تزوير شهادات باكالوريا موريتانية في المغرب
قالت صحيفة الرياض السعودية الأحد نقلا عن مراسلها بالدار البيضاء إن المحكمة الابتدائية بمدينة أغادير تتابع 25 إماما بتهمة تزوير شهادات أكاديمية والاستفادة منها
.
وكشفت التحقيقات الأولية تورط أشخاص في جلب شهادات بكالوريوس مزورة من موريتانيا وموقعة من طرف وزير التهذيب الوطني الموريتاني نفسه.
وانفجرت هذه القضية بعد أن طلبت إدارة كلية الدراسات الإسلامية بأغادير من وزارة التهذيب الوطني الموريتانية تأكيد معلومات وردت بشهادات بكالوريوس موريتانية تقدم بها مجموعة من الطلبة المغاربة بقصد التسجيل بالكلية مرفقة بشهادات المعادلة من وزارة التربية الوطنية المغربية.
غير أن المفاجأة كانت بأن جاء الرد من وزير التهذيب الوطني الموريتاني ينفي فيه أي علاقة لوزارته بهذه الشهادات، ما حدا بإدارة الكلية إلى رفع شكوى لدى الوكيل العام للمحكمة الابتدائية الذي أمر بفتح تحقيق في الموضوع.
وقادت التحقيقات إلى اعتقال المتهم الرئيسي في القضية، وهو إمام مسجد ومدرس بإحدى مدارس التعليم العتيق.
وأفاد مصدر قضائي أن المتهم اعترف بأنه من جلب الشهادات المزورة وبأنه انتقل إلى موريتانيا بناء على رغبة بعض “الأئمة” والقيمين على بعض المساجد في المنطقة ممن يرغبون في إتمام تعليمهم والحصول على شهادات جامعية عليا لكن عدم حصولهم على البكالوريوس حال دون تحقيقهم هذا الطموح.
غير أن المتهم الذي رغب في المساعدة لم ينف أنه تلقى أموالا مقابل جلب شهادات بكالوريوس مزورة من موريتانيا تراوحت أسعارها ما بين 800 إلى 1000 دولار.
وأضاف أنه ربط علاقات بموريتانيا مع أشخاص ساعدوه في الحصول على شهادات بكالوريوس مزورة تلقوا مقابلها هم بدورهم أموالا.
وذكرت المصادر أن السلطات القضائية أمرت بتعميق البحث في هذا الموضوع خاصة وأن الاعترافات أشارت إلى تمكن المئات من ولوج الجامعة بفضل البكالوريوس الموريتانية المزورة، وذلك منذ عدة سنوات خلت.
نقلا عن صحراء ميديا
