رد على دردشة “الشيخ داداه”

جاء هذا المقال ردا على مقال لكاتبه الشيخ داداه ولد أباه نشر على الرابط :دردشة مع القوميين العرب


قرأت مقالا في موقع “السراج”بعنوان دردشة مع القوميين العرب لكاتبه “الشيخ داداه”
قال انه يريد أن يرد علي بعض ما جاء في الإعلام العنكبوتي مما يصفه سقطات القوميين ،
وانا أريد أن أرد علي بعض ترهات هذا “المسكين” وان كانت في مجملها لا تستحق
الرد ولا حتى التعليق…

يقول هذا المسكين (((عاد القوميون من جديد، عودة ليست حميدة – بطبيعة الحال – وإنما عودة سافلة، لا يضاهيها في السفالة إلا مستوى الخطاب الهابط الذي وصلوا إليه – على الأقل في الأسابيع الأخيرة – ربما لأن العودة التي يردون أو يحلمون بها لم تعد ممكنة، فالعصر الذي يصفونه بـ”الذهبي” في تاريخهم “النضالي” أصبح في خبر كان ولم يعد قابلا للرجوع من جديد.))

أخي القوميون لم يذهبوا أبدا حتي يعودوا فلم يكتب لهم التاريخ الفرار يوما من الأيام إلي بروكسل أو إلي أي دولة أخري أو التولي يوم الزحف كما حال اغلب قادتكم .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

والفكر القومي موجود ولا يتغير ثابت بثبات “الأمة” ورجالها وتاريخها المشرق ، والقوميون يا”سيدي” العزيز هم قادة المقاومة الآن في العراق وفي فلسطين وهم من يدعمها في لبنان ، وهم من يتربع علي عرش الممانعة في سورية ، وهم من يوفرون “لخالد مشعل” ملاذا بعد أن هرب خوفا من “إسرائيل” ، وفي قطرنا الموريتاني هم من حمل مشعل الدفاع عن “الأمة” وعن ثوابتها ولغتها ، وهم من سلوا السيوف ووقفوا دفاعا عن لغة “الضاد” يوم توليتم عنها يوم “التناد” ، واختبأتم تحت شعارات زائفة مثل “الوحدة الوطنية” التي هي كلمة حق أريد بها باطل. حيث ظهر جميلكم رفقة”وديعته” يلبس ثيابا افريقية في حملتكم الانهزامية ”هو سماكم المسلمون” .

ويقول “صاحبنا” أننا وصلنا لمستوى من السفالة في الخطاب لايضاهيه شيئ ، وينسى ــ أو ربما لا يعرف لجهله ـــ أن أصحابه ومنذ ظهور “تيارهم” السخيف في موريتانيا وهم يشنون حربا للنيل من القوميين ومن رموزهم وقادتهم ، ومحاولة تشويه صورتهم أمام “مجتمع” عربي قومي متعلق ــ حتى الموت ــ بمشروعهم و”يسكر” لذكر رموزهم وأبطالهم .

ويواصل “صاحبنا” المسكين ترهاته “الساقطة” بالقول ((عاد هؤلاء – لكن هذه المرة من خلال العالم “الافتراضي” وذلك لأنهم أيقنوا أن لا مكان لهم في عالم “الواقع”، فاستغلوا بعض المواقع الإعلامية ليبثوا من خلالها سمومهم الضارة ويشكلوا من خلال هذه السموم عبئا أثقل ـــ بلا شك – على كاهل الشبكة العنكبوتية ولو أنها نطقت يوما لشكت سفالتهم ونأت بنفسها عن أن تحتضن مقالاتهم أو “خزعبلاتهم” الرديئة الشكل والمضمون))

هزلت والله حتي بانت من هزالها كلاها وسامها كل مفلس ..

أخي نحن لا ندخل العالم “الإفتراضي” لأننا لا نؤمن بالتنازل ولانعرف الإستسلام ، والمقاومة خطنا والشهادة وسيلتنا لتحقيق النصر ــ بإمكانك أن تسأل طارق المالكي في العراق ـــ ومن كانت هذه خصاله لايمكن أن يكون افتراضا ، أيهما يوجد في الواقع من قاد كل العالم العربي وأشعل بمعاركه وبطولاته سماء المجد العربي ، أم من جلس “متربصا” الدوائر منتظرا التعليمات من سفارات العدو والغزو ، أيهم يوجد في الواقع من رفض الاعتراف بإسرائيل حتى الساعة …

أم من ذهب مهرولا ليدخل في حكومة مطبعة ، أيهم يوجد في الواقع من وقف في وجه أعتى قوة إمبريالية عرفها التاريخ؟؟ أم من حملته معها في دباباتها؟؟، من يا سيدي لا وجود له علي الواقع؟؟

ومن يا سيدي يبث “الخزعبلات” ويغطي عقول الناس بالفتاوى حول إرضاع الكبير وبول البعير !!!!ويستغلهم باسم الدين والدين منه بريئ ، من يا سيدي يعتمد في مشروعه علي جناس “جميل” و”سراج” كتابه ــــ من نوعك ـــ لا يصلحون لمهنة ”السراج”(تلميع الاحذية)
والشبكة العنكبوتية لو قدر لها أن تنطق يوما لنطقت بفضائحكم وتملقكم المعروف وعمالتكم المشهودة .

