أم محرومة من أبنائها
السلطانه منت العربي
بناء على معرفتي بصديقة لي تقيم في اسبانيا تدعى اكرامه بنت مولاي الحسن، جنسيتها موريتانية، متزوجة من قنصل جمهورية الصحراء في مدريد، حيث نصحتني بالسفر إلى اسبانيا بغية تلقي العلاج والإقامة في منزلهم الواقع في مدريد، كما أن جميع أبنائهم يدرسون في اسبانيا، فوافقت على الفكرة وسافرت إلى المملكة الاسبانية يوم 03/07/2000 بغية العلاج، حيث كنت أعاني من مرض القلب. وفي هذه الأثناء انتهت فترة إقامتي وقمت بتجديدها مرتين، وخلال هذه الفترة كنت مصحوبة بأبنائي نوره بنت البناني المولودة سنة 1995 والحاملة لجواز سفر موريتاني رقم M 0301409 بتاريخ 20/04/2000، ومحمد فاضل ولد البناني المولود سنة 1997 الحامل لجواز سفر موريتاني رقم M 0301883 بتاريخ 27/04/2000.
وخلال فترة علاجي قمت بإعداد توكيل حضانة لابنتي وابني لأسرتين من اسبانيا.
الأولى : أسرة روصا نونيث غارثيا متزوجة من السيد افرانسيسكو روديغث الباردو، السكن صان اسيدرو اغوادليتي، شارع الطورنو 15، حاملة لبطاقة التعريف رقم 31603500.
الثانية : أسرة وريا روميرو جريلو القاطن في كامينو اسبانيا حاملة لبطاقة تعريف رقم .Y31683564
وذلك باقتراح من صديقتي اكرامه وزوجها، لمعرفتهم باسبانيا. وقد اقترحوا لي هذه الأسر بناء على معرفتهم لها، وتربيتها لبعض أبنائهم فقبلت. ورغم ضعف إمكانياتي المادية في قطع تذاكر السفر ذهابا وإيابا مع أبنائي، قمت بإعداد التوكيل الذي يعتبر ابنتي وابني ضيوفا ما دمت مقيمة في اسبانيا حيث يحتفظ لي بالحق المدني في أخذهم متى شئت، دون قيد أو شرط. كما أن التوكيل خاص بالتعليم والصحة والسكن والتربية الحسنة. وقد سافرت إلى نواكشوط بغية تجديد الناشرة قبل انتهائها بمدة عشرة أيام، خوفا من إلغائها. وقد تقدمت إلى السفارة الاسبانية بنواكشوط لكنهم منعوني من الناشرة إلى يومنا هذا كما أنني قمت منذ الوهلة الأولى بالاتصال بجميع الجهات المعنية للحصول على حقي في أبنائي رغم ما عانيت سابقا وما صرفت من أموال طائلة الله يعلم مصدرها.
كما أنني أخاف على ابنتي لأنها صبحت بالغة في السن الرابعة عشرة من عمرها وهو ما جعلني أخاف بشدة على دينها وعرضها في بلد لا يؤمنون بالله العلي القدير.
كما أنني صرفت الغالي والنفيس بغية الحصول على الناشرة من بلدي ولم يحالفني الحظ رغم معاناتي التي لا يعلمها الا الله. كما أن أحد عمد مدريد قد أرسل لي دعوة بغية السفر إلى اسبانيا فامتنعت السفارة في نواكشوط من إعطائي الناشرة.
إن معاناتي الإنسانية بلغت ذروتها، مع أنني مصابة بمرض القلب، ولا احتمل فقدان أبنائي خلال فترة أطول كما أن حنان الأمومة كما تعلمون هو الذي جعلني احن إلى أبنائي مع عدم معرفة ما يلقون في بلد الغربة.
وفي هذا الإطار اطلب من جميع ذوي النوايا الحسنة، من علماء وأئمة مساجد، وأحزاب سياسية، ومنظمات المجتمع المدني، وجميع الهيئات القانونية، والهيئات الإنسانية تبني قضيتي ومؤازرتي، كي أتمكن من إرجاع أبنائي إلى حضني، رغم ما عانيت من مرض، حيث أن عدم حضورهم سيسبب لي أزمة قلبية مع أنني ما زلت أتابع العلاج (والله في عون العبد ما دام العبد في عون آخيه) جعل الله المؤمنين جميعا ذخرا للإسلام والمسلمين.
المعنية : السلطانه منت العربي