الجبهة والتكتل يعلنان مشاركتهما في التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ

أعلنت الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وتكتل القوى الديمقراطية في بيان مشترك اليوم الثلاثاء، مشاركتهما في التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ المقرر في 08 نوفمبر 2009.

وأكدا أن مطلبهما المتمثل في تشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمراجعة النظام الانتخابي والوقوف على مكامن وأساليب التلاعب التي تخللت اقتراع 18 يوليو لا يزال قائما ويعتبرانه شرطا مسبقا لأي تعامل مع ما وصفها البيان ب “سلطة الأمر الواقع” كما أعلنا عدم لمشاركتهما في أي انتخابات بالاقتراع العام قد تنظم مستقبلا.

وجاء في البيان المشترك ما نصه:
“يواجه المواطنون الموريتانيون منذ فترة جملة من المشاكل بفعل الارتفاع المضطرد لأسعار المواد الأولية واجتياح مياه الأمطار والفيضانات لعدة مناطق ومدن من البلاد، في ظل عجز السلطة القائمة عن تقديم إجراءات أو رؤية متماسكة تبشر بأفق واعد للخروج من الأوضاع المتردية على جميع الأصعدة.
ويؤكد هذا الركود ما كان عبر عنه تكتل القوى الديمقراطية والجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية من أن الرعب و سياسة الأمر الواقع والاستهتار بإرادة الشعب لم ولن تكون خيارا مجديا لتجذ ير الديمقراطية وتسيير الشأن العام بما يستجيب لحقوق وتطلعات المواطنين .
وقد عبرنا عن تحفظاتنا إزاء الظروف المشبوهة التي اكتنفت اقتراع 18 يوليو ونتائجه المفاجئة، وطالبنا حينها بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمراجعة النظام الانتخابي والوقوف على مكامن وأساليب التلاعب التي تخللت ذلك الاقتراع .
وإن التكتل والجبهة ليؤكدان اليوم أن ذلك المطلب لا يزال قائما ويعتبرانه شرطا مسبقا لأي تعامل مع سلطة الأمر الواقع هذه أو المشاركة في أي انتخابات بالاقتراع العام قد تنظم مستقبلا.
ومع ذلك فقد قرر التكتل والجبهة المشاركة في التجديد الجزئي لمجلس الشيوخ المقرر بتاريخ 08 نوفمبر 2009، نتيجة جملة من الأسباب من بينها:
• كون هذا الاقتراع يتميز بوجود هيئة ناخبين مكونة من المستشارين البلديين بوصفهم منتخبين عن الأحزاب السياسية .
• كون أي رفض للمشاركة في هذا التجديد قد يعطي الانطباع بأن الأحزاب السياسية تتخلى عن قواعدها وعن مسؤوليتها في حمل هموم وصوت المواطن على مستوى مجلس الشيوخ.
إن الجبهة والتكتل، ليتمسكان بحقهما في التصدي لأي محاولة من السلطة القائمة أو بعض الفعاليات السياسية اعتماد أساليب الرشوة والابتزاز من أجل التأثير على المستشارين البلديين في الدوائر المعنية”