مناشدة لإعادة الأمل إلى طريق الأمل

مما لا شك فيه أن الدول النامية في محاولتها التصدي لأنواع التحديات المختلفة التي تواجهها في مسيرتها نحو العصرية، ونحو تحقيق الآمال العريضة لشعوبها ونحو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتها، إنما تتخذ من أمن وسلامة مواطنيها أولوية الأولويات وذلك بالعناية بالشبكات الطرقية لأنها هي شرايين الحياة بالنسبة للوطن،
فلا حياة ولا استقرار بدون طرق صالحة معبدة تتوفر على معايير السلامة لكي تفي بالغايات المرجوة منها.

وعلى ذلك فإننا من أعماق أعماقنا نناشد الجميع من أجل التدخل العاجل من أجل إعادة الأمل إلى طريق الأمل، ومن أجل سيل وقف الضحايا الذين يتساقطون يوميا بسبب الحوادث التي لا يد لهم فيها.

فمن النادر أن يمر يوم إلا وقع حادث مخلفا الكثير من الضحايا الأبرياء، وبخاصة في الجزء الرابط بين انواكشوط -أبي تلميت هذا الطريق الذي ينطبق عليه بكل جدارة تسمية “طريق الموت”، وذلك لأن هذا الشريط الذي لا يتسع لمرور سيارتين يقع في حيز جغرافي عميق بالمنخفضات والمرتفعات والمنعطفات، ومع غياب تام للإشارات المبينة لمعالم الطريق ومع انعدام تام أيضا لسياج يحميه من الحيوانات السائبة، هذه كلها أمور جعلت من هذا الطريق طريقا للموت بدل الحياة.

فمن منا لم يفقد عزيزا أو صديقا، أو كاد هو نفسه أن يموت على هذه الطريق بسبب مشاكل ومطبات يمكن إصلاحها تفاديا لكل هذه الكوارث.

إننا نكاد نسمع أصداء الأصوات المبحوحة لهؤلاء الضحايا المساكين، وهم يرددون ماذا دهانا وأي خطب اعترانا…؟ ومن المتسبب في رزايانا… ومن المسؤول عن مصيرنا…؟!!
فما آن الأوان أن يتحمل المجتمع الموريتاني ودولته المسؤولية المطلقة عن كل طوفان الضحايا جراء هذه الحوادث الرهيبة، ويتخذ إجراءات ملموسة وعملية من أجل وقف هذه الكوارث ولإعادة الأمل إلى طريق الأمل وذلك باتخاذ الإجراءات التالية:

جعل طريق انواكسوط – أبي تلميت طريق ذو اتجاهين (ذهاب وإياب) وهو المعمول به في جميع أنحاء العالم.

ترميم الطريق وصيانتها وإزاحة الرمال عنها.

vتفعيل الإشارات المبينة لمعالم الطريق وتخصيص فرق من السلامة الطرقية على طول الطريق لتنبيه السائقين على مطبات الطريق.

اتخاذ إجراءات صارمة ضد سائقي الشاحنات الكبيرة الذين لا يبالون بسلامة الآخرين.

إنارة الطريق وجعل سياج عليها لحمايتها من الحيوانات السائبة.

إننا ندق ناقوس الخطر ونقول كفى هدرا لأرواح المواطنين ومقدراتهم.. كفى استهتارا بسلامة الناس وأمنهم.

وعلى ذلك فإننا نناشد الجميع وكل ذوي القلوب الكبيرة من أجل التدخل العاجل لوقف هذه المأساة.

بسم الله الرحمن الرحيم

مبادرة كفى هدرا لأرواح المواطنين ومقدراتهم

هــــاتــــف: 647.56.46
البريد الالكتروني: ongavocat@yahoo.fr

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى