أنفلونزا الحمير في بلدة دمان بولاية إينشيري
![a6-2.jpg](https://souhoufi.com/wp-content/uploads/2009/12/a6-2.jpg)
دمان – صحفي – “حماري مات اليوم”، “حماري مات منذ أسبوع”، كلمات كثر سماعها هذه الأيام في “قرارة” دمان جنوب شرقي مدينة أكجوجت بولاية إينشيري.
بلغت الوفيات بين الحمير مستويات عالية في المناطق المجاورة لمزرعة دمان حيث بلغ عددها حسب مصادر محلية أكثر من خمسين، دون أن يعرف السبب.
يسود الاعتقاد بين الأهالي أن المبيدات التي استخدمت لمكافحة الجراد هي السبب المباشر لوفاة هذا القدر الكبير من الحمير دفعة واحدة، وذلك ما جعل الأهالي يرفضون ضخ المبيدات في مزارعهم مجددا رغم وجود عينات من الجراد داخل هذه المزارع.
ولم تتمكن السلطات الإدارية من إقناع المزارعين بضرورة الاستجابة لعمليات مكافحة الجراد التي لا يرى القائمون عليها أي علاقة لهذه العملية مع مرض الحمير هذا.
وذكرت بعض المصادر أن الأهالي كانوا قد سمموا أسماكا ووضعوها في منطقة يعتادها الذئاب السنة الماضية للقضاء عليهم، وأن بقايا تلك السموم تجمعت جراء السيول هذه السنة في أضاة في بطن الوادي يشربها الحمير، وأن ذلك هو سبب المرض. وهو ما ينفيه بعضهم بشدة قائلين إن ذلك ادعاء يراد منه إسقاط حقهم في التعويض عن خسارتهم.
لم يتمكن أحد من حل لغز مرض الحمير في قرارة دمان إلى حد الساعة، فأعراض هذا المرض غريبة ومخيفة، حيث تسيل منها دماء قبل الوفاة مما جعل الأهالي يبتعدون عن الحمير المصابين خشية انتقال المرض إلى الإنسان.
لم تظهر إصابات مماثلة في الحيوانات الأخرى إلى حد الساعة.
بعض الحمير تماثل للشفاء بعد إصابته بهذا المرض المحير من بينهم هذا
والبعض الآخر نجا رغم مجاورته لحمير مصابين
القائمون على مكافحة الجراد ينفون أي ضرر للمواد التي يستخدمونها على صحة الإنسان أو الحيوان إذا اتخذت الاحتياطات اللازمة. الأهالي يرجحون فرضية التسمم، أما المصدر الإعلامي الذي أورد النبأ فيرجح أن مرض الحمير هذا قد يكون مرضا معديا بسبب مكروب أو فيروس غير معروف في المنطقة.
تقرير معاد نشر بتاريخ 27-12-2009
موضوع مرتبط :
http://souhoufi.com/spip.php?article1120