فلماذا يا سيدي لا تتحدث عن تاريخكم المليئ إستسلاما وانبطاحا وتبعية وعمالة . …

ويواصل هذا “الامعة” سرده بالقول ((لهذا أريد أن أذكركم قليلا بمعتقداتكم حتى لا تكفروا بها فيسخط منكم قادتكم ومفكريكم، ))

سيدتي معتقداتنا اكبر من أن تدركها أنت وأمثالك من الأذيال ممن لاهم لهم سوي بطونهم والارتزاق بمبادئهم وقيمهم إن كانت موجودة أصلا .

أخي “داداه” معتقداتنا القومية والفكرية أكبر من أن يفهمها شاب ــــ أعجزته الباكلوريا 5 سنوات ــــ ولم يجد من مراكز التأهيل والإعداد غير “جريدة” بائسة أكبر كاتب فيها عجز عن إكمال تعليمه في جامعة انواكشوط ، وأعني هنا أستاذك ولد وديعة .

أخي “داداه” معتقداتنا القومية والدينية اكبر من معتقداتكم المادية الدنيئة المبنية علي التكفير واستغلال العامة باسم الدين وقطع يد السارق الضعيف وترك القوي والتناقض بين الاقوال والافعال ، معتقداتنا أسمى من أن تكون سلعة يتاجر بها هذا “المرشد” أو ذاك “الدجال” ، معتقداتنا تعبير عن أمة عربية أعزها الله بالإسلام وابتلاها بكم فكنتم أشد عليها من أعدائها.

سيدي أنصت خاشعا لتسمع القائد احمد ميشيل عفلق وهو يكرر مقولته البليغة (( كان محمدا كل العرب فاليكن كل العرب اليوم محمدا )) أيام كان مسيحيا قبل أن يهديه الله للإسلام وأيام كان ”سيدكم” قطب ملحدا لا يؤمن بشيئ قبل أن يتوب .

ويختم بالقول ((ولإخوتي في التيار الإسلامي أقول: سيروا “قوافلكم” وقدموا كل ما يخدم فكرتكم (( فلن يضر السماء – يوما – نباح الكلاب)).

هزلت والله!!! عن أي سماء تتحدث ياهذا وعن أي تيار??

فالسير لابد له من “طريق” واضح والسفينة لابد لها من قبطان .

وأنتم طريقكم غامض وقبطانكم جبان “مأجور” يتخذ من الإسلام عباءة يلبسها متى شاء ، لكن “حقيقته” وحقيقتكم كشفت ، فورقة التوت التي تواري سوءاتكم تلاشت ، والشعب الموريتاني عرفكم فقد سقط النقاب أيام احتلال العراق ، واحترق يوم خروج الأبطال دفاعا عن لغة الضاد في بلاد المنارة والرباط وتوليكم عنها خدمة لأجندة المحتل ، فطريقكم إلي الزوال “واضح” ونهايتكم مؤكدة ، ومشروعكم يعيش نزاعا بين الروح والجسد و”ناعيه” قد قرب ، وصوته سيرتفع اليوم أوغدا.

أما نحن فباقون ما بقيت “لا إله إلا الله” ما بقيت “الله أكبر” ما بقيت كلمة تحدي ينطقها عربي ثائر ما بقيت “قاذفة” يطلقها مؤمن مجاهد .

وفي الأخير أنصحك إذا سمعت ذكر “القوميين” أن تستحي من نفسك و تختبئ في نفق مظلم ، فهم أسياد الزمان بلا منازع وأهل الحكمة والنضال والتاريخ والوقائع شاهدة ، أما إذا كان الحديث عن الفكر و”الإيديولوجيات” فاحترم قدرتك العلمية ومستواك الثقافي ، ولاتكن “كغلامك” الذي ظهر في التلفزة ليتحدث عن “الإيديولوجيات” فأخذ يسب يمنة ويسرة ويرغي ويزبد لأنه لامستوى له ولا قدرة به عل النقاش المجرد.

واعلم أن “أتف” لاتضر “السماء” وكل إناء بما فيه يرشح .

والقوميون اسمى واكبر ممن تدردش أنت معهم “بمقال” سافل يحمل الكثير من السقطات والترهات المبنية علي النفاق والتسكع الطويل ، بحثا عن فرصة “رزق” وجدتها أخيرا في شعار الإسلام ….. والإسلام “منك” و”منه” و”منهم” بريئ براءة الذئب من دم ابن يعقوب.

يوسف ولد عبدالرحمن

طالب موريتاني مقيم في الجزائر

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى