بلال الولي

  • نِسَبُ هذا الولي الذي اشتهر بالولاية حتى صارت علما عليه – في هذه الورقة التعريفية – ثمانية : نَسَبه، وذريته، ومكانه، وزمانه، وعلمه، وكراماته، وذكره، ومرقده.[[محمد عبد الله ولد البخاري ولد الفلالي]]

لتحميل الورقة بتنسيق وورد اضغط على الرابط : بلال الولي

  • سيد احمد ولد مولود

منسق المبادرة الوطنية
لحماية مزار بلال الولي

  • بمساعدة ابراهيم ولد غدور

مؤلف كتاب السرد الجلي
في سيرة بلال الولي.


  • 1 – نَسبه

هو بلال ابن محمود وأمه فيطوم، ينتسب محمود إلى الشرفاء أبناء مودي نالله، جاء هو وشقيقه إلى أرض بوتلميت، يقصدون محم ولد بابو الخاديلي للدراسة ثم مكثا هنالك، وتزوجا، وخلفا ذرية.
فيطوم، أمة جاءت مع مِناته بنت سيد ابراهيم من قبيلة أولاد سالم الدليمية، حين تزوجت مِناته مع امرابط مكه ولد محم ولد بابو ولد خاديل ورحلت معه إلى أهله.
ولبلال الولي إخوة أشقاء هم : محمذن، والنيش، ومحمد سالم المعروف بـ “بو تاسفره”.
ظهرت عليهم جميعا وعلى أمهم أمارات الصلاح. أمهم فيطوم قبرها عند “اشليحيه” بين بئري “انباك” و”مسعود”، 25 كلم شمال غرب بوتلميت.
وكان بلال ومحمذن شقيقين متحابين، يقول كل منها إن الآخر بضعة منه. فكان محمذن يقول : “بلال بضعة مني”، وكان بلال يقول : “محمذن بضعة مني”.
ولقب محمد سالم بـ “بوتاسفره”، وهي سفرة كانت عنده، وكان يجمع فيها الحليب، والدقيق، ونحوهما، ولا يختلط فيها شيء من ذلك. توفي في أرض الساحل وقبره عند آحميم في تيجريت مع محمد المامي ولد محمد ولد عبد العزيز، وأحمد ولد آد، وعائشة بنت محمدو ولد البخاري.
وفي رواية أن لمحمود ابن من غير فيطوم، هو جد أهل امَّيليد الأسرة المعروفة في بوتلميت، وقيل إن جدهم هو شقيقه الذي جاء معه للدراسة.

  • 2 – ذريته

تتشكل ذرية بلال الولي من فرعين، أحدهما في أرض بوتلميت وهم أبناء الصغرى حفيدته من ابنه امرابط مكه، والفرع الثاني في أرض الساحل من ابنته آمنة.
خلف بلال ابن محمود من الأبناء محمد سالم وامرابط مكه في أرض بوتلميت، أمهم خديجة من قبيلة المدلش، ثم سكن في أرض الساحل وتزوج فاطمه بنت ممّو من لادم أهل باركلل، وخلف منها ابنته الوحيدة آمنة.
توفي محمد سالم ابن بلال الولي صغيرا ولم يخلف، وخلف شقيقه امرابط مكّة ابنة وحيدة هي الصغري، أمها مريم منت اتّمليت من لادم أهل باركلل.

  • 2- 1 الصغرى

خلفت الصغرى بنت امرابط مكه ولد بلال الولي بنتين هما امنيّانه، وفطمة، غير شقيقتين، فامنيّانه بنت إبراهيم ولد همدات، وفاطمة بنت جوبت من إدب اعمر أحد بطون أولاد أبيري.
خلفت امنيانة بنت إبراهيم ولد همدات أبناءها : الشيخ باب، واباه أبيري، ومحمد، وبناتها لمية، وميمونة، أبوهم جميعا خطار ولد اباه ولد اخلاخل من أهل الفلالي.
و خلفت فطمة بنت جوبت ابنها محمد سالم، وبنتيها زينب، وبنّه، أبوهم عبد الله ولد امحمد من قبيلة لبريكات.
ولدى أبناء الصغرى جميعهم صلات اجتماعية وروحية قوية مع أولاد خاديل وأهل الشيخ سيدي في أرض بوتلميت، ويقطن الآن الشيخ باب ولد خطاري في جوار بلال الولي عند لمسحية في إينشيري.

