رئيس الجامعة يرد على رسالة نقابة التعليم العالي

أكدت إدارة جامعة نواكشوط خلال توضيح نشرته ردا على رسالة نقابة التعليم العالي الموجهة إلى وزير التهذيب الوطني، أن إدارة الجامعة تم اختيارها بناء على مقتضيات نظام التعليم العالي، الذي كان ثمرة من ثمار نضال الأساتذة؛ والقاضي باختيار الرئيس والعمداء وفق آليات الشفافية والكفاءة.
وقالت إدارة الجامعة إنها اعتمدت أسلوب التجاوب الإيجابي مع مكونات الوسط الجامعي، وجاء في توضيح إدارة الجامعة ما نصه:

“إن إدارة جامعة نواكشوط، بعد اطلاعها على رسالة نقابة التعليم العالي، بتاريخ 26 يوليو 2009، والموجهة إلى السيد وزير التهذيب الوطني، ترى من واجبها توضيح الأمور التالية:

1- إن الإدارة الحالية تم اختيارها بناء على مقتضيات نظام التعليم العالي، الذي كان ثمرة من ثمار نضال الأساتذة؛ والقاضي باختيار الرئيس والعمداء وفق آليات الشفافية والكفاءة. وإن السنة الأولى من عمر هذه الإدارة (2007-2008) قد شهدت تنظيم سبع ورشات تفكيرية، وعدة ملتقيات علمية، مع تزويد جميع مراكز البحوث والدراسات والمخابر والفرق البحثية بتجهيزات البحث الضرورية. وسعت الجامعة كذلك إلى أن تكون شريكا أساسيا من شركاء التنمية، قادرا على إجراء الدراسات الميدانية لمختلف المشاريع الوطنية؛ الأمر الذي لم يتحقق من قبل.

2- إن الإدارة الحالية اعتمدت أسلوب التجاوب الإيجابي مع مكونات الوسط الجامعي، وقد تمثل ذلك في زيادة منحة الطالب ب1500 أوقية، وزيادة راتب الأستاذ ب40000 أوقية من ميزانية الجامعة خلال السنة الماضية، وما زالت الجامعة تتحملها دون أي تعويض من ميزانية الدولة حتى الآن. كما تم العمل خلال السنة الحالية على تحسين ظروف الكادر البشري؛ فكانت اللفتة الكريمة من رئيس الدولة الجنرال محمد ولد عبد العزيز محل تقدير من سلطات الجامعة، وسعت إلى تنفيذها. وقد تم فعلا صرف منح الطلاب التي عممت على السلك الثاني، وزيدت ب 3000 أوقية لكل طالب. وتسعى الإدارة جاهدة مع وزارة المالية والسلطات الوصية على تنفيذ الجانب المتعلق بالأساتذة، وهو صرف الزيادة المعتبرة (50000 إلى 74000 أوقية) على بعض علاوات الأستاذ الباحث متى ما وجدت المخصصات المالية؛ خاصة أن الوضعية المالية للجامعة لا تمكنها من تغطية الزيادات المذكورة قبل تحويلها من الخزينة. فالجامعة بعد تطبيقها للنظام التربوي الجديد( ل م د ) لا تستطيع تحمل تكاليف إضافية، نظرا لأعباء هذا النظام البشرية والمادية العالية.

3- إن التطبيق الكامل للإطار القانوني والتنظيمي للتعليم العالي تم في ظل الإدارة الحالية: حيث أنشئت جميع الهيئات الجامعية كمجالس الكليات والمجالس التربوية والعلمية، وتمارس الآن عملها بصورة عادية، وقد قدمت رأيها في جميع القضايا التي عرضت عليها.

4- حاولت إدارة الجامعة أن تتعامل بحيادية مع مختلف أطياف الوسط الجامعي، ولم ترفض في أي وقت استقبال هذا الطرف أو ذاك، وبغض النظر عن خلفيته السياسية؛ لأن القناعة السياسية للأشخاص ينبغي أن تكون محل احترام وتقدير، وأن لا تشكل عائقا لعمل الإدارة، ولا مبررا لتصرفات النقابة أو الأفراد من أجل الحفاظ على وقار هذه المؤسسة.
وفي الأخير فإن إدارة الجامعة ستظل دائما على استعداد للحوار مع النقابات والأساتذة، يقينا منها أن الحوار هو السبيل الوحيد لبلوغ الأهداف المنشودة
.
إدارة جامعة نواكشوط

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى