الأضداد في اللغة لأبي بكر الأنباري

أجل كتب الأضداد مادة، وأوسعها كلماً، وأحفلها بالشواهد، وأشملها للعلل.

جمع فيه أبو بكر محمد بن القاسم الأنباري تلميذ ثعلب (352) مادة من أضداد اللغة : (وهي الكلمات التي تتضمن معنيين متضادين) وأتبعها بفصل فيما يفسر من القرآن تفسيرين متضادين، ذكر فيه خمس آيات، وأحال للتوسع في ذلك إلى كتابه (الرد على أهل الإلحاد في القرآن) وكان كما يذكر القالي يحفظ مائة وعشرين تفسيراً بأسانيدها، غير الشعر والأخبار.

قال الأزهري في مقدمة التهذيب : (كان واحد عصره، وأعلم من شاهدته بكتاب الله ومعانيه) مولده يوم الأحد 11 / رجب / 271هـ وهو المراد بقول الخليفة الراضي العباسي: (لا ينبغي أن يكون العلم في قلب أحد أحلى منه في صدر هذا الرجل).

انظر ترجمته وترجمة أبيه في الأعلام للزركلي على الوراق. نشر الكتاب لأول مرة في ليدن سنة 1881م بعناية هوتسما، وطبع أيضاً سنة 1987م بتحقيق د. محمد أبو الفضل إبراهيم، معتمداً مخطوطة هوتسما، ويعود تاريخ نسخها إلى شعبان 652هـ بخط محمد بن سنجر الخازندار، وعلى الصفحة الأولى توقيع بخط ابن خلكان.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

ونشير هنا إلى أن في علماء اللغة من أنكر الأضداد، ورفضها كل الرفض، من أمثال (درستويه) في كتابه (إبطال الأضداد) ذلك لأنها كانت من حجج الشعوبية في هجمتها الشعواء على العربية، وقد أتى الأنباري على تفنيد آرائهم في مقدمة كتابه.

وقد اشتهرت كتب كثيرة في جمع مواد الأضداد، نشر المستشرق أوغست هفنر أربعة منها في بيروت (1913م)، وتضم نشرته كتب الأصمعي والسجستاني وابن السكيت والصغاني.

المرجع: مقدمة د. محمد أبو الفضل إبراهيم لنشرته. وانظر (رسالة الأضداد) تأليف محمد جمال الدين المنشي (ت1001هـ) تحقيق محمد حسين آل ياسين: بغداد 1985. مجلة عالم الكتب: (مج7 ص 536) وقد سبق للمحقق أن نشر كتاب (الأضداد) للتوزي في مجلة المورد 1979م.

المصدر : موقع الوراق

زر الذهاب إلى الأعلى