مهنة الحلاقة : “انقطع رزقنا مع انقطاع التيار الكهربائي”

الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي في انواكشوط ما يزال يكبد المحلات الصغرى الكثير من الخسائر المادية الجسيمة دون ظهور إي بوادر لانتهاء هذه الأزمة مما جعل بعضهم يبحث عن مصادر بديلة للطاقة منهم من نجح ومنهم من فشل.

في هذا الإطار قمنا بجولة داخل محالات الحلاقين فوجدنا:

حلاقين علقت أيديهم وجلسوا كالمساكين يرقبون


السماء لا حول لهم ولا قوة إن رأوا بوادر مطر فزعوا وإن رأوا برقا فرحوا ظننا منهم أن التيار قد عاد ويزداد الضغط عليهم كلما جاء زبون يريد أن يحلق.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وقد انقسموا في التعاطي معنا عندما سألنهم هل يمكن أن نأخذ منهم صورة يوضح مأساتهم التي يعيشون، منهم من تريب ورفض وقال نحن بخير في الليلة الماضية جاءنا التيار الكهربائي لمدة ساعتين ولا نريد المشاكل مع أي أحد.

h5.jpg

وهناك قسم آخر من الحلاقين قد أغلق محله وخلد إلى الراحة مما يمكن أن يدخله في بيات شتوي واستسلام للتكاسل حتى يفتح الله وهو خير الفاتحين.

h2.jpg

وآخرون استقبلونا بكل حفاوة وسرور قالوا لقد انقطع رزقنا مع التيار الكهربائي نحن نعيل أسرا بأكملها وعندنا التزامات وعلينا مستحقات نصرفها لأهلها وهكذا زادت الأعباء علينا وليس لنا إلا الله ورئيسنا.

وهناك آخرون حاولوا أن يجدوا بديلا واشتروا مولدا صغير لكنه لم ينجح في المهمة التي شروه لأجلها

h4.jpg

فزاد العبء عليهم حيث صرفوا فيه نفقات إضافية وهم من لا يتحملون الزيادة في الإنفاق في مثل هذه الظروف وشكوا وكادوا أن يكونوا ممن بكوا وأضاف محمد الأمين “أنظر إلى آلاتي معلقة منذ انقطاع التيار الكهربائي”.

h3.jpg

أما الحلاق الشيخ قبالة “مرصت سيدي” في تيارت فهو مرتاح إذ لم يتردد وفهم أن الانقطاع في التيار الكهربائي سيطول

h6.jpg

ويطول فبادر إلى شراء مولد كهربائي ونصبه يومه الأول أمام محله وعندما علم أن مقامه سيطول أمام المحل عمد إليه وجعله على سطح محله وهو يقدم خدمته المعتاد التي كان يقدمها لزبائنه على أحسن ما يرام

h1a.jpg

وهو مرتاح نفسيا إذ الأمور شبه عادية ما لم تسأله بما اشتري المولد.

لكنه يجيبك قائلا ستون ألف اوقية وهو مبلغ ضخم مقارنة مع دخل محدود.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى