المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد/ محمد الأمجد محمد الأمين السالم

09-34.jpgالمعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد امتداد لمختبرمصايد الأسماك الذي أنشأته الإدارة الاستعمارية سنة 1950وقد ظل المختبر المذكور قائما حتى سنة 1978 حيث تحول إلى مركز باسم المركزالوطني لبحوث المحيطات والصيد وفي سنة 2002 تحول إلى موسسة باسم المعهد الموريتاني لبحوث المحيطات والصيد وتشمل المهام المنوطة به تحليل المعطيات البيولوجية والفيزيائية والبيئية والاقتصادية والاجتماعية المتعلقة بقطاع الصيد ودراستها وتحليلها وتقديمها لصناع القراروهو يدرس ويتابع ويراقب البئة البحرية من حيث التلوث البيئ وما يتعلق بالثروة السمكية من حيث تناقصها وتزايدها ومن حيث المخاطر البيئية المتعلقة بها فمثلا حين عرف المعهد من خلال الدراسات التي يقوم بها أن استغلال سمك الأخطبوط ( بولب ) وصل درجة مفرطة قدم للجهات المعنية آراء علمية مكنت من من تحسن حال هذا السمك الذى يعتبرصيده سهل وسعره غال جدا ومن الأمثلة على تدخل المعهد أنه إذا لا حظ تكاثرا مفرطا في السمك الصغير يأمر بإيقاف استغلاله ويتم تنظيم العملية في حدود فترة لا تتجاوز اثنى عشر شهرا لأن السمك ينمو و يموت في فنرة لا تتجاوز سنة
وفي نطاق هذا التوجه يدخل التوقفان ا لبيولوجيان حيث ينصح بهما المعهد ويشرف عليهما كما يشرف على أنظمة المصائد حيث يتابع بدقة ما يستخرج من السمك في جميع نقاط المصائد من انواذيبو إلى انجاكووعددها 23 نقطة حيث يوجد في كل نقطة من هذه النقاط موظف من موظفي المعهد
ويتوفر المعهد على الآليات والوسائل التي تمكنه من القيام بمهامه ومن تلك الوسائل والآليات :
ـــ باخرة كبيرة للمسوح البحرية طولها 36 مترا يعمل عليها طاقم علمي متخصص ومزودة بكل الوسائل التي تمكنها من الإطلاع على واقع البئة البحرية ووضعية الثروة السمكية و تستطيعهذه الباخرة العلمية ممارسة مهامها في البحر لمدة شهر كامل وهي من أجود بواخر المسوح البحرية في المنطقة لذلك كثيرا ما تقوم بالمسوح لصالح بعص دول المنطقة الصديقة وفي هذا الإطار فإنها تقوم الآن بالمسوح لصالح دولة غينيا
ــ باخرة صغيرة مزودة هي الأخرى بالوسائل والآليات العلمية المطلوبة
ـــ مختبرات لتحليل جميع المعطيات المتعلقة بثروتنا السمكية
كما ينظم المعهد كل أربع سنوات ندوة علمية ذات طابع عالمي يستدعي لها كبار العلماء والباحثين المتخصصين في علوم البحارمن مختلف دول العالم ونتدارس مع هؤلاء العلماء والباحثين جميع ما ما قمنا به من جهود وخطط وتنبثق عن الندوة المذكورة توصيات ذات طابع علمي تساعد المعهد في تأدية مهامه وتطوير سياساته ويرتبط المعهد بعلاقات جيدة مع المعاهد الدولية المشابهة ويعتبر ــ بشهادة المعنيين ــ رائدا في شبه المنطقة وهو عضو فعال في شبكة المهاهد المغاربية لعلوم البحاروقد عقد اتفاقيات تعاون وشراكة مع كل من المعهد الفرنسي والمعهد الإسباني لعلوم البحار كما يتعاون وينسق الجهود على المستوى الوطني مع كل من جامعة انواكشوط ومؤسسة بانداركيه
ينجز المعهدالموريتاني لبحوث المحيطات والصيد مهامه العلمية من خلال ثلاث برامج هي :
ــ برنامج النظم الأيكولوجية
ــ برنامج المصادر البحرية
ــ برنامج نظم الاستغلال والتسيير
ويبلغ عدد عماله مائتين وستين شخصا يختص مائة وستون منهم في المجال العلمي كما يوجد من بين هذه المائة والستين أربعون باحثا متخصصا وجميع عمال وموظفي وباحثي المعهد موريتانيون
وعن واقع الثروة السمكية الموريتانية صرح لنا أحد الباحثين المتخصصين العاملين في المعهد بما يلي :
(موريتانيا تملك ثروة سمكية هائلة ومتجددة وذلك بسبب الظروف المناخية المناسبة لتكاثر الأسماك فالأسماك السطحية التي تشكل ما يزيد على ثمانين في المائة من ثروتنا السمكية متنقلة ما بين موريتانيا والمغرب والسنغال وبما أن موريتانيا تلتقي فيها المياه الدافئة بالمياه الباردة فإن ذلك يشكل عاملا مناخيا لتكاثرالأسماك في موريتانيا كما أن ارتفاع الطبقة السفلى من مياه البحر في المنطقة الموريتانية من عوامل تكاثر ثروتنا السمكية ذلك أن هذه الطبقة غنية بالأملاح المغذية للأسماك يضاف على كل ذلك
التنوع البيولوجي الهائل حيث تتوفر موريتانيا على 3000 من الأنواع البيولوجية (الأسماك ) مع ما تتميز به منطقة باندركاه من تكاثر للأسماك )
ويمتد الشاطئ البحري الموريتاني من انواذيبو وحتى انجاكو على مسافة تبلغ 750 كلم أما منطقتنا الخاصة فتبلغ 234 كلم مربع

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى