ندوة سياسية حول مكانة اللغة العربية لدي المسلمين
انواكشوط – الاخبار – عقدت أحزاب سياسية موريتانية ندوة بنواكشوط لبحث مكانة اللغة العربية في الدين الإسلامي وأهميتها لدي المسلمين وسط أجواء من الشحن الداخلي والتعبئة ضد بعض المواقف السياسية المناقضة بلغت حد التعريض والتنكيت علي حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل”.
رئيس منسقية العمل القومي الإسلامي (تنظيم جديد) عثمان ولد أبو المعالي قال إنه يعجب ممن وقفوا معنا ضد التطبيع ويرفضون الوقوف معنا في رفض لغة المحتل التي يعمل الآن بها كلغة عمل وإدارة، بل ويذهبون أبعد من ذلك إلي اعتبارها لغة تواصل وتفاهم.
وأضاف ولد أبو المعالي إن من يظن أن المعركة ضد لغة المحتل ليس معركة دينية فهو واهم، مستغربا من يصف لغة المستعمر بأنها أداة تفاهم في الوقت الذي تعد فيه خدمة للتنصير بامتياز.
التطبيع حرام مع كل الكفار
وأكد ولد أبو المعالي -الذي كان يتحدث مساء أمس الخميس 13 مايو 2010 خلال ندوة سياسية عن مكانة اللغة العربية في الإسلام وعند المسلمين- أن مقاطعة آبائنا لمدارس المحتل أهم بكثير من مقاومة التطبيع والامتناع عن شراء البضائع في بلادنا اليوم وأصعب في نفس الوقت، مشيرا إلى أن أحكام الشريعة تمنع التطبيع مع الكافر سواء كان يهوديا أو نصرانيا أو لادينيا، وتستدعي إزالة مخلفاته بعد رحيله.
واستفاض رئيس منسقية العمل القومي الإسلامي في الاستدلال على فضائل اللغة العربية مستشهدا بأقوال العلماء الأقدمين، مشيرا إلى أن ابن تيمية ذكر بأن اعتياد الخطاب بغير اللغة العربية مكروه ويعتبر تشبها بالأعاجم، وإلى أن الإمام الشاطبي ذكر بأن من لم يكن على دراية باللغة والنحو لم تحل له الفتيا، مشددا على وجوب التصدي لأي لغة ضايقت لغة القرآن أو ضايقت مجالها.
واستغرب ولد أبو المعالي من تقصير أبناء اليوم عن الجهود التي كان يقوم بها الأجداد في سبيل نشر اللغة العربية وتعاليمها، والتي يشهد بها الجميع .
وأشار عثمان إلى أنه لم يتكلم في الندوة إلا لأنه يستشعر وجوب البيان على العلماء، مضيفا بأن ثنائية العروبة والإسلام تستدعي استخدام جميع الوسائل من أجل كشف اللبس عنها، وستعمل منسقيته على تنظيم ندوة خاصة بها تستدعي لها أساطين المدرستين والتيارين حسب وصفه.
الأستاذ أحمد دولة ولد محمد المهدي قال إن لا ينبغي أن يفهم الكلام خلال هذه الندوة على أنه ضد أحد، معقبا بأن تعلم اللغة العربية ينقسم إلى قسمين واجب عيني وواجب بالكفاية وقد يتعين الكفائي إن لم يجد من يقوم به، لكن هذا لا يعني عدم تعلم اللغات الأخرى، فعلينا أن نتعلم لغة “الخنافيس” أو حتى لغة “النمل” إن كانت له لغة.
وبعد كلام المحاضرين أخذ البعض الكلام قائلا إن الوقت وقد حديث عن السياسية متسائلا ..من يعارض العربية؟ فتجيب أطراف القاعة (تواصل).. من يدعم لغة المحتل كلغة تفاهم وتواصل فيجيب البعض (تواصل) في إشارة إلي المواقف التي اتخذها حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” خلال حملته التي عنونها ب”هو سماكم المسلمين” رفضا للتجاذب العرقي الذي توج بصدامات بين الطلبة بجامعة نواكشوط.