المرأة الموريتانية الواقع والطموح


  • محاضرة بعنوان:
  • المرأة الموريتانية الواقع والطموح
  • إعداد/ السالكه بنت اسنيد
  • ألقيت ضمن الأيام الإعلامية الموريتانية المنظمة في مقر نادي دبي للصحافة بالتعاون مع المركز العربي الإفريقي للإعلام أيام 15و16 بريل 2009م

لتحميل المحاضرة كاملة بتنسيق وورد اضغط على الرابط : المرأة الموريتانية الواقع والطموح


  • إن الحديث عن المرأة الموريتانية من خلال الواقع والطموح، يستدعي منا التعرض للمحاور التالية:
  • 1) صورة المرأة في المجتمع القديم.
  • 2) مساهمة المرأة في مواجهة الاحتلال الفرنسي
  • 3) المرأة بعد الاستقلال
  • 4) المرأة بعد انقلاب 10 يوليو 1978م وسقوط النظام المدني.
  • 5)المكاسب التي حققت المرأة الموريتانية.
  • 6) المهام الملحة للمرأة الموريتانية.
  • إن الحديث عن المرأة في المجتمع القديم، يتطلب منا أن نعرف الحضور الكريم علي صورتها، في ذهن المخيلة الشعبية، وذلك من خلال التصورات التالية:
  • أولا : صورة المرأة الجميلة
  • وهي الصورة، التي يحن إليها الرجال، ويعاملونها باللطف والمحبة، وتتصدر مقدمات مختلف القصائد الشعرية، ويري البعض أنه موقع قد يسهم إلى حد كبير، في تعزيز مكانة المرأة في المجتمع من زاوية معينة، في الوقت الذي نري أنه من الصعب أن تتبدل النظرة الرومانسية و الأخلاقية المنبعثة، من تقدير جمال الصورة والإشفاق، أو المروءة، إلي تعزيز مكانة المرأة الذي نسعى إليه في عالم اليوم.
  • ثانيا : الصورة الميتولوجية
  • وتمثلها المرأة “الحكيمة”التي تمارس الطب وتعالج الأمراض، وتنذر قومها بمختلف نذر الشؤم، و تحمل أكثر الأسماء سخرية، فتدعي من قبل الثقافة الذكورية السائدة :” بفاطمه العرافة” و”تيبه” وحبة الفلجه و”الشاهره ” وغيرهن..
  • ثالثا : صورة المرأة الشاعرة
  • سواء كان الشعر فصيحا أو شعبيا، أو تبراعا، فينبغي أن يظل في نطاق البوح ، لا يتجاوز إطار المحظورات، ولا جُدُرَ الموانع..
  • فما هـو منطلق هذه التصورات ؟
  • 1- أن المرأة كائن جميل لا يجوز خدشه بتعريضه للصعاب ومختلف الخطوب.
  • 2- أن ظهور المرأة في الشأن العام مثير للفتنة، وللحد من ذلك يجب تغييبها.
  • 3 – كل إظهار للمكانة الأدبية للمرأة، يدخل في باب الجسارة والتحدي، الذي يخرجها عن براعة محاسنها،
  • كلها تصورات تلغي الانتباه لفوائدها الثقافية و الاجتماعية والسياسية الاخري.
  • رابعا: المرأة النمطية
  • وهي تلك المرأة المغيبة عن عالم المثل، وتعكسها السيدة التي تهتم بالبيت والتربية، وتعبر عنها ممارسة فئات أخري من النساء لأمور إضافية، مثل الزراعة ورعاية الحيوانات، وحتى متح الماء من البئر وحمله إلى الحي، وصناعة اللوازم المنزلية الضرورية لاستمرار البيوت، والاهتمام بالطبخ ورعاية المسنين.
