن اختيار أعضائها في القريب العاجل بإذن الله.

هذه الجمعية العامة ستتكون من خمسة وأربعين عضوا ممثلة لجميع ولايات الوطن، كل ولاية عندها ثلاثة أعضاء يمثلونها، وتجتمع مرتين في السنة لمناقشة قضايا الشباب التي نعمل في المكتب التنفيذي على توصيلها إلى الرئاسة وصناع القرار لرؤية ما يمكن أن تتبلور عنه من مشاريع وخطط عمل.

بالنسبة لكيفية الانضمام للجمعية العامة، كانت هناك استمارة يمكن لكل من يرغب أن يكون ممثلا للمجلس الأعلى للشباب أن يملأها لكن الأجل المسموح به انتهى 31 دجنبر المنصرم، الآن المكتب التنفيذي هو المسؤول عن اختيار أعضاء اللجنة ونباشر الآن عمليات الفرز والتنقيط للملفات لاختيار الأعضاء، الخمسة والأربعون، حسب معايير منها: الكفاءة والمؤهلات العلمية وهناك من سيتم اختيارهم حسب معيار التجربة الميدانية في العمل الشبابي وعندهم أفكار لأننا طرحنا سؤالين: ما الذي تستطيع أن تقدمه للجمعية العامة حال حلولك فيها؟ وما الذي قمت به كأنشطة شبابية أو عمل تطوعي؟ هذان العنصران مهمان، أهم من الشهادة في مسألة الجمعية العامة بخلاف المكتب التنفيذي والذي اختير أعضاؤه أساسا حسب مستواهم العلمي وخبراتهم في مجال عملهم. إذا هذه هي هياكل المجلس الأعلى للشباب، لكن من ناحية أخرى وعندما اختير أعضاء المجلس أعطتنا الدولة الضوء الأخضر لإنشاء النظام الذي نريد والذي يمكن أن يخدم المجلس والشباب بصفة عامة، هنا ارتأى الأعضاء بعد اجتماعات مطولة أن نعمل عن طريق لجان من أجل الإلمام بجميع أو أغلبية مشاكل الشباب والوطن بصفة أعم، وهناك كثير من الناس لا يفهم أن المجلس ليس محصورا على الشباب من ناحية أنه يخدم مصالحهم فقط، هو يخدم مصالح الشباب ويطالب بحقوقه لكن من ناحية أخرى يدمجهم ويشركهم في عملية التنمية وهنا لا يمكن أن تعمل على مشاكل الشباب وحده بل على مشاكل موريتانيا بأكملها لكن يمكن أن تعمل على حلها من خلال الشباب أو به أو أن تركز عليه فيها، نحن لسنا وزارة الشباب، لا يمكن أن تقول بأنك ستركز على الشباب فقط أو الرياضة كما كان سائدا، نحن هنا أتينا بقضية جديدة وبفهم جديد، وهذا يحيلني إلى أن المجلس آت من فكرة لقاء الشباب مع الرئيس 2014، حيث عمل على ورشات عمل وكل ورشة كان لديها موضوع كالصحة والتعليم… والمخرجات التي تمخض عنها هذا اللقاء شكلنا على غرارها لجانا لأن الشباب قد يقدم حلولا في جميع المجالات ولا نريد تقليص دوره على الرياضة أو الثقافة مثلا، فهو عنده أفكار في الصحة والتعليم، حيث كلفت كل لجنة بقطاع محدد أضحت مسؤولة عن دراسة المشاكل المتعلقة به وتكوين شراكات مع الفاعلين في ذلك القطاع من حكومة وممولين ومجتمع مدني ثم يبدأ حينها باقتراح الحلول الملائمة، تجدر الإشارة هنا إلى أن المجلس هيئة استشارية ليس الهدف منها تنفيذ مشاريع على أرض الواقع، فهو في الأصل لا يزيد على تقديم استشارة، كأن يقوم بدراسة أو ملف ثم يقدمها إلى رئيس الجمهورية أو الحكومة وقد تنفذ وقد لا، لأنه عند تأسيسه والميزانية التي وضعت تحت تصرفه وطريقة إنشائه لم تأخذ بعين الاعتبار أن يكون هيئة تنفيذية، لكننا نريد زيادة حيز عمله لأننا نعرف أن الشباب ينتظر منه الكثير لذلك السبب قمنا بمجموع نشاطات ننشد من ورائها ترسيخ طريقة عمل وأفكار جديدة وحلول إبداعية.

فيما يخص لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية التي أرأسها، عملنا بالطريقة التي تحدثت عنها بالضبط، أخذنا مخرجات لقاء الشباب والرئيس ودرسنا جميع القضايا المطروحة وفعلا المشاكل كثيرة ومتشعبة، ومن أكثرها إلحاحا قضية التدخين والمخدرات المتعارف على ضررها وتهديدها للشباب، من هنا أطلقنا حملة تحسيسية تحت شعار شباب بلا تدخين ونعتزم في القريب العاجل تنظيم نشاط حول طرق التصدي لظاهرة الإدمان.

3. منذ نشأته وحتى اللحظة، ما هي أبرز التحديات التي تواجه المجلس؟

هنا قد كنت بدأت بالإجابة في السؤال الماضي عند حديثنا عن اللجان وعملها، بالنسبة للإنجازات، المجلس بطبيعة عمله كهيئة استشارية ركز على الدورات التكوينية للشباب في المقاولات وكيفية تقديم المشروع والحصول على الممولين، بالإضافة إلى المشاريع الثقافية وندوة حول الشباب والإرهاب من أجل التوعية حول مخاطره وندوة حول الحكامة والمشاركة في العمل التطوعي وكثير من الندوات والدورات التكوينية ونشاطات أخرى منها عيد العلوم الذي انطلقت فعالياته من الجامعة بجولة في المخابر رفقة 200 طالب من أجل خلق رغبة لدى الطالب للتوجه إلى التخصصات التقنية والعلمية والتي نعاني من نقص فيها.

أما فيما يخص التحديات فهي نوعان: تطلعات الشباب الكبيرة الغير متلائمة مع نظام المجلس وموارده، وهذا التحدي كبير جدا، خاصة عندما تواجه الشباب وشغلهم الشاغل قضية التشغيل والإنجازات الملموسة، حتى أننا قد نجد أنفسنا ملزمين بتجاوز صلاحياتنا كاستشاريين نحو التنفيذ من أجل مواكبة الشباب.

التحدي الآخر من ناحية الحكومة والوزارات والقطاعات، فعلا تعامل معنا كثير منهم بإيجابية، لكن بعضها الآخر، وخاصة في البداية نتيجة عدم فهم لحقيقة الدور المنوط بالمجلس، لم يكن تعاملهم معنا بالمستوى المطلوب.
هذه أبرز التحديات ونحاول التغلب عليها ومع الوقت ستتلاشى.

4. يجري حديث الآن ومنذ بداية العام في شبه تقييم لأداء المجلس وصل حد عدم الرضى عنه، ما مدى تحقيق الأهداف المنشودة؟

بالنسبة للأهداف، كان أهمها أن يصل صوت الشباب وفعلا تم ذلك، فنحن نلتقي رئيس الجمهورية وأوصلنا له الكثير من مشاكل الشباب وأفكارا لمشاريع كبيرة قد لا نتولى نحن تنفيذها، ومن ناحية أخرى أن يفهم الناس الهدف من المجلس وهو ما بدأ يتحقق، لأن الشباب أصبح يشارك في صنع القرار، فقد أصبحنا ندعى لحضور ندوات وورشات عمل، داخليا وخارجيا، فصار المجلس شريكا فعالا في التنمية.

