وزارة الشؤون الإسلامية..إنجازات عام مضى تبشر بآفاق واعدة
تحقيق وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي لمكسب تحويل المعهد العالي إلى جامعة، كان له بالغ الأهمية، وأظهر النظرة البعيدة لسياسة محمد ولد عبد العزيز الرامية إلى دعم الإسلام، وقد ساهمت إنجازات الوزارة خلال السنة المنصرمة في إعطاء الانطباع بأن الوزير العلامة أحمد ولد النيني، أدرى من أسلافه بقطاع خبره وخدمه في العقود الماضية، مما مكنه من تصحيح الإختلالات الكبرى، وإعطاء الإمام حقه وهيبته، إلى جانب كونه أعاد للمحظرة مكانتها الناصعة كأهم رافد للعلوم الأصلية، وثقافة الوسطية السمحة.
كانت وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي خلال العام الماضي أنشط قطاع حكومي بشهادة منتقيدها، فأقامت الندوات والملتقيات الوطنية والدولية، بموازاة مع إطلاقها لحوار فكرى شامل مع التيار السلفي، أسفرت عن عودة الأبناء إلى الأمهات، والآباء لفلذات الأكباد، وأرست دعامة الحوار كمبدأ سيتم تطبيقه في قابل الأيام.
الوزير منذ الوهلة الأولى، قرر العمل على خطين كبيرين، أولهما الاعتناء بعمارة بيوت الله تعالي لما لها من فوائد علي المجتمع دنيا وأخري، ودعم المحاظر باعتبارها الحصن الأول ضد الجريمة والإرهاب.
فلأول مرة في تاريخ البلاد أشرفت الوزارة على اكتتاب خمسمائة إمام في عموم البلاد برواتب مجزية، على أساس إحصاء شفاف ونزيه ، مكن من تكوين قاعدة معلومات متكاملة عن تعداد مساجد ومحاظر البلاد، واستطاعت الوزارة تعميم إفطار الصائم على كافة المساجد والمحاظر في عموم البلاد بكميات مضاعفة ، كما نجحت في تنظيم الحج في ظروف نالت اعجاب الجميع.
استعادت موريتانيا في السنة الفارطة أيضا موقعها كجسر للثقافة الإسلامية إلي إفريقيا والعالم العربي. من خلال الوفود العلمية الحاملة لرسالة شنقيط، رفعة شاعرا يمزج بين المعارف والأخلاق الفاضلة.
وعلى مستوى التسيير كان الوزير مقتنعا أيضا بشفافية التسيير المالي، وفرض إتباع أسلوب اللامركزية في النشاطات داخل البلاد خاصة، بعدما أصبحت الوزارة تتوفر فيها إدارات لخدمة الجمهور وسبل مساعدته في بلوغ الأهداف المرسومة.
محمد ولد محمد سالم