جميع أفراد عملية “لمزرب” مهربو مخدرات لا علاقة لهم بالقاعدة
نواكشوط – وكالة الرائد الإخبارية – أفاد مصدر خاص أن التحقيقات الأولية مع معتقلي “عملية لمزرب” كشفت أنه لا يوجد من بينهم شخص واحد من تنظيم القاعدة.
وقال المصدر إن جميع أفراد العصابة من جمهورية مالي، وإنهم دخلوا الأراضي الموريتانية منذ خمسة أشهر قادمين من إحدى الدول المغاربية وبحوزتهم ما يزيد قليلا على ثلاثة أطنان من الكوكايين وشحنة من الأسلحة كانوا ينوون بيعها لتنظيم القاعدة على الحدود المالية الجزائرية، أما شحنة الكوكايين فقد كانت متوجهة إلى جمهورية مصر العربية ومنها إلى أوروبا، إلا أن دور “عصابة لمزرب” كان ينحصر فى إيصالها إلى جنوب الجماهيرية الليبية، حيث سيتم تسليمها لعصابة أخرى.
ويقول المصدر إن التحقيقات أظهرت أيضا أن رؤساء العصابة- وهم ثلاثة- لم يعتقل أي منهم، حيث تمكن اثنان منهم من الهرب فى سيارتيهما فيما قتل الثالث فى المواجهة،
ونفي المصدر الرواية الرسمية التى تقول إن العصابة لم يتمكن من الهرب منها إلا سيارة واحدة، موضحا أن نظام هذه العصابات يقتضي أن يكون لكل مسئول منها سيارة خاصة به من أجل تحاشي ما أمكن من الخسائر فى حالات المواجهة. وقال إن شحنتي السلاح والمخدرات كانتا موزعتين على السيارات بمعدل طن ونصف لكل سيارة.
وأوضح المصدر أن جميع المعتقلين وجدت داخل ملابسهم ومقتنياتهم الخاصة صفائح من الكوكايين يبلغ وزنها 2.5 كيلوغ. وقال إن سائقي السيارات كانوا يتقاضون 40 ألف يورو شهريا بينما يتقاضى مساعدوهم 10 آلاف أورو.،
وعن الأسباب التى جعلت العصابة تقضي خمسة أشهر فى موريتانيا، يقول المصدر إن أفراد العصابة يبررون ذلك بالظروف الأمنية التى أعقبت عمليات الخطف فى كل من موريتانيا ومالي.
وكشف المصدر أن ظروف اعتقال العصابة أصبحت عادية وأن التحقيق مع عناصرها يجرى بشكل سلس، بعد أن تبين أنهم مجرد عصابة تهريب وليس من بينهم أي عنصر من تنظيم القاعدة.