فعلا كنا نريد أن يكون أكثر من هذا، لكن على أرض الواقع هناك شيء ملموس خاصة عندما نتذكر أنه منذ ستة أشهر أو سبعة لم تكن هناك أي هيكلة ولا نظام عمل بينما اليوم عنده لجان مختصة مفتوحة أبوابها وخطة عمل واضحة، ومن ناحية أخرى أصبح للمجتمع المدني والجمعيات الشبابية من ينصت لهم ويطرحون عليه مشاكلهم.

أما بالنسبة للهدف الثاني، أن يظهر المجلس طريقة عمل وخطاب مختلفين قد لا يكونان قد وصلا بالكلية للمخاطب ولكنهما بدآ مؤخرا في التبلور شيئا فشيئا وبدأ الناس يستوعبون أنه يمكن لأحد ما أن يكون في الحكومة أو جهتها دون أن يحتفظ بطريقة الكلام المعروفة، قد يكون صريحا وواضحا وأن يتكلم عن المشاكل ويكون قريبا من الناس. هذه نقاط أظن أنها تحققت.

5. البطالة هاجس كبير ومشكل ما زال الشباب الموريتاني يعاني منه، ما هي خطط المجلس واستراتيجيته لاحتواء الشباب العاطل عن العمل؟

حسنا، البطالة مشكل حقيقي وهو أبرز المشاكل، المجلس الأعلى عندما ناقش المشاكل المطروحة بغض النظر عن اللجان، ارتأى أن ينشأ مشروعا كبيرا للتشغيل لم يخرج بعد للنور نظرا لحجمه ولأنه لا يزال قيد الدراسة، عندما يريد أحد التطرق للتشغيل لا يستطيع أن يقدم مشروعا هكذا بغض النظر عن الوضعية الراهنة في موريتانيا، هناك وزارة للتشغيل لديها استراتيجية سترى النور قريبا، لذلك يجب أن ندرك أن موريتانيا لم تكن لديها استراتيجية للتشغيل إطلاقا، من باب أحرى لتشغيل الشباب، الآن أصبح عندها واحدة ستبدأ بتكوين إطار.

طبعا هذه الاستراتيجية تابعة لوزارة التشغيل لكنها قامت بإشراك الجميع والمجلس كانت عنده استشارة قدمها في هذا الإطار، ولذلك عندما تخرج بعد شهر أو أقل سيكون عندنا إطار نعمل فيه جميعا.

هناك أيضا وكالة تشغيل الشباب المعدة خصيصا لتشغيله عندها مشروعان أو ثلاثة أعدوا مؤخرا، وهناك صندوق الإيداع والتنمية والذي يتيح القروض للشباب ذوي المشاريع المدرة للدخل.

هناك أيضا مشاريع لممولين دوليين كالبنك الإفريقي للتنمية والآ أف دى، عندهم مشاريع خاصة بتشغيل الشباب.

6. فيما يخص لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية التي ترأسونها وتقوم حاليا بعدة أنشطة في إطار حملات توعية، كلمة موجزة عن أنشطة وأهداف اللجنة بصفة عامة.

لجنة الصحة والرعاية الاجتماعية عندها هذان الجانبان: الصحة والرعاية الاجتماعية، نعمل بطريقة تشاركية، عندنا علاقات مع الوزارة والمجتمع المدني والشباب، هذه العناصر الثلاثة هي التي نركز عليها في عملنا.

عندما بدأنا اتصلنا بالوزارة وتباحثنا حول طبيعة العمل ثم اتصلنا بمنظمة الصحة العالمية التي تعتبر أكبر جهة في مجال الصحة في العالم والتقينا بممثلها بابتيست جان ماري واستقبلنا وكان متعاونا جدا وتكلم لنا بطريقة مفصلة عن مشاكل الصحة في موريتانيا، وكان مما فاجأني قوله إن موريتانيا لم تعد مشكلتها في الملاريا بل أصبحت في أمراض أخطر كالسرطانات والقلب، المهم تدارسنا الكثير من النقاط وخرجنا بملاحظات وأعطانا نصائح حول عمل المجلس.

التقينا بالمجتمع المدني مكونا من التعاونيات والمنظمات الغير حكومية وتدارسنا مخرجات لقاء الشباب والرئيس في ورشة الصحة وتباحثنا حول الأولويات وكيف نبدأ بطريقة بسيطة، عندنا مشروعان بدأنا فيهما: الحملة التحسيسية حول مخاطر التدخين وتطبيق للصحة العمومية على الهواتف الذكية من أجل أن تصل التوعية إلى الجميع لأننا نعرف أن الشباب وخاصة الموريتاني دائما متصلون بالأنترنت، كما أنه لا يمكن إقامة نشاط في أي وقت ومكان بينما يسهل التواصل عبر الهواتف لتصل كل شخص رسالة بمحتوى صحي وتكون باللغات الوطنية لتصل المعلومة إلى أي موريتاني بسيط.

الهدف من حملة التدخين هو خلق رأي عام موريتاني حول قضية التدخين، لأنه من لم يجد تحسيسا أو متخصصا أو طبيبا لن يتصور مخاطر آفة التدخين في موريتانيا، النقطة الثانية فيما يعني التطبيق، نريد إرساء طرق حديثة للتواصل من شأنها أن تنقص من الأمراض المتعلقة بالتوعية والتي يمكن مكافحتها عن طريقها، والتطبيق ما زال في طور البرمجة.

بالنسبة لحملة التدخين، والتي خرجت للأعلام أهدافها كنت ذكرتها، منها قضية القانون المعلق والذي لا نعرف لماذا أوقف ومن أوقفه، هنا نود أن يفهم الشباب أن هذا هو دور المجلس حسب وجهة نظرنا، حلحلة الأمور الشائكة والمعطلة، وبما أن الشباب صار يصل إلى أروقة صنع القرار أصبح بمقدوره أن يسأل لماذا، وهذا القانون مهم ويعتبر لبنة أساسية في محاربة التدخين.

منها أيضا تحسيس الشباب حول مخاطر التدخين، لأنها طاقات تذهب سدى في التدخين كان بالإمكان أن توظف في أشياء أخرى أكثر مردودية وفائدة.

وبالنسبة للطريقة التي تقام بها الحملات التحسيسية، الهدف من المجلس ليس إقامة حملات تحسيسية، أنا شخصيا لست متخصصة في هذا المجال، لست طبيبة، لست متخصصة في التدخين، درست عنه ومررت بتكوين سريع حيث ألممت بالضروري، أي أن المجلس عليه أن يأخذ برأي المتخصصين من مجتمع مدني وأطباء، ويعطيهم الآليات والإطار والمناخ المناسب لكي تصل رسالتهم، هذه طريقة عمله. نحن يمكن أن تكون لدينا روابط بالصحافة، بالتلفزة أو البرلمانيين والحكومة، هذه العلاقات التي لدينا وطريقة تفكيرنا وآلية عملنا هي التي نضعها تحت خدمة وتصرف هؤلاء المتخصصين.

لا ننسى أن هدفنا هو إبراز طريقة جديدة للتعامل مع التحديات، هناك جانب آخر، دائما ما ينسى أهل التحسيس والتوعية نواحي مهمة، المنحى الديني من أهم الجوانب لأن من يريد أن يكافح ظاهرة في موريتانيا يجب عليه مراعاته، الأئمة والعلماء عليهم مسايرتنا في هذا الصدد والمشكل البين الضرر، عندنا سلسلة اجتماعات مع روابط الأئمة والعلماء لمناقشة كيفية القضاء على هذه الآفة، وهناك البرلمانيون من أجل تمرير القانون، والمجتمع المدني كذلك.

هناك الأنشطة الميدانية، حيث قمنا بزيارة للجامعة رفقة طبييب ومنسق البرنامج الوطني لمكافحة التدخين، تكلم معهم مباشرة وطرحوا عليه أسئلتهم، هذا قد يكون بدائيا لكن سينتشر ويزداد، ثم يأتي دور جامعات ومدارس أخرى كل أسبوعين أو ثلاثة، لأن المشروع طويل المدى وسنظل نتابعه ونتعهده حتى نحس أنه أصبح عند المجتمع المدني والفاعلين طريقة عمل فعالة، وأن المجتمع الموريتاني وعى خطورة التدخين ومن ثم نتوجه إلى أشياء أخرى.

7. الشباب متحمس بطبعه ويود رؤية إنجازات حقيقية ملموسة، مع بداية العام الجديد ما هي الأنشطة المستقبلية أو البرنامج المنتظر للمجلس؟

العام 2017، كناقد قدمنا خطة عمل لرئيس الجمهورية ووافق عليها، من أبرز مشاريعها: مشلروع في مجال التعليم ومشروع يهتم بالتشغيل، بالإضافة إلى إنشاء مبنى شبابي يتمثل في منصة للتواصل وتبادل الآراء بين الشباب وصناع القرار.

أضف إلى ذلك أن لكل لجنة قطاعية مشاريعها الخاصة وخطة عملها الخاصة بالعام 2017.

8. في الأخير، رسالة موجهة إلى الشباب الموريتاني؟

شكرا، أريد أن أقول لهم أن يكونوا إيجابيين، أريد من الشاب الموريتاني أن يبحث بنفسه وأن يبتكر حلولا، فعلا الدولة لديها واجباتها وما عليها أن تقوم به، لكن هنالك أشياء لا يمكن أن توفرها للجميع ولا يمكنها أن تفعل كل شيء، لكن الشخص عليه أن يساعد نفسه ويضع الحظوظ إلى جانبه، موريتانيا مليئة بالفرص، المشكلة ليست في كون سوق العمل الموريتاني لا يستطيع خلق فرص عمل بل هناك مشاكل أخرى متعلقة بالإدارة وأمور أخرى، لكن للنظر من زاوية أخرى للموضوع، أنا كشاب يمكنني أن أشارك في تكوين أو دورة معينة، أطرق أبوابا وأنشأ بنفسي مشروعا فالموريتانيون عندهم روح المبادرة، الناجحون لم يعملوا جميعا على مكاتب، أريد الشباب أن يأخذ زمام المبادرة كما في الدول الكبرى وأن لا ينتظر الدولة حتى توفر له العمل، وأن أعرف أنه لدي حقوق وأطالب بها عند الجهات المعنية وأعبر عن نفسي ولا أكون مغيبا، بذلك أكون راضيا عن نفسي من خلال التكوين المستمر الذي أقوم به من أجل سد النقص.

النقطة الأخرى هي العمل التطوعي وهو مهم جدا وموريتانيا عندها نقص كبير فيه، وتكمن أهميته في التكوين الذي يوفره للمتطوع، ونحن في المجلس الأعلى للشباب لدينا مشروع تطوعي كبير، يهدف لجمع أكبر عدد ممكن من المتطوعين الذين يريدون العمل في شتى المجالات.

هناك رسالة أخيرة، أن هذا الزمن هو زمن الشباب وأن توجه الدولة الجديد هو إعطاء فرصة للشباب، وعليهم أن ينتهزوها، فهو شيء لم يكن متعارفا عليه في السابق حيث لا دور للشباب، اليوم ولو لم تكن ملموسة على أرض الواقع، التوجه والإرادة السياسية هو أن يأخذ الشباب مكانته اللائقة به.

فإذا يجب وضع الثقة في النفس ومحاولة طرق جميع الأبواب، والمجلس يفتح أبوابه بالمناسبة لجميع الشباب المبدعين وحملة الأفكار النيرة، وفي كل المجالات، لمناقشة آليات العمل المتاحة وتبادل الأفكار والآراء في قضايا الشباب وموريتانيا بصفة عامة.

وشكرا لكم.

أجريت هذه المقابلة بتاريخ 03 مارس 2017

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى