كوفيد قرعينا فكل ارض موريتانيا جحور لثعابين بنت اصطيلي وحفر لبصاق العميان

تأكد من خلال أغلب الفحوص التي أجريت للمشتبه في إصابتهم بكوفيد-19 انهم مخالطون لمصابين بهذا الداء وندرت الحالات الاجتماعية نسبيا وقد يعود الامر الي وجود حلقات مفقودة ناتجة عن قلة الفحوص وعدم حصر المخالطين المحتملين ويتأكد هذا الاحتمال بالضبط بوجود بؤر غائرة لم يطلها البحث حتي الآن. قد تكون معلومة لدي من يهمهم الأمر حسب بعض المتحدثين لموقع صحفي، فقد أوضحت النتائج المفرج عنها حتي الآن ان ثعابين ‘‘بنت اصطيلي‘‘ لم يسلم منهم حتي ذووهم فكيف بالآخرين.
لقد تأكد ان حركة الناس لم تكن مضبوطة فلم تحترم التراتبية المهنية ولم يحترم الاختصاص ولم تحترم محلات العمل مما عمل علي زيادة نشر الجائحة.
وقد تمثل تخبط سياسات تخفيف الآثار الاقتصادية علي المتضررين أشد الأشياء نكاية بهم، فقد اختار القائمون عليها سياسة ذر الرماد في العيون والحفر في بقعة وطرح البصاق في بقعة غيرها وردم بقعة ثالثة كما يفعل العميان.
– بدأتها وزارة التوجيه حين فضلت توفير الاكفان علي بث الايمان في قلوب الناس ودفعهم الي العودة الي بيوت الله، والقيام علي فرض نظام صارم يحفظ الجماعة ويحمي من العدوي وهو أمر بسيط وممكن وذلك بتحديد طاقات استيعاب كل مسجد وفق ما يقتضيه التباعد الاجتماعي وتحديد مكان بعينه لمصل محدد لا يصلي خارجه.. لا يهمها إقامة الصلاة فقد تحولت الي وزارة صحة وأمن رغم وجودهما ودفاعهما عن مجالات اختصاصهما بالدرجة التي ورطت وزارة التوجيه . وخلفت للنظام انعداما في الثقة بين كافة المؤمنين المتدينين الذين شهدوا بلاد المنارة والرباط تغلق جوامعها أمام قاصدي بيوت أذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه في حين يشهدون اكتظاظات مكثفة في أماكن اقامات الشياطين واتباعهم .. كما كلفت علماء مشهود لهم بالعلم بالدفاع عن قراراتها استنادا الي حجج اقواها اثنتان ناتجتان عن تخاذل الوزارة عن القيام بدورها:
1- الضرر المحقق بحصول العدوي بجائحة منتشرة كان أولي العمل علي معالجتها كما فعلت مظانها المختلفة وأهمها مراكز الاستشفاء اعتمدوا فيها قياسا مع وجود فارق متأت عن اختلاف الزمان وبالتالي التطورات الحاصلة في مجال مكافحة الأوبئة بواسطة مقتضيات التطور العلمي.
2- أمر الحاكم بمنع الاجتماع لصلاة الجمعة علي فرض اشتراط إذنه باقامتها علي خلاف الصلوات الخمس التي بقي منع الاجتماع لها مستحيلا فقهيا وعمليا ليزيد في تشويش الموقف وارتباك القرارات المتخذة فيه وانقسام الراي الشرعي حوله مما كاد يستغله بعض المغرضين لإثارة البلبلة لولا ان تداركها البعض، كانت هذه النقطة الأولي التي أحرزها خصوم النظام عليه – وتبادلت القطاعات الحكومية المختلفة الأدوار كلها يحفر في بقعة ويبصق في أخري ويردم بقعة ثالثة ضمن خطوات عشوائية غايتها تنويع وسائل إرباك الساحة وملئها بالغيوم .
استوردت الصحة واستقبلت مجانا كميات من وسائل الفحص والأدوات الطبية وبدل مباشرة استعمالها مبكرا لمحاصرة الوباء في بداياته الأولي بدأ أباطرة الفساد في الوزارة يشككون في صلاحيتها ويختلقون المشاكل عسي ان يفعلوا بها ما فعلوا بغيرها بدءا بالتمويلات وانتهاء بالناموسيات المشبعة والنظارات الطبية…
وبدل نشر الخدمات والادوات ووسائل الفحص داخل مراكز استطباب البلاد لتعميم الفائدة فاجاتنا بحجر الفرق الطبية داخل هذه المراكز وترك المرضي المصابين وكذا مرافقيهم خارج الحجر الصحي داخل الأحياء الشعبية الفقيرة والمكتظة بالسكان كما هي حال حي مركز استطباب كيفه الذي تتعقد أوضاعه يوما بعد يوم لقربه من المركز ولايوائه لبعض مرضي الفشل الكلوى وكذا أغلب عمال نظافة المركز.
وسكتت وزارة التجارة علي نهب التجار لجيوب الشعب بعد ان منتهم بخفض الاسعار بعد الغاء جمركة المواد الأساس اذا صح ان ذلك حصل.
وعملت وزارة الإعلام علي تغطية فشل كل القطاعات عبر بعثات عمت أغلب الربوع وغطت صالونات الحناء والمشوي وانتقت بمهارة متدخلين ومعلقين أشار إليهم زهدهم في الدفاع عن المصلحة العامة إلا من رحم ربك من صحفيين يشار إليهم بالبنان.
وأغرب من ذلك كله سكوتها علي الوتيرة المتسارعة من لدن شركات الاتصال في العبث بالارصدة بدل دعم السكان علي البقاء في منازلهم وعلي الأقل بتخفيض تكاليف الاتصال عليهم.
وكان بصاق الداخلية موجها لتثبيت فئات معرضة لتكون وسائل توزيع مضمون للوباء إلا أن المرضي الفعليين كانوا أولي بعطفها وأقرب الي رحمها.
لن نطال القطاعات المختلفة وإنما نضرب أمثلة علي ما فرطت في جنب مكافحة كوفيد وبالمثال يتضح المقال..

فيا حكومتنا الموقرة هل هنالك انتقاء في برنامج اولوياتي؟ ام انه حصل تراجع عنه؟ ام أننا عدنا الي فساد العشرية وتمرات المزود والاكتفاء بحفلات التصوير والسباق نحو النهب تحت يافطات الحزب والهيأة والجمعية؟!…

ويبقي للعباد رب العباد فلقد ماتت المعارضة موتا نهائيا بعد عقود من الموت السريري بعد ما تأكدت من استعداد النظام لاشراكها في عملية طحن المستضعفين وحرمانهم من كافة منافع بلدهم ونهب خيرات أرضهم مقابل الانتفاع بها من قبل من ديدنهم الافتيات علي اقوات الفقراء.
فهنيئا لقادتهم حين يرقصون علي أنغام خطب المهدئات وحفلات جوقة المفسدين.
ولن يفيق الرعاء إلا يوم الحشر والنشور يوم ينادي المنادي لمن الملك اليوم؟.

محمد المهدي صالحي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى