أطر من الأمانة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا يتهمون الأمينة التنفيذية بالفساد

نواكشوط – صحراء ميديا – اتهمت مجموعة من أطر وعمال الدعم المفصولين من الأمانة التنفيذية الوطنية لمكافحة السيدا الأمينة التنفيذية الوطنية الجديدة أندونغو سلا با بالبذخ والفساد اثر إجراءات إدارية طالت الكثير من عمال المشروع الذي يثير جدلا منذ عام 2008.


واعتبرت المجموعة الأطر؛ في رسالة موجهة إلى الوزير الأول، ورئيس مجلس الشيوخ، وممثل البنك الدولي وعدة جهات سياسية ونقابية أخرى أن “مشروع مكافحة السيدا قد فقد طابعه النبيل المتميز منذ أن أمسى الحلبة المثلى للنهب والخيانة والغش والفساد”؛ بحسب تعبير الرسالة.

وقال ممثلون عن المجموعة لصحراء ميديا إنه من الغريب أن “يُترك مشروع، ذو بعد دولي و طابع إنساني تحت رحمة قرارات انتقائية وتسيير فاسد وإن اكتسى هذا التسيير أشكالا متعددة”.

وفي تصريح شديد اللهجة قال ممثلوا المجموعة “إننا نخشى إذا لم يوضع حد لهذا الإجراء الظالم أن يدفع بنا ذلك إلى اللجوء إلى كافة السبل و الوسائل التي من شأنها أن تمكننا من الحصول على حقوقنا المشروعة”.

وأشارت مجموعة الأطر إلى انه إثر التغيير الهيكلي الذي عرفته البلاد في سنة 2008، أوقف البنك الدولي تمويله مما اضطر الدولة إلى تقديم منحة لهذا المشروع قدرها مائتان وأربعة وخمسون مليون (254.000.000) أوقية بغية تسديد متأخرات رواتب العمال في انتظار عودة مساهمات التعاون الدولي، “لكنه بدل التطبيق الصارم لمقتضيات هذه المبادرة الكريمة كان تصرف مسؤولة المشروع على طرف النقيض، خلافا لكافة معايير التسيير السليم ومقتضيات أخلاقيات المهنة”.

وأضافت أنن العديد من الأشخاص “لم يحصلوا إلا على جزء يسير من مستحقاتهم، والأدهى من ذلك أن آخرين – تبعا لرغبة الأمينة التنفيذية – لم يتلقوا أي تعويض ولا يزالون حتى الآن في مسعى لا نهاية له طلبا لحقوقهم”؛ على حد وصف المجموعة.

وقالت مجموعة الأطر إن الأمينة التنفيذية فصلت 10 عمال “رغم اعتراض مفتشية الشغل الصريح على ذلك، وإن كانت قد اضطُرت إلى أن تُسدد للمعنيين كامل حقوقهم”، مشيرة إلى أنه تم تسريح 27 عاملا “لا يزالون حتى اليوم يطالبون بمتأخرات الرواتب،على الرغم من الاستدعاءات المتكررة التي وجهتها مفتشية الشغل إلى الأمينة التنفيذية الوطنية في هذا الشأن”؛ بحسب الأطر.

كما أكد المعنيون أنه “تم في 24 فبراير 2011، فصل جميع المحاسبين الجهويين ومسؤولي إبرام الصفقات البالغ عددهم 14 إطارا دون أي شكل من أشكال التشاور، على نحو ما فعلت بمن سبقهم رغم اكتتاب 5 عمال منذ شهر من الآن”.

ووقع عن مجموعة الأطر و عمال الدعم المفصولين عن العمل، كل من:

ـ محمد ولد سيدي الزيزا؛ محاسب العصابه

ـ أحمد فال ولد سيدينا؛ مسؤول إبرام الصفقات في الحوض الشرقي

ـ سيدي ولد الغوث؛ محاسب انواذيبو

ـ محمد لخليفة ولد محمد أحمد؛ مسؤول إبرام الصفقات في كوركل

ـ عبد الله ولد احمد بزيد، مسؤول إبرام الصفقات في اترارزة

ـ محمد لمين الملقب إسلم؛ سائق بالمشروع في الحوض الشرقي.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى