تحايا

تحايا

  • في معركة الكرامة وفرض الذات والدفاع عن الحق التي يخوضها أساتذة التعليم الثانوي لا يملك المرء إلا أن يقف وقفة إجلال وإكبار لطوائف نزلت من العزة القعساء منزلا يجاور منازل الجوزاء، إن لم يكن أرفع.
  • في مقدمة هؤلاء الطوائف جمهور الأساتذة الميدانيين الذين استجابوا زرافات ووحدانا لنداء النقابة المستقلة لأساتذة التعليم الثانوي غير عابئين بالضغوط ولا التشويشات والتشويهات التي لا تحسن الوزارة وبلطجيتها غيرها، تارك البعض منهم ملاحظاته وتحفظاته على النقابة جانبا لتحقيق المصلحة العامة للأستاذ، واستطاعوا أن يوصلوا أصواتهم المدوية المجلجلة إلى العالم بأقوى ما يمكن هاتكين حجب أسوار التكتم الممنهج الذي رصدت له الحكومة كل ما تملك.
  • وعلى رأس هؤلاء عشرات مديري الدروس والمراقبين العامين الذين تمسكوا بحقهم الشرعي في الإضراب عن التدريس مع ممارسة وظائفهم التأطيرية.
  • وإلى هؤلاء لا يمكن للإنسان إلا أن يحيي زملاء آخرين لم يقتنعوا بالإضراب لأي سبب من ظروف شخصية أو تمسك بمبادئ نقابية أو غيرها، لكنهم رفضوا أن يروا زملاءهم من ذوي الكفاءة والخبرة والذين يذبون عن حريم القطاع وقد حل محلهم أوباش من البلطجية، فأعلنوها مدوية لا للمزيد من الإهانة وفي مقدمة هؤلاء أساتذة ثانوية عرفات1 غير المضربين وبعض قادة النقابة الوطنية للتعليم الثانوي، والأساتذة المتدربون في المدرسة العليا للتعليم، وبعض عمال الوزارة الذين رفضوا أن يحلوا محل زملائهم.
  • ومع هؤلاء يستحق التحية وأكثر أساتذة ازويرات فردا فردا على القرار الشجاع والمشرف الذي واجهوا به دكتاتورية الوالي الجنزال التي لا تستند إلى أي مستوى من الشرعية.
  • والتحية كذلك للمديرين الذين لم يتجاوزوا حدود ما تمليه عليهم المسؤولية، ولمديري المدارس الحرة الذين تصدوا لابتزازات الوزارة، ولولا خشية الإحراج لذكرنا أسماء مدارس نتشرف كل التشرف بمواقفها الأبية.
  • أما الذين رضوا لأنفسهم أن يسوقوها في سوق نخاسة، فحسبهم تلك الشزرات التي ترمقهم بها عين الحاضر التي ستسلمهم إلى مزبلة التاريخ.
  • محمدن ولد الرباني

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى