ولد امين ينفي صحة وثيقة منسوبة إلى ولد نويكظ

نواكشوط – وكالة الأخبار المستقلة – نفى الوزير الموريتاني السابق والمستشار المالي الدولي محمد ولد امين صحة وثيقة منسوبة إلى رجل الأعمال محمد ولد نويكظ يعبر فيها


عن رغبته في نقل رؤوس أمواله إلى مالي، وتم تناولها من قبل وسائل الإعلام الموريتانية خلال الأيام الأخيرة.

a-4.jpg
تمت إضافة هذه المقاطع “المسيسة” مكان مقاطع محذوفة من الصفحة الأولى من الرسالة الأصلية، حسب ولد امين

وأقر ولد امين، في تصريحات نقلتها صحيفة”بلادي” الموريتانية، بوجود رسالة وجهها ولد نويكظ إلى الوزير الأول المالي نوديبو سيدي بي، بيد أنه أشار إلى أنها لم تتطرق من قريب أو من بعيد للسياسة.

وكانت جهة مجهولة قد وزعت على وسائل الإعلام ما تقول إنها رسالة بعث بها محمد ولد نويكظ إلى الوزير الأول المالي يعرض فيها نقل ثرواته إلى مالي نظرا لأن مصالحه “باتت مهددة في موريتانيا”.
وتم رفع الوثيقة أيضا، من قبل شخص يقدم نفسه باسم مستعار، على موقع “فورشارد”. ونشرت مواقع موريتانية الوثيقة التي استلمتها “الأخبار” في حينه دون أن تستطيع التأكد من مصداقيتها.

ويأتي نشر الوثيقة موضوع الجدل في سياق حالة بلبلة تشهدها الأوساط المالية في موريتانيا بعد أن استدعي أبرز رجال الأعمال النافذين في حقبة ولد الطايع في قضية التحويلات التي تمت من البنك المركزي والتي يعتقل بسببها محافظه السابق لما يعتقد أنها مسؤوليته عن اختفاء مليارات الأوقية.

ورأى مقربون من ولد نويكظ في الرسالة التي “جرى التلاعب بها” سعيا من قبل جهات قريبة من السلطة إلى توريطه وتسميم علاقاته بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.

وكشف ولد امين، وهو مستشار مالي دولي ووزير إعلام سابق في موريتانيا، عن ما قال إنها الرسالة الأصلية التي أرسلها بنفسه عن طريق خدمة “DHL” إلى مكتب الوزير الأول المالي، بعد لقاء جمعهما بتكليف من الرئيس المدير العام لبنك “بي أن أم” تطرق إلى رغبة البنك المملوك لولد انويكظ في الاستحواذ على بنك الإسكان المالي (BHM).

وأشار ولد امين إنه أوعز إلى ولد نويكظ بوجود فرصة استثمارية في مالي وهو ما أبدى اهتماما به، وبناء عليه التقى ولد امين بالوزير الأول المالي الذي طلب أن توافيه مجموعة”بي أن أم” برسالة تعبير عن اهتمام، وهو ما حصل بالفعل.

وقال ولد امين، وفقما نقلت عنه صحيفة “بلادي” الموريتانية، إنه فوجئ باتصال من قبل كمال ولد محمدو، شقيق وزير الخارجية في حكومة المجلس الأعلى للدولة محمد محمود ولد محمدو وأحد المقربين من ولد عبد العزيز، يخبره فيه بوجود “رسالة تسب الحكومة” نشرت على الانترنت وأن رئيس الجمهورية، محمد ولد عبد العزيز، كلفه بتقصي شأن دقة الرسالة من عنده، حسب قوله.

واعتبر ولد امين أنه بعد الاطلاع على الرسالة المنشورة تبين أنها “طعنة في الخاصرة” و”كذبة كبيرة” هدفها “المزيد من تسميم العلاقات بين ولد انويكظ ورئيس الجمهورية”.

وتضمنت الرسالة، حسب نسختها الأولى المسربة إلى الإعلام، انتقادا لسياسات الحكومة الحالية ووصفا لها بـ”العمى السياسي”، وثناء على المناخ الاستثماري في مالي.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى