البيان الختامي للقمة العربية

صدر عن القمة العربية المنعقدة فى سرت بليبيا بيان ختامي يسعدني أن أقدم لكم نصه الكامل كما قرأه السيد عمرو موسى الأمين العام “الأزلي” لجامعة الدول العربية وكما تم توزيعه على الصحفيين المكلفين بتغطية وقائع القمة:

"اجتمع الملوك والرؤساء والزعماء العرب بمدينة سرت بالجماهيرية العربية الليبية برسم القمة الثانية والعشرين لجامعة الدول العربية في ضيافة الأخ معمر القذافى قائد الثورة الليبية حيث ناقشوا جدول أعمال يتركز حول هموم الأمة والقضايا التي تواجهها والتحديات التي تواجه شعوبها وتعيق مسيرتها نحو التوحد والتنمية الشاملة
وقد تدارس القادة العرب مجمل القضايا المطروحة على الساحة العربية والعالمية على ضوء تقارير وزراء الخارجية وأعمال الخبراء المحضرة للقمة وجرت النقاشات فى أجواء حميمية ودية تميزت بالاستماع لمختلف وجهات النظر المعبر عنها من طرف الوفود المشاركة التى حرصت جميعها على إنجاح القمة والخروج بقرارات وتوصيات موحدة ومجمع عليها وفى هذ الإطار قرر القادة فى نهاية اجتماعاتهم تنفيذ الخطوات التالية:
-إنشاء قيادة موحدة للجيوش العربية يكون مقرها العام والرسمي فى رفح المصرية ويعهد إليها بتحريك تلك الجيوش فى اجل أقصاه أربعة أشهر لرفع الحصار عن غزة وتحرير الاراضى الفلسطينية المحتلة بعد عام 67 كمرحلة أولى ثم النظر لاحقا فى بسط السيطرة الكاملة على بقية الاراضى الفلسطينية بداية بالقدس الشريف
-تشكيل لجنة من وزراء الخارجية العرب تقوم فورا بحملة دبلوماسية دولية لشرح أهداف وأبعاد التحرك العسكري العربي الموحد والذي سيخلق بدون شك مفاجأة كبرى لعدة أطراف دولية فاعلة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي المعروفة بتعاطفها مع إسرائيل
وتعتمد الحملة الدبلوماسية العربية الموحدة على جملة نقاط من أبرزها:
* الإعلان الواضح والصريح والموحد من طرف العرب أنهم جمدوا والى الأبد كل مبادرات السلام التي أثبتت فشلها فى الماضي ولم تزد الكيان الصهيوني إلا صلفا وغطرسة لما يحظى به من مساندة دولية ظالمة تقودها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا
* الإعلان الموحد عن قطع كل الدول العربية لعلاقاتها السرية والعلنية مع الكيان الصهيوني بداية من منتصف ليلة الثامن والعشرين مارس الجاري
* إعطاء الكيان الصهيوني مهلة شهر كامل للانسحاب الطوعي من الاراضى الفلسطينية المحتلة بعد67واخلاء القدس من كافة مظاهر التواجد الصهيوني والانسحاب من الجولان السوري ومزارع شبعا اللبنانية وسحب قواته من مناطق الاحتكاك الحدودية مع فلسطين والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعودة إلى عمق المناطق المحتلة عام 48 وعدم التحرك خارجها   والا فسيضع نفسه فى مواجهة قوات مسلحة عربية موحدة القيادة والمخططات والتكتيك العسكري
* إشعار كل دول العالم بضرورة تحمل مسؤولياتها والتعاطي بايجابية مع الإرادة العربية الجديدة التي ستتحرك على عجلتين إحداهما دبلوماسية والأخرى عسكرية وهي إرادة ستعامل كل دولة على حدة بالمثل وستحاسب ميدانيا أية دولة تقف فى وجهها أو تحاول التأثير السلبي على أهدافها
-وفى الشأن الداخلي الفلسطيني قرر القادة العرب تشكيل هيئة مصالحة عربية عليا عهد إليها بإنهاء الأزمة القائمة بين حماس وفتح فى ظرف أسبوع واتخاذ كل الإجراءات الممكنة لتحقيق تلك المصالحة بما فى ذلك استعمال القوة العسكرية ضد الطرف الذي يثبت انه يعرقل المصالحة ويضع عربتها أمام الحصان
-وبالنسبة للوضع فى العراق قرر القادة العرب دعوة القوات الأجنبية المتواجدة هناك للانسحاب الشامل والنهائي من الاراضى العراقية وتسليم الملفات الأمنية لسلطات محلية عراقية تحظى بإجماع شعبي حقيقي فى ظرف شهرين من الآن و إلا فان العرب سيحتفظون لأنفسهم بحق إخراج تلك القوات عن طريق القوة ودعا القادة العرب دول الجوار خاصة إيران وتركيا إلى الابتعاد عن التدخل فى الشأن العراقي الداخلي وترك العراق للعراقيين الذين يملكون وحدهم حق التصرف وفق ما يخدم بلدهم ووحدتهم الوطنية وانتماءهم للأمة العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة
– وفيما يخص الصومال قرر القادة العرب جمع الفرقاء الصوماليين تحت سقف واحد مطلع الشهر القادم وحملهم بكل الطرق المتاحة على تغليب المصلحة العليا لبلدهم وشعبهم ووحدة أمتهم على المصالح الذاتية الضيقة العابرة
-وبخصوص السودان قرر القادة العرب دعم العملية الديمقراطية فى ذلك البلد وحمايته من أي تهديدات داخلية او خارجية تهدف إلى تمزيق وحدته الوطنية او تجاوز انتمائه العربي الأصيل
– وفى مجال العمل العربي المشترك قرر القادة العرب الدفاع تلقائيا عن أية دولة عربية تتعرض لأي عدوان خارجي مهما كان مصدره والدعم المادي والمعنوي للدول العربية التي تواجه ظروفا اقتصادية أو أمنية او إنسانية صعبة
-وبشان العرب المقيمين فى الخارج قرر القادة العرب معاقبة أي بلد يسيء معاملة الرعايا العرب او الاعتداء على حقوقهم السياسية او الاجتماعية او الدينية   وطالب القادة العرب كلا من سويسرا و الدنمارك  بالاعتذار الفوري للعرب والمسلمين عن الحملات الدعائية المغرضة التى يشهدها البلدان حاليا و التى تستهدف النيل من الإسلام والمسلمين والإساءة الى رموزهم ومقدساتهم وهي حملات من ابرز تجلياتها الرسوم التى نشرتها بعض الصحف الدنمركية قصد الإساءة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم ومنع المآذن ومكبرات الصوت فى مساجد سويسرا مؤكدين ان العرب سيتخذون موقفا عاجلا وحاسما فى حالة رفض البلدين تقديم الاعتذار المستحق للعرب والمسلمين.
وفى الأخير اكد القادة العرب أنهم معنيون بدعم الشعوب الإسلامية ماديا ومعنويا والدفاع عنها وتبنى قضاياها العادلة خاصة فى الشيشان وأفغانستان والفلبين والهند ودول البلقان على اعتبار ان ما يمس امن ومستقبل وكرامة الشعوب الإسلامية يمس أيضا وفى الصميم امن ومستقبل وكرامة شعوب الأمة العربية.
مدينة سرت "خليج التحدى" الجماهيرية العربية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى27مارس2010
 
ملاحظة:
"استمعت لهذ البيان و أنا نائم ولذلك اعتذر عن مضمونه إذا كنت قد نقلته بغير أمانة او حذفت منه فقرات او أضفت إليه أخرى"

 

 

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى