مرضى السكري يشيخون مبكرا

أكد باحثون أميركيون أن مرضى السكري قد يشيخون في وقت مبكر عن نظرائهم الذين يتمتعون بصحة سليمة.

وقالت الطبيبة المسؤولة عن الدراسة كريستين سيغول، من جامعة ميشيغان للطب، أن مرضى السكري الذين تتراوح أعمارهم بين 51 و70 عاماً تتطوّر لديهم أمراض الشيخوخة مثل الضعف المعرفي، وعدم التحكم بالبول والدوخة ومشاكل النظر، والشعور السريع بالألم، أكثر ممن لا يعانون منه.

وأشارت الباحثة إلى أن نسبة تطور حالات كهذه تتضاعف عند مرضى السكري هؤلاء، بينما يبدأ هذا التفاوت بالاختفاء مع وصول الأشخاص المصابين وغير المصابين بالسكري إلى عمر الثمانين.

وقالت سيغول “وجدنا أن الراشدين المصابين بالسكري في منتصف العمر يبدؤون بالمعاناة من هذه المشاكل المرتبطة بالشيخوخة”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأضافت أنه بسبب تأثير السكري على أنظمة عضوية معددة، فإنه يساهم بشكل ملحوظ في تطوير عدد من المسائل المتعلقة بالشيخوخة.

الرياضة تخفض السكر بالدم

كشف دراسة عن أن مرضى السكري من النوع الثاني يمكنهم خفض معدلات السكر في دمائهم والسيطرة عليها ضمن المعدلات المطلوبة عبر قيامهم ببعض التمارين الرياضية البسيطة بشكل منتظم.
20101127-1152071469856058.jpg
وبينما يتلخص التمرين في القيام ببعض تمارين اللياقة البدنية ورفع الأثقال أو تمارين المقاومة، يقول رئيس فريق الدراسة في جامعة لويزيانا الحكومية تيموثي أس تشريتش إنه “يمكننا الآن النظر في وجوه المرضى بداء السكري النوع الثاني والقول لهم إليكم أفضل وصفة تناسبكم”.

وحسب الدراسة التي أعدها الفريق، يتألف التمرين من مائة دقيقة من اللياقة البدنية بشكل أسبوعي، حيث قسم الباحثون 262 من المصابين بداء النوع الثاني من السكري تتراوح أعمارهم بين 55 و58 عاما إلى أربع مجموعات.

وقامت إحدى المجموعات بممارسة بعض تمارين اللياقة الرياضية، وأخرى بتمارين برفع أثقال، وأخرى قامت بالنوعين معا، ولم تقم الرابعة بشيء، ولوحظ بعد تسعة أشهر انخفاض معدل السكر في دماء المجموعة التي قامت بتمارين اللياقة ورفع الأثقال بمعدل بين 7.7 و7.3.

وأضاف الدكتور تيموثي أس تشريتش أن ذلك الانخفاض في معدل السكر في الدم يقلل من نسبة الإصابة بأمراض القلب بشكل كبير.

وأبدى الدكتور تشريتش إعجابه بنتيجة الدراسة، وأضاف أن داء السكري هو فشل في السيطرة على معدل السكر في الدم، وأن الرياضة التي تتطلب استخدام العضلات هي التي تستهلك الكمية الكبرى من السكر المخزون في الدم.

العصبية مؤشر لانخفاض السكر

تعتبر الرعشة والعصبية والعرق الشديد والرغبة الملحة في تناول الطعام، من مؤشرات انخفاض مستوى السكر في الدم لدى مرضى السكري.
news_7E1F2651-665C-4352-88D7-C7EC463010D5.jpg
وحذرت الجمعية الألمانية لداء السكري في برلين من أن عدم تناول مرضى السكري -عند حدوث الأعراض- للسكريات فورا أو حقنهم بهرمون الغلوكاغون المضاد لعمل هرمون الأنسول, يزيد حالتهم سوءا, وقد يصيبهم بنوبات تشنج أو فقدان للوعي أو أضرارا في الأوعية الدموية والقلب.

وقد ينخفض السكر نتيجة عدم تناول كمية كافية من الطعام أو نتيجة احتساء الكحوليات، أو بذل مجهود بدني شديد، أو تناول جرعة خاطئة من أدوية علاج السكري أو الأنسولين.

وأوضحت الجمعية الألمانية أن مرضى السكري من كبار السن أو المصابين به منذ فترة طويلة ويعانون في ذات الوقت من خلل في وظائف الكلى، أكثر عرضة لانخفاض السكر.

وأضافت أن مشاركة المصابين في الدورات التدريبية للتوعية بداء السكري مكنهم من تعلم كيفية الشعور بالأعراض في الوقت المناسب ومن ثم التغلب عليها.

دواء للسكري يضر القلب

حذرت تقارير حكومية أميركية من أن مئات الآلاف من المرضى الذين يتناولون دواء أفانديا لعلاج السكري يصابون بنوبات قلبية وأمراض تتعلق بالقلب، وأوصت بسحب هذا الدواء من الأسواق.

وتقول هذه التقارير التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز إنه يمكن تجنب خمسمائة نوبة قلبية وثلاثمائة حالة مرضية في القلب شهريا إذا ما تناول كل مريض بالسكري دواء أكتوس بدلا من أفانديا الذي يضر القلب.

وتشير نيويورك تايمز إلى أن أفانديا -واسمه العلمي روزيغليتازون- الذي يستخدم في علاج النوع الثاني من السكري كانت له علاقة بـ304 حالات وفاة خلال الربع الثالث من العام 2009.
avandia.jpg
وكان الطبيبان ديفد غراهام وكيت غيلبرين من إدارة الأغذية والدواء قد أوصيا في أحد التقارير بسحب روزيغليتازون من السوق.

وتعد التقارير الداخلية في إدارة الأغذية والدواء جزءا من الجدل المحتدم داخلها حول ما يجب فعله إزاء أفانديا الذي تنتجه شركة غلاكسو سميث كلاين.

فبينما طالب بعض المسؤولين في تلك الإدارة بسحب الدواء بدعوى أن ثمة بديلا أكثر أمنا، أصر آخرون على الاستمرار في وصف الأطباء لهذا الدواء بحجة أن الدراسات التي أجريت عليه قدمت معلومات متناقضة.

من جانبها قالت الشركة المنتجة للدواء إنها أجرت دراسات حثيثة عليه ولم تعثر على دليل علمي يؤكد خطر الدواء على القلب.

وتشير الصحيفة إلى أن الجدل بشأن هذا الدواء متواصل منذ زمن طويل ولكنه طفا على السطح بعد الخلاف عما توصل إليه تحقيق في مجلس الشيوخ وتجربة سريرية جديدة بأن على الشركة المنتجة للدواء أن تحذر المرضى من مخاطره قبل تناوله.

وقالت نيويورك تايمز إن مئات الآلاف من المرضى ما زالوا يتناولون هذا الدواء رغم أن كبار المتخصصين في الغدد قد حذروا من التداوي به.

ووفقا لتحليل أجراه معهد لسلامة ممارسة العلاج –المسؤول عن مراقبة سلامة الأدوية- فإن دواء أفانديا يأتي في المرتبة الأولى بالنسبة لجميع الأدوية المستخدمة التي تحمل مخاطر فتاكة بما فيها 3.4 حالات وفاة في الربع الثالث من عام 2009.

المصدر : الجــزيــــــرة

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى