موريتانيا: اعتقال عناصر من تنظيم “القاعدة”
أعلن وكيل الجمهورية في نواكشوط القاضي لي آمدو سيري، ونائبه القاضي المصطفى ولد السعيد أن الشرطة الموريتانية اعتقلت حتى الآن اثنين من أصل عشرين موريتانيا كانوا ضمن كتيبة من تنظيم القاعدة مسئولة عن قتل 12 عسكريا موريتانيا في بلدة تورين شمال البلاد خلال شهر سبتمبر الماضي.
وقال المصطفى ولد السعيد في مؤتمر صحفي مشترك مع وكيل الجمهورية مساء اليوم الثلاثاء إن شخصيا يدعى محمد ولد عبدو الملقب “سلمان” اعتقل قبل أسبوعين في نواكشوط، اعترف بمشاركته في الهجوم على وحدة من الجيش الموريتاني في بلدة تورين على بعد 80 كلم شمال شرق مدينة زويرات، وقال إن المعني كان ضمن كتيبة تابعة لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي مؤلفة من خمسين شخصا، من بينهم 20 موريتانيا، والآخرون من رعايا دول المغرب العربي، تحركت باتجاه مدينة زويرات على أمل الحصول على متفجرات من مخازن الشركة، واختطاف بعض الأجانب خصوصا من الغربيين، وعلى بعد 80 كلم رصدتهم وحدة من الجيش الموريتاني، لكنهم نصبوا لها كمينا، واشتبكوا معها، مما أدى إلى استشهاد تسعة جنود موريتانيين وأسر ثلاثة آخرين، قتلهم المهاجمون بعد أسرهم، بينما قتل عنصر من المهاجمين وأصيب آخر بجراح خطيرة، وقد مثل المهاجمون بجثث القتلى من الجنود وقطعوا رؤوسهم ودفنوها على بعد مسافة كبيرة من مكان الجثث، وقال نائب وكيل الجمهورية إن المتهم محمد ولد عبدو كان ضمن مجموعة أخرى من مقاتلي التنظيم دخلت الأراضي الموريتانية قبل فترة وشوهدوا قرب مدينة ودان حيث باتوا عند إحدى الأسر الموريتانية، التي وصولها بداية وهم يرتدون الزي العسكري، وفي الصباح غيروا ملابسهم وارتدوا الزي المعروف لدى عناصر التنظيم، وكانوا يبحثون عن بعض الرعايا الغربيين من العاملين في شركات لتنقيب عن النفط، وأضاف أن محمد ولد عبدو الذي وصفه بـأحد أخطر المطلوبين للعدالة، قدم مؤخرا إلى موريتانيا مكلفا من طرف التنظيم بمهمة تتعلق بجمع المعلومات عن الغربيين في موريتانيا، وقد توجه إلى ولايتي آدرار و إنشيري لتنفيذ هذه المهمة، كما قام بعمليات رصد ومتابعة لمواقع مماثلة في نواكشوط، وهي المهمة التي اعتقل أثناء قيامه بها.
كما أكد أنه أحيل مع محمد ولد عبدو، شخص آخر سوداني الجنسية يدعى “أسعد عبد القادر”، وقد سبق له أن ذهب إلى معسكرات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، في شمال مالي، وكانت مهمته في موريتانيا تتمثل في تقديم بعض الخدمات كمعرفة أسعار حاجيات التنظيم وتوفيرها، والإبلاغ عن العناصر التي اعتقلت من التنظيم، وأكد أن أسعد عبد القادر أبلغ التنظيم باعتقال محمد ولد عبدو.
أما الشخص الثالث الذي أحيل إلى النيابة ويدعى القاسم ولد محمد موسى، يوجد حاليا تحت الرقابة القضائية، فكان يقدم خدمات للتنظيم دون أن يعلم بذلك، وهو موضع متابعة قضائية.
.
وقال ولد السعيد إن الشخصين الذين اعتقلا مساء السابع عشر من يوليو في لكصر وكانت بحوزة أحدهما حزام ناسف وسلاح ناري، يوجد من بينهما عنصر من المشاركين في عملية تورين، وقالت مصادر علمية لـ”وكالة نواكشوط للأنباء” إن الشرطة تتهم الجريح محمد عبد الله ولد احمدناه (25 عاما) الذي أصيب في حادثة لكصر، بالمشاركة في عملية تورين، ووصفه مدير أمن الدولة بأنه أمير المجموعة التي دخلت البلاد مؤخرا، وقامت بقتل الأمريكي كريستوف لكت أواخر شهر يونيو الماضي.
.
وخلص إلى القول إن لدى ألأجهزة الأمنية معلومات عن وجود عناصر من تنظيم القاعدة يرتدون أحزمة ناسفة، وهم موجدون تحت الرقابة الأمنية، مؤكدا أن اعتقالهم مجرد مسألة وقت.
المصدر: ونا