  • فكيف استطاعت المرأة الموريتانية أن تواجه مختلف هذه التصورات؟
  • تمكن الإجابة علي هذا السؤال من خلال تتبع واقع دور المرأة في المجتمع الشنقيطي القديم ضمن النقاط التالية:
  • أولا: دور المرأة العالمة والمعلمة
  • وهو دور نجده في أوساط قبائل الزوايا، عندما تمتهن المرأة المهام العلمية في ممارسة التعلم والتدريس والتأليف، مما يؤهلها للتصدي لبعض المعضلات العلمية المختلفة، ويجد مرجعيته، في ممارسة المرأة المسلمة في صدر الإسلام، و تأسيا بالرائدات من الأمهات والصحابيات والتابعيات.
  • ثانيا: مكانة المرة داخل نسق الحكم في المجتمع الأميري
  • فرغم أنه لم يكن من حق المرأة أن تتربع على كرسي الإمارة، وبقي هذا المنصب حكرا على الرجال داخل البيت الأميري، فقد عرفت للمرأة أدوار سياسية لا يستهان بها مثل :
  • – تنشئة الأبناء على الشجاعة والقوة والبأس في ممارسة الحكم والتصدي لمختلف الخصوم وحض الأبناء على الثأر من أعدائهم، في الوقت المناسب، وهو ما يمكن اعتباره دورا سياسيا، أثر في النظام الأميري، وأدى إلى العديد من التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدها تريح البلاد الشنقيطية.
  • ثالثا: عناية المرأة داخل مجتمع الزوايا بالشأن العام
  • بعد “شرببه” تم توزيع السلطة بين السيف والقلم بصورة عملية تجسدت في المنطقة الساحلية من المجال الشنقيطي بشكل أكثر وضوحا، واستأثر الزوايا ببث العلم وكل ما يتعلق به، كما اهتموا بالأرض وإعمارها بالزراعة وتربية المواشي والصيد البحري وحفر الآبار.
  • وقد تولت سيدات موريتانيات أدوارا مهمة ضمن التقسيم الفئوي للمجتمع كما هو الشأن بالنسبة ل:
  • أ) أعزيزة بنت مولود ولد باركلله زوجة سيدي عبد الله ولد الفاضل، عندما غاب إلى الحج فطلب منها العديد من الناس، أن ترفع عليه نفسها، وهي فتاة ” جيداء” على حد تعبير الأستاذ محمد ولد احمد مسكه، يرغب الكثير في أن يستأثر بها لنفسه، فضربت عن كل تلك العروض صفحا، وخلّفت زوجها في أمور الحياة المختلفة، وعمدت إلى منطقة صخرية قاسية وحفرت فيها بئر” شار” الواقع مابين أطار والزويرات، وهي منطقة خصبة بالمراعي، فمكنت بتصرفها من الاستفادة من تلك المراعي، وتجمع حولها طلاب العلم من مختلف المناطق وبقيت تدير أمور المحظرة وشؤون الأرض والماشية وكل ما يلزم من أمور الحياة.
  • ب) كما ظهرت سيدات في المناطق الصحراوية عبرن عن أدوار مهمة للمرأة البدوية كما هو شأن : أم فاطم وهي سيدة من بني فلالة كانت تملك الكثير من القطعان ولها وادي يسمي باسمها يقع في شمالي الساقية الحمراء، وقد دفنت بهذا الوادي، وكانت تشترط على من يريد الانتجاع به :
  • – أن لا يضايق طائر” الناني” وهو طائر يعيش في المحمية منقاره اعوج يُصطاد به.
  • – أن لا يُحمل حطب الوادي خارجه.
  • وهذه المبادئ تشكل نوعا من حماية البيئة.
  • فمن أين استمدت المرأة الشنقيطية هذه الشخصية؟
  • 1- تمثل روح الإسلام من خلال الكتاب والسنة، باعتبارها أصولا قد أفسحت المجال لمشاركة المرأة المسلمة في صدر الإسلام .
  • 2- التصدي للصورة السلبية التي تحتفظ بها المخيلة الشعبية عن المرأة، فقد خلقت لنفسها مكانة لا يستهان بها تمثلت في بعض الأدوار الاجتماعية ولاقتصادية والعلمية والتربوية.
  • 3-الاعتزاز بحركة المرابطين والدولة التي أقاموها في الصحراء، وأتباع تصرفاتهم، من خلال تتبع تصرفات بعض النسوة اللائي عشن في كنف تلك الدولة مثل :
  • حواء بنت تاشفين بن على المرابطي زوجة الأمير بن أبي بكربن عمر ، كانت ذات شأن سياسي وثقافي، جعلها تحتل مكانة هامة في البلاط وفي مجالس الشعراء ورجال العلم والأدب باعتبارها “أديبة وشاعرة ماهرة ذات نباهة وبديهة، وكان لها مجلس مع الشعراء تحاضرهم فيه وتستمع إلى أحاديثهم عن الشعر. مدحها وعاتبها الشاعر أبو جعفر التطيلي بقوله :” (بسيط)
  • أما رأيت ندي حواء كــيف دنا
  • قد عم بِرُّكِ أهل الأرض قاطبة
  • بالغوث إذ كان يأتي دونه العطـب
  • فكيف أخرج عنه جارك الجنـب ؟؟
  • بعد ما مربنا من تصورات متباينة عن واقع المرأة في المجتمع القديم، فكيف واجهت فترة الاستعمار؟
  • 2) المرأة في مواجهة الاحتلال الفرنسي
  • بعد احتلال الإقليم من قبل الفرنسيين مطلع القرن العشرين(1905م) اشتدت صنوف المقاومة الثقافية والعسكرية، وبعد انكسار المقاومة المسلحة، ظلت الممانعة الثقافية، قائمة ولعبت المرأة فيها أدوارا كبيرة، تمثلت في منع أبنائها من الدراسة في مدارس المستعمر، وساهمت بقوة في دعم مرشح المقاومة حرمه ولد بابانا سنة (1945م)، وعبرت عن رفض الاحتلال إثناء استفتاء” لا ونعم ” ، لكن السلطات الاستعمارية زورت تلك الانتخابات بواسطة القوة التقليدية الداعمة لها.
  • واثر التلاحم الذي وقع بين مختلف الشعوب بما فيها النساء، إبان ازدهار حركة عدم الانحياز، وبعيد الثورة المصرية وانتصار حركات التحرير في الهند الصينية والجزائر، حيث شكل نضال المرأة من اجل التحرير الوطني والمساواة في الحقوق والواجبات، عاملا مهما من عوامل النضال في سبيل التقدم والرقي.
  • عندها كانت المرأة الموريتانية نصيرا قويا لحركة الشاب في الخمسينيات وسندا قويا لحزب النهضة، الساعيين للحرية والاستقلال.
  • فكيف عاشت المرأة الموريتانية بواكير الاستقلال؟
  • 3) المرأة الموريتانية بعد الاستقلال
  • لقد فرض موقف المرأة المناوئ للاستعمار، علي السلطات الجديدة التي استلمت صك الاستقلال، أن تفكر في المرأة فأنشأت، لجنة ترقية المرأة عن طريق العمل، وعينت بعد ذلك مجلسا أعلي للنساء، وظهرت فيما بعد وزيرة لحماية الأسرة، وتم العمل بتخليد اليوم الدولي للمرة لأول مرة في الثامن مارس سنة 1969م من قبل المجلس الأعلى للنساء التابع لحزب الشعب الموريتاني الحاكم آن ذاك.
  • وقد اتسع الاهتمام المحلي بهذا اليوم، بعد مذبحة عمال الزويرات سنة 1968م وتطور الحركة الوطنية المناوئة للاستعمار الجديد، ممثلة في الحركة النقابية والمدرسية، وظهور حركة جماهيرية نسائية متعددة المشارب والقوميات، تطرح مطالب نسائية أكثر جذرية مما يطرح المجلس الأعلى للنساء تتمثل في:
  • أولا- إنشاء اتحاد ديمقراطي للنساء، يضم كافة الاتجاهات النسائية المختلفة القوميات والمشارب السياسية، يسعي من أجل الرفع من مكانة المرأة السياسية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية.
  • ثانيا- العمل مع كل القانونين والديمقراطيين الوطنيين من اجل انجاز قانون للأسرة، يضمن الحقوق الأسرية والاجتماعية للمرأة الموريتانية والطفل.
  • ثالثا- مؤازرة الحركة العمالية والمدرسية والفلاحية المنادية بتجذير الاستقلال الوطني، عبر مراجعة الاتفاقيات الثقافية والاقتصادية والدفاعية مع فرنسيا.
  • رابعا- العمل علي تحقيق الإصلاح الزراعي، الذي يمكن من تحرير العبيد وتمكين فقراء الفلاحين من ملكية الأرض. مما سيمكن من انعتاق المرأة في البوادي والأرياف.
  • خامسا- تحقيق الحريات الديمقراطية، بدل نظام الحزب الواحد مثل: حرية تنظيم الأحزاب والجمعيات النسائية والنقابات، وغير ذلك من الحريات.
  • سادسا- توفير المنح الداخلية والخارجية للطالبات وإنشاء الجامعات والمعاهد العليا لاستيعابهن.
  • سابعا- الوقوف مع المرأة المناضلة في مختلف حركات التحرير العربي والإفريقي في فلسطين و ناميبيا وجنوب إفريقيا والصحراء الغربية وشرق آسيا.
  • وقد تشكلت نوات هذا الإتحاد، المقترح من خلال الرابطة الديمقراطية للنساء الوطنيات، التي تأسست في شهر مايو1974م. إثر مؤتمر ضم معظم التجمعات النسوية المنضوية تحت راية الحركة الوطنية الديمقراطية المعارضة آن ذاك للنظام القائم
  • وأقامت هذه الرابطة، تعاونا وثيقا، مع تجمعات نسائية أخري موازية لحركات سياسية أخري كانت قائمة، إبان سنوات السبعينات وبداية الثمانينات، وقد قامت بعدة نشاطات متنوعة، تتمثل في: مهرجانات داخل المدارس الثانوية، ومختلف التجمعات النسائية، الموجودة في المصانع والأسواق تشرح المهام الملحة للطليعة النسائية، في تلك الفترة.
  • وقد احتلت هذه المبادئ والشعارات حيزا مهما، في نفوس النساء الموريتانيات، وشكلت منبرا لنضال المرأة الموريتانية.
  • وقد نجم عن هذا التوجه، تيار نسوى جارف يرفع، مختلف هذه الشعارات، ويسعي لتحقيقها علي صعيد الواقع، مستغلا جميع المنابر الرسمية، التي تنظمها السلطات الحاكمة والنقابات المعترف بها، وغير الرسمية، مثل المنشورات والندوات والنقاشات والمحاضرات والمهرجانات والإضرابات وغير ذلك من إشكال التعبير.
  • وقد تعرضت الكثير من المناضلات في سبيل هذه المبادئ للاعتقال والإقامة الجبرية والاستجواب والسجن.
  • واستطاعت الرائدات النسائيات الموريتانيات، أن توجهن نضال المرأة الموريتانية من أجل الحقوق وجهة ديمقراطية وطنية تقدمية، انطلاقا من القيم الإسلامية السمحاء، والوقوف في وجه صنوف المسخ الثقافي الغربي، الذي تروج له بعض الحركات النسائية الأجنبية، مما مكن من تقويم المسار النسائي نحو الحرية والإنعتاق بصورة مأمونة.
  • فأين اتجهت الحركة النسوية بعد التحولات السياسية التي بدأت اثر
  • انقلاب 10 يوليو 19787م وسقوط الحكم المدني؟
  • 4) المرأة الموريتانية وسقوط النظام المدني في 10يوليو1978م
  • لــقد تراجعت مكانة المرأة في المنابر السياسية، بعد انقلاب العاشر من يوليو سنة 1978م. وحُل المجلس الأعلى للنساء الذي كان موجودا، وهو الإطار الوحيد المعترف به للمرأة الموريتانية آن ذك، وظل تهميش المرأة قائما حتى الخامس من مارس سنة 1985م الذي شكل استجابة حقيقية لمشاعر المرأة الموريتانية، والمنظمات الدولية، المنادية بتطبيق مختلف المعاهدات الداعمة لحقوق المرأة.
  • عندها انفجرت حركة نسائية كانت مكبوتة ودعمت التوجه الجديد للسلطات الحاكمة آن ذك.
  • ورغم كل التحولات السياسية المختلفة، فقد ظلت المرأة الموريتانية تناضل من أجل إظهار قدراتها السياسية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال المعارض المنظمة، والخطاب السياسي والثقافي والأدبي المعلن وغير المعلن، الرسمي وغير الرسمي.
  • وشكل الثامن مارس، مناسبة للنضال ضد مختلف أنواع العنف والميز ضد المرأة، والعمل الجاد من أجل إشراكها في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، وظل فرصة لطرح المطالب الملحة للنساء في المدن والأرياف.كما كان مناسبة للتفكير في ماضي المرأة النضالي، و استخلاص الدروس والعبر .
  • بعد مؤتمر بكين 1995م حول المرأة ومؤتمر القاهرة حول وضع السكان في العالم، تعمقت شعارات انعتاق المرأة، وظهر بشكل أوضح مفهوم المشاركة السياسية للمرأة، وتمثل في اقتراح إشراك النساء في مصادر صنع القرار، بنسبة ثلاثين في المائة.
  • وقد تعمق هذا التوجه عند النساء الموريتانيات، بعد حركة تصحيح 3 من أغشت2005م، حيث شنت النساء نضالا متعدد الأوجه، فرض استجابة السلطات الجديدة، لمطلب نسبة 20 في المائية، داخل اللوائح الانتخابية، مما مكن من تمثيل معتبر داخل البرلمان والمجالس البلدية.
  • لقد ارتفعت مكانة المرأة الموريتانية السياسية، عن طريق حصولها علي نسبة 20 في المائة داخل البرلمان والمجالس البلدية، أثناء الفترة الانتقالية سنة 2006م بعيد حركة تصحيح الثالث من أغشت 2005م.
  • ويعد تحقيق هذا المطلب، فماهي أبرز وأهم المكاسب السياسية والقانونية المتحققة علي درب تقدم و انعتاق المرأة الموريتانية.
  • 5) المكاسب التي حققت المرأة الموريتانية
  • يمكن إيجاز المكاسب التي حققتها المرأة الموريتانية عبر نضالها من اجل الحرية والإنعتاق في النقاط التالية:
  • 1) الاعتراف بالحقوق العادلة للمرأة الموريتانية من قبل الرأي العام الوطني والدولي، وأهمية مشاركتها في الحياة الوطنية السياسية والتنموية وتبني حقوق المرأة من قبل السلطات العمومية المتعاقبة علي إدارة الشأن العام.
  • 2) تحقيق وصول المرأة إلي مراكز صنع القرار عبر تطبيق نسبة 20 في المائة داخل الغرف البرلمانية والمجالس البلدية.
  • 3) وجود نساء علي رأس الوزارات والمناصب العليا للدولة رغم قلة هذه النسبة بين صفوف النساء مقارنة بالإخوة الرجال.
  • 4) انجاز استيراتجدية وطنية للترقية النسوية، في مارس1995م وأخري خاصة بالنساء في الأرياف.
  • 5) الاهتمام المتزايد بتمدرس البنات وارتفاع نسبة تعليمهن في الصفوف الابتدائية رغم وجود فيروس التسرب المدرسي المعيق لتقدم المرأة علي مستوي الأصعدة التعليمية والأكاديمية.
  • 6) تلاحم النساء من مختلف الفئات الاجتماعية والمشارب السياسية والقومية حول: شعار إشراك المرأة في الحياة الوطنية.
  • 7) انجاز قانون للأسرة رغم ما بهذه المدونة من نواقص وتصالح في بعض الأحيان مع المواقف والعادات البالية التي لا تخدم المرأة..
  • 8) انهزام العديد من العادات الضارة بالفتيات مثل: العبودية والتسمين والزواج المبكر والإكراه علي الزواج.
  • 9) ارتفاع الوعي الصحي لدي النساء فيما يخص أهمية مراجعة الأطباء، أثناء فترة الحمل والولادة والعناية بتطعيم الأطفال قبل سن الخامسة، ضد الإمراض الفتاكة بالأطفال.
  • 10) وجود كم هائل من الجمعيات والتعاونيات النسائية، المهتمة بإشراك المرأة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية..
  • بعد إبراز أهم المكاسب، التي حصلت عليها المرأة الموريتانية، منذ الاستقلال الوطني وحتى اليوم، يحق لنا أن نتساءل عن الآفاق والمهام الملحة، لنضال المرأة الموريتانية
  • 6) المهام الملحة التي تتطلع إليها المرأة الموريتانية يمكن تلخيصها في مايلي:
  • 1) تعزيز المكاسب التي تحققت، وفرض المزيد من المطالب النسائية علي السلطات العليا، مثل تطبيق نسبة عشرين في المائة من الوظائف السامية والإدارية والحزبية، والقروض والقطع الأرضية، والمنح الدراسية، وغير ذلك من الفرص.
  • 2) العمل علي تحسين وضع النساء، في أجندة مشاريع التنمية في بلادنا داخل المدن والبوادي والأرياف بعيداً عن الشعارات البراقة التي لا تستفيد منها النساء في واقع الأمر، إذلا فائدة من مسرحة نضال المرأة الموريتانية.
  • 3) تعزيز دور البرلمانيات في الدفاع عن حقوق المرأة، فينبغي لهن أن تشكلن رأس حربة للنضال النسائي داخل قبة البرلمان، وأمام الساسة والحاكمين.
  • 4) العمل علي توضيح وترسيخ، مفهوم مقاربة النوع الاجتماعي للتمكين من الرفع من مستوي المرأة الموريتانية، علي جميع الأصعدة و الوقوف ضد التيارات النسائية ، التي تجعل نضال المرأة من اجل الحقوق نضالا مبتذلا ضد الرجال، باعتبار الإخوة الرجال أعداء للمرأة، وهي مغالطة لا ينبغي للمرأة الموريتانية، أن تقع فيها.
  • فنحن النساء نناضل ضد العادات والتقاليد البالية التي تمنع المرأة، من المشاركة في التنمية الوطنية، وذلك لنجعل من المرأة شريكة حقيقية، تعمل من اجل الدفاع عن القضايا العادلة للنساء، باعتبار تقدم المرأة مفتاح التنمية، متأسين في كل ذلك، بمختلف الصحبيات والرائدات، اللواتي تزخر الثقافة العربية الإسلامية، بتصرفاتهن الحميدة..
  • 5) تعزيز دور المنظمات العاملة في حقل المجتمع المدني للرفع من مستوي المرأة الموريتانية، والعمل علي تغير العقليات المعادية للتقدم والرقي عند النساء والرجال علي حدج سواء.
  • 6) مراجعة عميقة لقانون الأسرة والعمل علي تطبيق كل الحقوق المنصوص عليها ضمنه.
  • 7) العمل علي مراجعة قوانين الشغل، المتعلقة بالمرأة، وتحديد الأمور القانونية الخاصة بتشغيل النساء، وتمكين المرأة من الظروف المناسبة لقضاء حقوق الزوج بعد وفاته وتمكين ذويها من حقوق التقاعد وبعد وفاتها.
  • 8) السعي الجاد من أجل تحديد دور المرأة الموريتانية في الفترة الانتقالية الحالية، عبر ندوات ونقاشات متعددة المواضيع تضم النساء من مختلف المشارب السياسية، حتى نتمكن من رسم المسار الحقيقي للمرأة الموريتانية، خلال الفترة القادمة، انطلاقا من آراء مختلف النساء الموريتانيات المهتمات بإنعتاق المرأة الموريتانية.
  • أرجو أن تشكل هذه المحاور وغيرها من الأفكار والاقتراحات، مساهمة، في التعريف بالتوجه الذي تتبعه المرأة الموريتانية من أجل التقدم والرقي.
  • عاشت المرأة الموريتانية عاملة منتجة و مثقفة فاعلة وسياسية ناضجة.
  • والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى