” أنا مسلم .. أنا لا أُرشَى ولا أرتشي”
بيــــــــــــــــان
لقد تقدمت بعض الأندية والجمعيات الشبابية المتكتلة في مبادرة ” ضحايا ضد الفساد ” بطلب ترخيص لوقفة شبابية ضد الفساد تنظمها بمناسبة العام الجديد وذلك من أجل تكريم الموظف المثالي لعام 2009 رقيب أول الشيخ صار الذي اختارته المبادرة لأسباب عديدة نذكر منها :
1 ـ اتفاق جميع السائقين على استقامته ورفضه المتكرر و المتواصل والمبدئي لأخذ أي رشوة من أي سائق.
2 ـ تفانيه وجديته في عمله والتي لا تحتاج لأي شهادة من أي أحد، فهي تظهر وبوضوح لكل من يتأمل حركات ذلك الشرطي وهو ينظم حركة المرور يوميا في واحد من أكثر ملتقيات طرق العاصمة زحمة.
3 ـ نجاحه في فرض النظام ـ على الأقل ـ في ملتقى الطرق الذي يعمل به مما جعل من ذلك المكان مكانا فريدا من نوعه في العاصمة بل وفي البلاد كلها، حيث أصبح النظام و احترام قانون السير هو السلوك الذي يحرص عليه كل سائق عندما يقترب من ملتقى الطرق ذلك .
4 ـ الحس الوطني العالي لذلك الشرطي والذي يظهر جليا من خلال حواراته مع مخالفي قانون السير فهو ينصحهم بأسلوب مهذب ومقنع لا ينقص من صرامته في التعامل مع الأخطاء وهو ما يؤدي في المحصلة إلى تغيير سلوك أولئك المخطئين .
5 ـ إيجابية “الشيخ صار” فهو لم ينتظر كغيره أن يَصْلُحَ كل الموظفين في قطاعه لكي يكون هو موظفا صالحا ومستقيما.
6 ـ عدم تمييزه بين السائقين ومساواتهم في العقوبة فهو يتساوى لديه صاحب السيارة الحكومية أو السيارة الفاخرة مع سائق سيارة الأجرة.
7 ـ الدور التدريبي الرائد الذي يقوم به ذلك الشرطي، فهو يدرب النخبة أي (سائقي السيارات ) في كل صباح على النظام عند مرورهم به، في طريقهم إلى أماكن عملهم، كما أنه يدربهم على النظام في كل مساء، وهم عائدون إلى منازلهم.
8 ـ إن هذا الشرطي الذي سيحال إلى التقاعد في مطلع العام القادم لم يحصل خلال كل تاريخه المهني على أي تكريم رسمي أو شعبي عكس ما يتداوله البعض.
ولقد كان من المفترض أن يشمل هذا اليوم التكريمي:
1 ـ تناوب الشباب المشارك على رفع لافتات التكريم من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الرابعة مساء. وتحمل هذه اللافتات شعار الحملة الرئيسي : ” أنا مسلم .. أنا لا أُرشَى ولا أرتشي”.
2 ـ توزيع أعداد كبيرة من ملصقات وشعارات الحملة على السائقين والمارة.
3 ـ جمع ألف توقيع وفتح سجل لذلك من أجل تقديمه للسلطات المعنية لمطالبتها بتكريم هذا الشرطي المتميز الذي اقترب من التقاعد دون أن يكرم.
ولقد تم تقديم طلب منذ أسبوع إلى الوالي لترخيص هذا النشاط الشبابي ولكننا فوجئنا برفض الترخيص لهذا النشاط في وقت تُرفع فيه شعارات كبرى تهتم بالشباب وبمحاربة الفساد.
إننا بهذه المناسبة نناشد السلطات المعنية بالترخيص لهذا النشاط الذي أنفق فيه بعض الشباب كل ما يملكون دون أي مشاركة لا من الدولة ولا من أي جهة أخرى وذلك من أجل رد الجميل لذلك الشرطي الذي نتفق جميعا على تفانيه وإخلاصه في عمله.
المنسق : محمد الأمين ولد الفاظل