“حنفي” ينهي إضرابه عن الطعام استجابة للعلامة اباه
قرر الصحفي حنفي ولد الدهاه ابتداء من اليوم الثلاثاء إنهاء إضرابه المفتوح عن الطعام الذي دام أسبوعين.
وقال حنفي في رسالة نشرها على موقع “تقدمي” الذي يتولى إدارته إن قرار إنهاء الإضراب جاء استجابة لرسالة العلامة اباه ولد عبد الله شيخ محظرة النباغية :
” فإنه لا يسعني إلا أن أنزل علي ما أمرني به والدي وأستاذي العلامة محمد فال بن عبد الله (اباه) وحثني عليه في رسالته التي نشرتها المواقع الالكترونية من وجوب التراجع عن قرار الاضراب المفتوح عن الطعام”
نص رسالة الصحفي حنفي ولد دهاه
لقد كنت أعلنت الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 16 يوما، بعد تعرضي من طرف السلطات القضائية الموريتانية لسجن تعسفي رغم انتهاء فترة محكوميتي الظالمة، وقد أردت من خلال هذا القرار التظلمي أن ألفت انتباه الرأي العام الوطني والدولي إلى ما أتعرض له من ظلم حكامنا الجدد وصلفهم وضيق باعهم في التعامل مع الرأي الحر والعمل الإعلامي المستقل.
حيث أن صدروهم الوغرة لا تستوعب ضرورة الخلاف في خلق وعي سياسي وإعلامي ناضج.
أما اليوم وقد بلغ سيل قضيتي زباه، فإنه لا يسعني إلا أن أنزل علي ما أمرني به والدي وأستاذي العلامة محمد فال بن عبد الله (اباه) وحثني عليه في رسالته التي نشرتها المواقع الالكترونية من وجوب التراجع عن قرار الاضراب المفتوح عن الطعام.
وحيث انه لا تسعني مخالفة هذا العالم الرباني، الذي لم يطرق لسلطان بابا، ولا رام من بلاطه اقترابا، فإنني قد اتخذت ابتداء من يوم الثلاثاء 12/01/2010 قرارا نافذا بالتراجع عن الإضراب.
وهنا استحضر النصيحة التي وجه لي المناضل الحقوقي الكبير صديقي منصف مرزوقي عبر أحد الوسطاء بضرورة أن لا أطيل فترة الإضراب لما لذلك ـ حسب قوله ـ من إضرار بالغ بالصحة. وهي نصيحة أسداها لي بوصفه طبيبا من ألمع أطباء المغرب العربي وليس بصفته النضالية الجسورة. كما آن قراري هذا اتخذته بعد تشاور مع نقابة الصحفيين الموريتانيين.
وليس لي هنا أيضا إلا أن أسجل التعامل اللا إنساني الذي تعرضت له في السجن إثر إصابتي بإغماء شديد فجر أمس الاثنين حيث لم يتم نقلي لتلقي العلاج خارج السجن، فطبيب السجن أغلق هاتفه كل اليوم، تاركا للحراس وللمسير فرصة التحجج بغيابه، حيث انه من مسؤوليته ـ وحده ـ حسب قولهم رفعي لمركز الاستطباب الوطني.
وفي النهاية أشكر كل المنظمات والنقابات والهيئات والشخصيات التي وقفت إلى جانبي خلال محنتي هذه، أتعهد بمواصلة النضال من أجل حريتي، وحرية الكلمة بكل الوسائل والطرق السليمة المتاحة، فلا بد من صنعاء وإن طال السفر.