شقيقات الحرب

مالي وموريتانيا شقيقتان يتقاسمان الأسى ويتكاشفان أسرار بليل ونهار ويتشاركان الأفكار وتهنهما فرنسا فقد

حان الوقت وحلقت طائرات إلى الأرض أفارقة بعد أن ملوا من دول العربية بعد تهديم فلسطين والعراق وسوريا بعد أن حرمهم من العيشة الكريمة أهانوا تراثهم وأفقدوهم أولادهم ذبحوا أمهاتهم أستوطن أرضهم الكريمة وعرفها بعاصمتهم اليهودية يتحول دور إلى دول شقيقة مالي وجاراتها فمن متوقع أن تصل الحرب وتشمل كافة نواحي إفريقية ونحن نبالغ إن قلنا أن دولتنا يمكنها أن تمنع مشاركتها فمن يشرف على الحرب ملكة إفريقيا [ فرنسا ] الدولة العظمى ومن يمسكن العرب أتباعها وإنما يتظاهرون للعب بالمواطن وموطنه فها نحن نستقبل الحرب لا نعرف أسبابها ولا الفائدة من مشاركتنا فيها إن أحبت فرنسا أن تقضي على الإرهابيين حسب وصفها ما حاجتنا نحن من ذالك هي ستأخذ الحرب وأسهم اقتصادية والحوزة الترابية وستقضي حاجاتها من رصيد الدول الفقيرة وتعيدها إلا زمن الزحف وتعيد الكرة من جديد وتبدأ المعانات وتسقط القذائف بالخطأ وتستهدف طائفة على خليفة ماضية ويحاسب الملك على ملكه وتضيع الأرض أبنائها وتعيش الذئاب هنا ويهجر المسجد والذكر وتغلق أضواء وأشمعة تشعل فلم سنعيش نحن؟ و ما قيمتنا بعد ذالك نعيش ألم ونهجر أرض عرفنها على مر العصور تربينا فيها أخذها أجدادنا منهم قديما بصبر والدم والكفاح فهل مازال في الأوطان من لا يخاف فرنسا وينعتها بالإرهابية أم أن سيادة الرئيس الذي أقام الدولة الحديثة ولمدة أربع سنوات سيضع أجندة من حديد لا يهزهم الصوت رصاص ولا صوت الطائرات الخفيفة والفتاكة سيدي الرئيس قلتم أن لا ناقة لنا في الحرب ولا جمل لكن يبدولي أن سفركم الجديد لدول العربية ألتقيتم من خلاله بشخصيات دبلوماسية مهمة ورؤساء فضلاء أوصوكم بدعم مالي من كل نواحي فمن ساند مالي هذه لحظة كأنه ساند فرنسا وأعانها على دخول الأرض وأشار لها بتمركز فهم لا يأتون لأرض خضراء ويذهبون عنها عبثا لن تعرفوا سلاما بعد اليوم ولن تهدأ رمشة عين ولن ينام صبي وأن يهدأ قلب الأم وستظلم العاصمة وتخرج أشباح وتسيطر الطائفة العظمى على السلطة ويتفكك النظام وتصبح الدولة السليمة حلم من أحلام أربعين سنة فنحن لا نريد حرب ولا نأيد أيا كان على الحرب ما نريده فقط هو أن نعيش بسلام أتركوا الإسلاميين في حالهم لهم دينهم ولكم دينكم تجهلون عظمة الدين وتسعون للقضاء عليه كلا أنكم لمفلحون ألم يحن الوقت لقيام الدولة الإسلامية وتحرير أخوتنا الإسلاميين من هذه دعاية سخيفة وكاذبة فهم رجال سكن صحاري هروبا بدين ربهم وناصرو الدين وأيد إسلام تأيدا فهل ستتحرر مالي من قبضة شبح النسيان وهل لي مالي لحظة في هدوء والصمت أم أن النهاية مالي أوشكت وتفكيك الجيش حازه الإسلاميين والمدن ستسقط منازلها بطائرات الفرنسية بدون قصد حظا موفقا لأحبتنا في مالي كان بودنا أن نساهم معكم في إطاحة بمن يحاولون زعزعة النظام وتفكيك الدولة لكن نحن أيضا بلد من أضعف بلدان يعيش على تمنيات اقتصاده أسهم رجال أعمال ورئيسه مجروح ولا يتسع للكلام كثيرا فقد يوافق بدون أن يشعر بذالك وهو في حالة إغماء فقد نغلق حدودنا مساهمة في بناء وطن ومحافظة على أمننا فرجاء أعذرونا ولو لقليل.

يقولون أن من يريد أن يسلم اليوم من عصابة فرنسا عليه أن يهابها ولو لقليل وعليه أيضا أن لا يكثر الكلام وأن لا يعارض أحكام السيدة وأن يقود أمه إذا دعنا إلا ذالك وأن يكون سندا لها وعند إذ ستتمكن من احتفاظ به على الكرس لمدة أطول و أما إذا عارض قد يقتلوه بالخطأ وقد يفجرون مدينته بشعبه فلهم تجريبة عظمى في ذالك. من المتوقع أن تصل رسالة دعوة للجيش الموريتاني من حليفه المالي في أي لحظة عند إذ على الموريتانيين أن يقرر سلم حياتهم وأن يقضوا حاجاتهم بسرعة وأن يرجع الكل إلا منزله وأن لا يخرج قبل أن يودع أبنائه وأولاده قد لا يعود ثانية ليودعهم فالحرب فقد بدأت والعين قد بكت والشعب قد شكى والولد قد ولى والحرب بدأت.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

سيدي الرئيس طلبنا ليس كبيرا ولا يحتاج لدراسات ولا إستشارات طلبنا أن لا تخطوا خطوة نحو أراضي المالية وإن دعت الحاجة طلبنا أن نعيش بسلام وأن نموت على إسلام ولا نريد الهروب وصوت دبابات يعرج المكان والكل يتساؤل عن سبب فما زال الإعلام مشغولا بفلسطين وسوريا والعراق وأزمنة قد ولت دون ذالك فاليوم يوم حرية و نريد أن نعيش للأبدية فحقق لنا هذه الأمنية رجاء نظرا لحال أخوتنا في مالي فلا يمكننا أن نسمح أن تمتلئ ارضهم بأسلحة وطائرات فهم أيضا شعب له الحق أن يرقد بسلام وأن لا يعرف طعم للآلام مساحتنا واحدة إقليمنا واحد حصادنا مشترك وبلداننا يفترشان نفس التراب وعليهما أن يعيشا بسلام أمالنا معلقة في رئاستنا أما نحن فلا سلطة لنا ولا قوة أمر أمرهم وإنما سائلون نظرا لحال مالي وقرارات الدولة المستعجلة في اتخاذ قرارات حاسمة ضد الحرب في مالي .

تحية للقارئ

حمودي / حمادي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى