صحيفة أمريكية تقول إن ولد صلاحي كان عميلا
واشنطن – اليوم السابع – رصدت صحيفة واشنطن بوست محنة نزيلين فى معتقل جوانتانامو، المثير للجدل أحدهما مصرى والآخر موريتانى عملا كمخبرين
للولايات المتحدة الأمريكية، وقالت إنه فى الوقت الذى احتجز فيه طارق السواح، من أصل مصرى، فى جوانتانامو كان خبيرا فى الحروب التى دارت فى البوسنة وأفغانستان، وكان يتعافى من إصابة خطيرة جراء انفجار قنبلة عنقودية فى جبال أفغانستان. بعد ذلك بثلاثة شهور انضم له محمد ولد صلاحى، من أصل موريتانى بعد أن احتجز فى ألمانيا.
وسردت واشنطن بوست كيف اختير السجينان أن يتعاونا مع الولايات المتحدة ويعترفا بكل ما يعرفون، وأصبحا بين أبرز العملاء الذين احتجزوا فى جوانتانامو. وأعطتهما واشنطن فى المقابل جناحا خاصا فى المعتقل العسكرى، يحصلان من خلاله على الكثير من المزايا مثل القدرة على الكتابة والرسم، وتوفير رغد العيش لهما.
ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن دائما، ففى الوقت الذى تحاول فيه الإدارة إغلاق المعتقل، شعر السواح وصلاحى كما لو أنهما محتجزان فى قفص من ذهب داخل الحجر، بعد أن تلقا تهديدات بالقتل من قبل النزلاء المجاهدين الذين يريدون الانتقام منهما لارتدادهما عن النهج المتبع ولتعاونهما مع العدو المتمثل فى الولايات المتحدة. ورغم أن الحكومة الأمريكية كافأتهما لتعاونهما، ولكنها رفضت الموافقة على الإفراج عنهما.
ويرى بعض مسئولو الجيش أن الولايات المتحدة الأمريكية يجب أن تطلق سراحهما، وأن تدرجهما فى برنامج حماية الشهود، بالتعاون مع الحلفاء، فى محاولة لجذب المزيد من المخبرين. ونقلت واشنطن بوست عن باتريك لانج، وهو ضابط مخابرات متقاعد بارز، قوله "لا أعرف لماذا لم يمنحا حق اللجوء، فإن لم ندر هذه المسألة كما ينبغى فسيكون الوضع أكثر صعوبة لجذب المزيد من الأشخاص للتعاون معنا. وحقيقة الأمر، إذا ظللت فى الخدمة فسوف أرغب فى أن أعرف الجميع أننا قمنا بحمايتهما، فالأمر يشكل دعاية إعلامية جيدة".
واتفق مع لانج مسئول حالى فى جوانتانامو، ولكنه رأى أن "هذه الفكرة لن يتقبلها كثيرون".
المصدر : اليوم السابع – رباب فتحى