  • 2 – 2 آمنة

تزوجت أمنة بنت بلال الولي محمد امبارك ولد سيد احمد ولد حيلاهي ولد أفلواط ولد مولود ولد باركلل، ولم تتزوج غيره وتوفي عندها، وخلف لها من الأبناء : مولود، ومحمد لمين(حميين)، وحيلاهي، ومن البنات : ام لمنين، ومريم.
خلف مولود ولد محمد امبارك أبناءه : محمد المامي، وعبد الرحمان، وبنته الوحيدة عيشفال (اعويش فال)، أمهم جميعا امباركة بنت الحاج عمار(البغوي) ولد عبد الله ولد حيلاهي ولد أفلواط ولد مولود.
خلف محمد المامي ولد مولود ابنه محمد لمين، وابنته عيشفال، أمهما السالمة بنت عبدي.
خلف عبد الرحمان ولد مولود أبناءه : محمد سالم، وسيد احمد، وأحمد بزيد، وبناته : آمنة، وأم الخيري (فيلح)، وخديجة (خدي)، أمهم جميعا عيشة بنت لبات من بطن أولاد يحي من قبيلة تاكنانت.
خلف محمد لمين ولد محمد امبارك أبناءه : عُمْرو، ومحمد، وسيد احمد، وبناته : عائشة، واخت أبَيَّ، واميلمنين، وامكيري، واتويتو، واميتي، أمهم جميعا مريم (امريم) بنت أبَّ ولد المختار ولد الفغ موسى.
خلف عمرو ولد محمد لمين ولد محمد امبارك ابنه الوحيد محمد لمين، وبنتيه : وردة، وبنت آبَّ، أمهم المامية بنت أحد باب ولد محمد ولد البخاري الشريف.
خلف حيلاهي ولد محمد امبارك ابنه الوحيد محمد عبد الله (دداهي) وبناته : امروم، وامتو، وميمونة، أمهم غائشة بنت الحاج عمار (البغاوي).
خلف محمد عبد الله ولد حيلاهي أبناءه : آفلواط، ومحمد، وسيد أحمد، وبناته : عائشة وخديجة، أمهم فطمة بنت سيد احمد ولد أحمد ولد محمد ولد البخاري ولد مولود ولد باركلل.
خلفت عائشة بنت محمد عبد الله ولد حيلاهي ابنيها : محمد سالم، وأحمد عبد الله، وابنتها الوحيدة بنت ابوه، أبوهم محمد عبد الرحمن ولد البخاري ولد مولود ولد عبد الله ولد حيلاهي ولد آفلواط ولد مولود.
خلفت امروم بنت حيلاهي ابنها الوحيد محمد، وابنتها الوحيدة ميِّمَّه، أبوهما سيد احمد لحبيب ولد محمد ولد أحمد مسكة ولد البخاري ولد المكي ولد أحمد ولد عبد الله ولد باركلل.
خلفت ميمونة بنت حيلاهي أبناءها : محمد الحاج، ومحمد، وأحمد، وابنتها امروم، أبوهم عبد القادر ولد سيد احمد ولد أحمد ولد البخاري ولد مولود.
خلفت ام لمنين بنت محمد امبارك ابنها الوحيد باركلل أبوه محمد عبد الله ولد عاشور العمامي اليعقوبي.
وخلف باركلل ولد عاشور ابنيه : بلال، ومحمد عبد الله، وبناته : أمنة، والمبروكة، وفاطمة، أمهم جميعا عيشة بنت سيد احمد ولد أحمد ولد البخاري ولد مولود.
خلفت مريم بنت محمد امبارك ابنها الوحيد اشوابين، وابنتها الوحيدة الدهيمة، أبوهما محمد سالم ولد لمام الصف من قبيلة أهل ألفغ الخطاط.
خلفت ادهيمة بنت لمام الصف ابنتها الوحيدة آمنة، أبوها محمد السالك ولد سيد احمد من قبيلة السماسيد.
هؤلاء جميعا – مهما كان نسبهم من جهة الآباء – يعرفون عند الناس بأبناء بلال الولي؛ وهم أبناؤه إما من جهة حفيدته الصغرى، وإما من جهة ابنته آمنة.

  • 3 – مكانه

ولد بلال الولي وترعرع مع أسياد أمه فيطوم أبناء محم ولد بابو من بطن أولاد خاجيل من قبليلة أولاد أبيري في المناطق الرعوية المحاذية لبوتلميت، حيث تزوج بعد عتقه وأنجب ابنيه محمد سالم، وامرابط مكة سَمِيِّ سيده الذي تربط به رابطة إجلال وتعظيم أورثها لأبنائه إلى اليوم، فما زالوا يأتون من الأرض البعيدة يزورونه عند لمسيحة في إنشيري 200 كلم شمال العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وبعد ذلك ساح وتجول في أرض الكبلة والساحل في رحلة قادته إلى كثير من العلماء والصالحين، منهم الشيخ سيدي الكبير، ومحذن فال ولد متالي، وأبناء محمذن ولد العاقل، في الجنوب، والشيخ محمد المامي، والبخاري ولد الفلالي، والشيخ ماء العينين، في الشمال، حيث تزوج في لادم واستقر مع أهل باركلل حين كانوا يسيمون في أرض تيرس، وتازيازت، وتيجريت، وإنشيري، وفيها أنجب ابنته أمنة وتوفي ودفن في لمسيحة التي فيها مزاره.

  • 4 – زمانه

عاش بلال الولي في القرن الحادي عشر الهجرى والتاسع عشر الميلادي، ولم نتمكن من تحديد سنة ميلاده ولا وفاته بدقة وفق مصادر مكتوبة. لكن عمره يقدر بالسبعين، وعاصر الشيخ محمد المامي، ولمرابط محمذن فال ولد متالي، وآمنة بنت يوسف، والبخاري ولد الفلالي وابنه محمد عبد الله، والشيخ سيديا الكبير، وأبناء العاقل : أحمد يوره، وببّها.
وتقديرنا أنه عاش ما بين 1810 إلى 1890 م.
عاشت ابنته أمنة بعده سنين طويلة، وتوفيت في حدود الأربعينيات من القرن الماضي، ضريحها عند الرومدات 10 كلم غرب مدينة أكجوجت، وكان آخر من توفي من أبنائها المباشرين هو حيلاهي ولد محمد امبارك في حدود 1986م.

  • 5 – علمه

لم يشتهر بلال الولي بالعلم الظاهر، إلا أنه كان يؤم الصلاة في أحياء الزوايا من أهل باركلل، وكان علماء عصره يأخذون منه أدعية منظومة، وفهما دقيقا في العقيدة، يقول أحمد فال اليعقوبي، رواية عن بلال الولي :

صفات ربنا له الكمال = قديمة والحادث الأفعال
عقيدة ألهمها بلال = وعن بلال صاح لا يسال

وكان يقرض الشعر، وله ابتهالات وأدعية منظومة منها قوله :

القبر فيه ظلمة في الداخل = جلاؤها هيللة فهلل

وكان أكثر دعائه الهيللة وسؤال العافية؛ فله ورد يتألف من “العافية، العافية، العافية ..” تسع وتسعين مرة، ويختمها بـ “يملان العافية”.
وقف عليه سيد محمد ولد سيديا وهو متكئ تحت ظل شجرة وعنده سبحة كبيرة كأنما يعبث بها نظرا لسرعة تدويره لها فقال الرجل في نفسه : “لا أظن أن هذا يكمل وردا بهذه الطريقة”، فرد عليه بلال : “يا ولد الهيبه لعبيد شين ؤٌكيلهم”.
مرضت زوجة الشيخ عبد القادر ولد محمد ولد محمد سالم، وأشار عليه أحد الأطباء أن ينحر لها ناقة، فأخذ ناقة واصطحب معه أربعة من تلامذته المقربين من بينهم محمد الأمين ولد الددو المباركي، و اتجهوا نحو واد بعيد عن الحي، وعندما نحروها، إذا بإبل تدخل عليهم الوادي، فيها راع أسود، سلم عليهم، واستل سكينه و بدء يسلخ معهم الناقة، و كان الشيخ صائما، واتكأ وقال : “ومن رعى..” و سكت، منبها تلاميذه إلى الغريب الذي بينهم بقول الشاعر : و من رعى غنما في أرض مسبعة و نام عنها تولى رعيها الأسد، فرد عليه بلال : “الأسد صائم”، فنهض الشيخ، وقام يضم عليه بلالا، ويقبله ويقول : “أنت بلال الولي، أنت بلال الولي”.

  • 6 – كراماته

عرف بلال الولي بكثرة الكرامات، ومن أبرزها مكانته في المجتمع. كان عندما يزور أحد كبار العلماء ويسأله عن آخر كراماته يقول له : أخرها هذه، وهي أنك أنت فلان ابن فلان تقوم لي من مجلسك، وتجلسني مكانك، وأنا عبد للفلانيين. قيل إنها حدثت له مع محمد فال (بَبَّها) ولد محمذن ولد احمل العاقل، وقيل مع شقيقه أحمد يوره، أو مع كليهما، وقيل مع الشيخ سيديا الكبير، وقيل مع غيره.
وقد سأله أحدهم ذلك السؤال بعد استقراره في أحياء أهل باركلل، فقال له : “جاءني في هذا المنزل الذي نحن فيه الآن قدر كذا من (كص) من عند أهل باركلل”، وكانوا لا يعطون الكص إلا لأشرفهم. والكص هو نصيب أشرف خيام الحي من كل شاة تذبح وهو ظهرها، يتقاسمه أبناء أحمد بزيد مع تلاميذه، يأخذ الأبناء الجانب الذي يتولى الجلد، ويأخذ التلاميذ الجانب الداخلي الذي يسمى بالحسانية “اجرايد الدخلانيات”.
ومنها أن الشيخ محمد المامي كان يزوره حين كان طفلا صغيرا مع أسياده في الكبلة، ويقول لهم : “آتوني بالفتى بلال” ويجلس معه وقتا طويلا ولا يحضر مجلسهما أحد، وتعجب الناس من ذلك.
ومنها أن الشيخ الحسن ولد آبَّوَه الحسني كان لا يقدر على الوضوء لأن الماء يضره فأعطاه بلال الولي “صطلة” حمراء وهي إناء من حديد، وقال له : “اجعل الماء في هذه وتوضأ منه ولن يضرك” ففعل، وبقيت الصطلة تتوارث في أبنائه إلى اليوم، وهي الآن عندهم.
ورثها ابنه الشيخ أحمدو، ثم الشيخ محمدو، ثم الشيخ أحمدو، ثم الشيخ الحسن، الذي هي بحوزته الآن.
وروى يابه ولد محمادي عن اقليقم ولد متالي أنه أدرك بقية حبل كان بلال الولي قد أرسله إلى لمرابط محمذن فال ولد متالي وهو “آزيك” حبل يربط به ابن البقرة عند حلبها، وكان أهل متالي يتبركون منه.
وقال عبد الرحمن ولد مولود إنه أدرك عند جدته أمنة بنت بلال الولي بقية من قبعة أو طربوش من صوف يقال له “الكرمز” كان الشيخ محمد المامي قد أرسله مع الرياح إلى بلال الولي من أرض بعيدة، وقصته شهيرة.
ومنها قصته مع الناقة التي اسمها “ازريكة” وهي من أشهر كرماته، ومنها عصاه التي تقول فيها عائشة بنت أحمد باب ولد البخاري ولد الفلالي “دَبُّوس ال بلال امن النّورْ انصرْها ربي واشعرْها … ”

  • 7 – ذكره

قال فيه الشيخ محمد المامي، وكان هو أول من اهتم به وأظهره للناس :
يا ملانَ بَرْكت بلال = والسّر ال بينو واياكْ
أغفر للعلمَ والجهالْ = وأغرَفْ للحجمات أمن أسماك

وسار محمد عبد الرحمن ولد ابّو على نهج الشيخ محمد المامي في ذلك بقوله :
يا ملانَ بَرْكت بلال = والسّر ال بينو واياهْ
ذَ الِّ منّو ذي الناس اذلال = درْتُ سد امبيني وأياهْ

قال محمد عبد الله ولد البخاري ولد الفلالي في كتابه العمران إنه رافق بلال الولي وصلى خلفه صلاة الظهر عند انعاجية حين تذكر أن من صلى خلف مغفور له غفر له، وبعد الصلاة طلب منه الاستسقاء للناس، ففعلها على طريقة حادي الإبل، وهو ما يقال له بالحسانية “النَّدْه”، فقام ينده ويقول : “أنا عبد، والعبد ينده.”. ولما كان مغيب الشفق يقول ولد الفلالي : “أنزلت أهلي فتخافقت البروق فأنزل الله مطرا سالت منه عقلة انعاجية وإلى الآن بعد عشر سنين وماؤها كما كان لا يغور والحمد لله على مثل هذا”.
وقال سيد احمد البربوشي ولد البخاري ولد مولود حين بعث إليه بلال الولي بنعله فشفي إثر ذلك من مرض ألم به :
بلال زاهدْ فالفاني =أفاني فربْ ابلا ثاني
عركو امن الحَسْ ابراني = من مس في گـرگـو عَرگُ
أُلا گـط عر گـو صـگـاني = إلين دخلو في گـرگـو

وكان سيد احمد البربوشي قبل ذلك يصلي الصبح مع بلال، وتساءل في نفسه هل يحفظ بلال دعاء القنوت، فقال بلال بعد انقضاء الصلاة : “نحن العوام، من واجبنا أن نتلو عليكم ما نعلم لتصححوا لنا ما به من أخطاء”، و تلا القنوت.
وقال محمد ولد سيد محمد التيشيتي : “لعله جمالي المقام” حين سأله ابنه أحمد عن دعاء بلال آخر الليل (ربي بعظمتي عندك)، فقيل : وما جمالي المقام ؟ قال : “هو الذي لا يشاهد من الله إلا البسطة.”

  • 8 – مرقده

يرقد بلال الولي في لمسيحة بولاية إينشيري، وهي عقلة في الخط الساحلي، تقع في بطن الوادي جنوب اندر وشمال المستعرظ، وعندها مزار عظيم، فيه عدد كبير من الأجلاء والصالحين، يقول امحمد ولد أحمد يوره :
حي المسيحة و اذر الدمع و استرح ما شئت ثَمً و بالمكنون منك بح
إن المسيحة من يمرر بساحتها عنه المآثمُ و الأحزانُ تنمسح
وليس يخشى على آت معاهدها إلا انشراح لصدر غير منشرح
يا دمنة شُربتْ كأسُ الوصال بها ما بين مغْتبق منها و مصطبح
جادت عليك من الرحمن جائدة تسقي رياضك سقي الهُمَّع الدُّلح

و يقول فيها محمد عبد الرحمن ولد ابّو :
يلمسيحَ طاك العالي شِ ما طاه ال موضع ثاني
وگَّفلكْ بَربْعَ خالِ قُ العبادِ دارْ الفاني
عندك بلال أُبَدالي واحمد يوره و السماني

بلال هو بلال الولي، وبدالي هو محمد عالي ولد احويبيب العمامي اليعقوبي، وأحمد يوره هو ابن محمذن ابن العاقل الديماني، والسماني هو ابن حام ابن أحمد باي من قبيلة إجكوجي.

وقال محمدن ولد باب ولد محمودا الديماني – حين زار لمسيحة – قطعة نعتبرها خلاصة لهذه الورقة التعريفية ببلال الولي :

من بحر عرفان بفضل العلي = قد غَرَفَ القُطبُ بلال الولي
وقرَّب الله له مسْلكا = في الخير من سلوكه الأمثل
به ارتقى في الدرجات العُلى = حتى انتهى إلى مقام علي
وحدَّث الثقات عن شأنه = من علما وأوليا كمل
قد يتولى الله عبدا له = ينزله في المنزل الأول
يوتيه ما يشاء من فضله = سبحانه هو الكريم الولي

  • كتبه سيد احمد ولد مولود

منسق المبادرة الوطنية
لحماية مزار بلال الولي

  • بمساعدة ابراهيم ولد غدور

مؤلف كتاب السرد الجلي
في سيرة بلال الولي.

في نواكشوط، بتاريخ الثلاثاء 9 كانون الثاني (يناير) 2018.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى