الورطة الفرنسية قراءة أولية في التدخل الموريتاني

بسم الله الرحمن الرحيم

الورطة الفرنسية قراءة أولية في التدخل الموريتاني

* إن هؤلاء لشرذمة قليلون وإنهم لنا لغائظون ….*

بهذا المنطق الفرعوني تتعامل فرنسا مع العرب والمسلمين في أزواد فهي السبب الأول والأخير فيما يحدث من تصفيات عرقية مخزية للشعب الأزوادي الذي اجتث من أصوله حني قبل الاستقلال الصوري لمالي , إن أزواد وكل الصحراء الكبرى

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

هي الوطن الوحيد الذي تعيش فيه المجموعة البيضانية التي تعرض مجالها الجغرافي الصحراء الكبرى للتقسيم الممنهج بين دول صورية أحدثها المستعمر في موريتانيا ومالي والنيجر والجزائر والمغرب وحثي في أوتفولتا –بركينا حاليا– مما يحتم علي موريتانيا التي تعتبر عمليا العمق الإستراتيجي لسكان مالي وكل سكان صحراء الكبرى- وهذا قدرنا – أن لا تنجر إلي تدخل في حرب بالوكالة في هذا الإقليم إلا أن يكون تدخلها لحماية أهل أزواد من بطش الميليشيات الزنجية العنصرية التي مولت ودربت فرنسيا للإشراف علي الإبادة الجماعية لسكان هذا الإقليم من العرب والطوارق .

إن الحديث عن تدخل موريتانيا في هذه المنطقة يجب أن يكون لحماية شعب أزواد لا لحماية وإنقاذ فرنسا من ورطتها الحالية فواهم من يظن أن للثعلب دينا –فرنسا-.

إن من يتصور أن الحرب في هذا الإقليم قد انتهت فهو مخطأ ولعل هذا ما أدركته فرنسا بعد تقييم للوضع ميدانيا فقررت الخروج علي عجل من هذا الفخ المميت وربما فهمت أن سكان أزواد لن يرحبوا بقوة أجنبية غير موريتانيا والتي لا تعتبر قواتها أجنبية في أزواد فالأزواديون يعرفون أن معاناتهم ستنتهي بمقدم أحفاد المرابطين .

ولعل أستاذنا الكبير دحان ولد أحمد محمود أشفي الغليل في الطاولة المستدير لقراءة الوضع في مالي علي التلفزيون الوطني مؤخرا .

فالدور الموريتاني حسب رأي المتواضع هو الأهم علي الإطلاق وهو الأساس لجلب السلم الأهلي في هذا الإقليم الذي يتواجد 35% من سكانه الآن في ضيافة بلدنا بكل فخر فنحن كما يقول أحد فنانينا بالحسانية ( أحن ل أعل الضيف أمعول كذا كذا وأحن ل مانذم للجار يكون فهم….. )

إننا كمناصرين للمظلومين أينما كانوا لنرحب بتدخل بلدنا لحماية الإخوة في أزواد .

لقد أطلقت وبعض المهتمين بقضية ,زواد حملة علي شبكات التواصل الإجتماعي فسبوك واتويتر لإطلاق 50 ألف تغردة تصب حول التصفيات العرقية الخطيرة في شمال مالي وقد أثمرت هذه الخطوة عمليا منذ الأيام الأولي للحرب فقد سارت أغلب منظمات حقوق الإنسان إلي دق ناقوس الخطر وخاصة منظمة العفو الدولي مشكورة التي نتواصل معها والتي وصفت الوضع بأنه يشبه كثيرا أحداث روندا وبروندي .

وهنا علي الكل أن يثمن وينوه بالدور المتميز للمواقع الألكترونية الموريتانية لما أبدت من اهتمام وتعاطف مع شعب أزواد .

ولا يفوتني شخصيا أن أذكر معارضتنا الكريمة والغارقة في حرب من نوع آخر بالدعوة إلي رحيل النظام المنتخب شرعيا إلي أن تفهم أن قضية التدخل في شمال مالي إن حدث هو تماما بالنسبة للكثيرين يوازي المشروع الطموح التقيد البومتري الذي هو حسنة سبقها لهم لها عكاشة والذي أقاموا الدنيا حوله وإن حدث هذا فعليهم طرحه جانبا .
فمن يطالب بالرحيل عليه أولا أن يلتفت إلي ما أسميتموه الربيع العربي وكفي .

إن الرجل عندنا هنا – وهذا رأي مناصر وأحد من انتخب السيد الرئيس وعميد مبادرة كلنا عزيز- إن سار علي هذا النهج في مهادنة المفسدين آئل مصير البلد إلي المجهول .

تمبدغة بتاريخ 23/03/2013

الكاتب والمدون الطالب عبد الله ولد أهن

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى