ردا على معمر / تذكر بكاءك في المعهد قبل أن تدنس القلم

قبل سنتين تقريبا كان في المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية دكتور عبثي يدرس مناهج البعث العلمي وينصر رأي ساركوزي في الحجاب،وحمل هذا الدكتور العروبي المتغرب على طالبة اختارت لبس النقاب،فطردها من الفصل وخيرها بين خلع نقابها أو الخروج من حصته فردت الطالبة على الدكتور الساركوزي ” لن أخلع حجابي في حصص الدراسات الإسلامية أحرى مادة المناهج التي تدرسها أنت”

وخرجت الطالبة وظن الدكتور أنه انتصر،لكنه الطلاب خرجوا جميعا وتركوه يدندن وحده،وفي الحصص الموالية،انتظر الطلاب حتى جلس الدكتور فخرجوا تضامنا مع زميلتهم.

فكر الدكتور الساركوزي على طريقة البعثيين في التفكير،فوجد أن الحل الوحيد لهذه المشكلة،هو فرض التلاميذ على الحضور بالقوة،واستجلب أربعة من مليشيات حزب الصؤاب،- كان من بينهم الغر معمر ولد محمد يحيى،الذي تلقى صفعة على جهه جعلته ينهار باكيا ، وجعل يموء كما يموء القط الهزيل – ودخلت مجموعة الحرامية إلى الفصل وعندما أراد الطلاب الخروج من القسم احتجاجا على سلوك أستاذهم المشين،هب الأربعة لمنعهم وإغلاق الباب على الطلاب،وهنا سجلت هزيمة أخرى من هزائم البعث.

أخذ الطلاب الحرامية الأربعة وأمسكوا بهم،وهنا بدأ التذلل والصراخ وطلب المسامحة،أما الأستاذ فلما رأى المشهد فر هاربا وغادر المعهد.

حمل الطلاب الحرامية الأربعة إلى مدير المعهد الذي أحالهم بدوره إلى الشرطة لأنهم لايحملون بطاقة انتماء إلى المعهد،وباعتبارهم لصوصا تسلقوا حرم مؤسسة جامعية محترمة،ليفرج عنهم لاحقا.

هذا هو معمر ولد محمد يحيى الذي يمسك اليوم بعنان فرس،ويكتب مدافعا عن ’’ العبثييين في حزب الصؤاب’’ .

معمر الذي شفع له اسمه في الحصول على منحة في ليبيا،وكان أحسن حظا من بقية زملائه الذين انتظموا في سلك قصير أمام السفارة الليبية ليسجلوا في لوائح مواليد الفاتح،قبل أن يحصلوا على مبلغ 1000 أوقية وتمنيات بوجبة غداء ممتعة

يمكن الآن لمعمر أن يكتب الكذب والزور فسنوات التكسع قد ولت كما يرى والدنيا قد فتحت له بابها وهو يتوقع أن يحصل على ’’ملاليم ’’ تنسيه السنوات العجاف مذأوما مدحورا في موريتانيا غير أن ذلك لم يمنحه لحد الآن أي قيمة علمية محترمة،ليخرج مطرودا من مكتب محاماة ليبي حاول مخادعتهم بأنه ’’ فاهم للقانون’’ فأعادوه القهقرى،وليجد في مزاملة الفراشات الفراشات في كليات الجامعة ما يعوض تقهقره الجبلي في التربية والتعليم.

*****

كبر على ” العبثيين في حزب الصؤاب ” مقالي الأخير الذي كشفت فيه عوارهم وزيف ماهم فيه،كبر عليهم واستخرجوا ذئابهم وجراءهم للكتابة بأقلام واهية،وانطلق الجراء يحملون قرب السم،وينفخون في رمادهم القديم…

وبدا أن المقال لايزال غصة في حلوق الرعاع فردوا عليه بثلاث حثالات سموها مقالات،وقد اختاروا جميعا إعادة سرقة العنوان الذي كتبت لهم،وإعادة إنتاج الأفكار والوقائع التي فيه،مستعينين – لا أعينوا – بشيخهم غوغل وهي واحدة من فضائحهم فأساتذتهم في التعليم العالي ينقلون مذكراتهم من غوغل،وهو ما بدأ الطلاب يفضحونه.

ودعني في البداية أدعوكم إلى اللباقة مع حلفائكم الجدد ” المشعوذين والسلفيين الإرهابيين” فعندما تشيرون إلى حادثة فرار السلفي التكفيري معروف ولد الهيبة تحت عباءة امرأة فإن الأمر يمثل إساءة إلى حلفائكم الذين تقومون الآن بنشر مقالاتهم الضالة على مواقعكم (قام البعثيون الموريتانيون بتوزيع مقال المدعو عبد الرحمن السلفي المعنون بمحاكمة القرضاوي وتكثيره وتوزيعه على الناس)

متتالية الكذب والمنشأ الصهيوني.

سيحاول العبثيون في الصؤاب أو ما يعرف في أدبيات البعث الحقير’’ بجماعة كاروفور وهي جماعة كانت تنقل الدسائس بين قادة البعث المتصارعين منتصف التسعينيات” إنكار أن حزبهم القميئ ولد في باريس،ذلك أنهم سينكرون أيضا الحلقة الأولى من حلقات نشأة الحزب البغيض على يد الصهيوني إيلي زغيب في لبنان،ولأنهم متخصصون في التزييف سيحاولون بكل الوسائل نفي هذه الحقيقة والقضاء عليها مع أنها أصبحت أوضح من الشمس.

عندما يثني مفكر فرنسي على صنيعة الاستخبارات الصهيونية والفرنسية ميشل عفلق بأنه ” تجرحه أفكاره لفرط صرامتها” فإنه يخطأ العبارة من جهة ويحسنها من جهة،فمن جهة والتفكير والبناء الفكري فإن ما خلفه ميشل عفلق ” أعلن إسلامه بعد وفاته” من ترهات يمكن وصفه بأنه ’’ لاتحكه أفكاره لفرط كهامتها’’

أما جانب الصدق في تلك الصفة،فهو أن أفكار ميشال عفلق هي أفكار جارحة أفكار هدامة،أفكار قتل وهزيمة،أفكار الدم السائل،والهزيمة المتتالية،ومن هنا يمكن أن تجرح تلك الأفكار الكهامية…هي أفكار القتل المتتالي ضد الأكراد في العراق وضد أهل حماه في سوريا،وضد الخضراء والأرض في كل مكان.

عن أفكار ميشيل عفلق وشجاعته تحدثكم رسالته الشهيرة التي نقلها أكرم الحوراني في مذكراته والتي يخاطب فيها الرئيس السوري حسني الزعيم من داخل السجن ” إننا على استعداد لاتباع خط غير منحاز ولكف لساننا إن كانت هذه رغبتكم -يخاطب الزعيم- أما بالنسبة لي فقد قررت اعتزال السياسة نهائياً، أعتقد أن مهمتي قد وصلت إلى نهايتها وأن طريقتي ليست ملائمة للعهد الجديد”

واعتزل الزعيم العظيم السياسة وفر إلى البرازيل بعد الإفراج عنه حيث قابل هنالك إيلي زغيب وحوله هذا الأخير إلى زميله اللبناني إلياس فرح ليواصل نفس المهمة الخبيثة.

وعن سعي عفلق إلى الوحدة يخبرك إجهازه التام على مشروع الوحدة الفاشل بين مصر وسوريا،حيث كان من أبرز الموقعين على بيان الانفصال بين الشقين الخبيثين للقومية العربية المعاصرة،بينما سيذكر التاريخ أن الشيخ عصام العطار المرشد العام للإخوان المسلمين رفض التوقيع على بيان الانفصال رغم ما كان يعانيه الإخوان حيئنذ من اضطهاد بشع على يد الجلاد عبد الناصر.

أما جيل الشباب القومي فأنت صادق فقط عندما تصفه بأنه نجح في تدنيس المقدس وفي طمس الهوية،وفي الضلال،ونجح فقط في الفشل الذريع الذي يتخبط فيه الرعاع القومجيون…عن أي شباب تتحدث أهم الرعاع من أمثالك،والحرامية الذين حملتهم أيدي الطلاب إلى مدير المعهد ثم سلموهم إلى الشرطة قبل أن يتم الإفراج عنهم بوساطة من الاتحاد الوطني لطلبة موريتانيا

حزب البعث ولد باعتباره جزء من مأساة الأمة على يد الصهيوني إيلي زغيب ثم حوله إلى الصهيوني ميشال عفلق،الذي واصل المهمة بعد تأمين الخروج لزغيب من العراق بعد أن اكتشفه أعضاء مغرر بهم من حزب العبث الصؤابي.

إسلام عفلق يارعاع

عجيب أمر إسلام عفلق وغريب،وغريب جدا أن لايعلن عن إسلام هذا الرعديد الهالك إلا بعد موته،ولكم أن تتساءلوا مالذي كان يمنعه من ذلك أهو الخوف …الخوف ممن …وهو رأس الشجاعة عند العبثيين…هو الذي كان متحدثا

يريد البعثيون بإعلان إسلام عفلق (عفلق في اللغة العربية كلمة ذات دلالة موغلة في الوضاعة والخسة وهي ما يختصر تاريخ وواقع ومستقبل حزب العبث”

لقد وجد البعثيون في إعلان إسلام الهالك عفلق وسيلة من وسائل التحول النفاقي الذي أعلنوه بعد هزائمهم المتتالية أمام قسيمهم الثاني وهو القومية الإيرانية الفارسية التي استخدمت الدين استخداما بشعا،كما استخدم العبثيون الإلحاد استخداما بشعا.

ولأن حزب البعث ليس إلا جزء من الحملات الصليبية التي أسالت أنهار الدم الإسلامي في بلاد المسلمين عدة قرون،فلم يكن الرعاع يجدون غضاضة في إعلان مواقف تعلن الامتياح من الإسلام في الوقت الذي كانت تعمل ضده على طريقة أبيهم الأكبر نابليون بونابرت الذي كان يحتفل في مصر بذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم،النبي الذي يحرمه البعثيون من الصلاة عليه،ويختزلون رسالته في أنه ’’نبي عربي ’’

أما محاولتك نفي اتهامات أبيكم الأول زكي الأرسوزي لعفلق بالسرقة فأمر معروف منكم فأنتم متخصصون في السرقات،وفي نفيها بحجج أضعف من خيوط العنكبوت،فالأرسوزي الذي يعتبر نفسه المؤسس الأول لحزب العبث،يتهم صراحة أباكم الأخس عفلق بسرقة أفكاره رفقة زميله أمين الحافظ وصلاح البيطار( سلسلة الرعاديد،والجبناء)

تذكر يا معمر البائس إنني في مقالي الماضي استخرجت زيف عمالتكم وتلمذتكم لماسوليني،وانتهاجكم للفاشية،حيث تقومون بسرقة الشعارات واستبدال كلمة إيطاليا بكلمة العرب وهو نهج قديم رباكم عليه عفلق ( أكرم الله القارئين).

أكثر الناس لطفا مع أبيكم عفلق يؤكد بأن الفكر البعثي لم يكن وليد ثقافة ميشيل عفلق بل استورد عفلق فكرة الانبعاث الايطالي باهدافة (الوحدة – الحرية – الاستقلال)،سرقة الأشياء الأوربية نهج قديم من مناهج سكير باريس الذي حوله رعاع القومية إلى أب يقرأون الإسلام والقرآن من خلاله ورقاته الصفراء المتهرئة.

أما استشهاداتك أيها – الحرامي – بكلمات للمرحوم محمد عابد الجابري يثني فيها على إيمان إبيك عفلق – لاوقي السموم – فلا يعدو الأمر إن صح واحدة من شطحات الجابري رحمه الله الذي يطالب بإعادة ترتيب المصحف ويأتي في ذلك بالبوائق.

أما جهلك الكبير والعظيم بمصطفى الفقي وموقعه الفكري،فهو الذي جعلك تصفه بالإسلامي،ومتى كان الفقي إسلاميا أحين يدعي إسلام عفلق أم حين يقف مع نظام مبارك في قتل أهل غزة بالجوع.

أود أن أسأل القوميين العرب وهم يتحدثون عن بلدية عرفات وجميل ولد منصور عن كم من بلدية في نواكشوط يرأسها قوميون سابقون،ستعيد عرفات نفسها مثالا عندما وصل إليها قومي ناصري وخرج منها وهي في أشد حالات الإفلاس وفي حالة مديونية ضخمة قدرت بسبعين مليون أوقية،مع تأخر لرواتب العمال أكثر من أربعة أشهر.

البلدية الأخرى التي يسيرها أحد ’’قيادات البيعة” حصلت قبل سنتين على توبيخ من وزارة الداخلية لسوء التسيير.

أما حديثك عن سياسة البعثيين لبلدانهم فهو حديث المومس عن الشرق وحديث إبليس عن التقوى،وحديث السارق عن الأمانة،أي سياسة وأي إدارة،أهو نجاحكم في تقديم العراق وتقديم رأس الشهيد صدام حسين هدية إلى الأمريكان،أسيادكم الذين ربوكم وغذوكم لبان العمالة.

أما في ليبيا التي تتكسع في شوارعها مكتفيا من التعليم بمرافقة الفراشات ومعانقة الفشل القديم،فتحدثك البلطجة التي يؤديها أبناء الفاتح العظيم والتاريخ والحاضر والماضي البائس لدولة القذافي،وتحدثكم هزيمة القائد وهو يقدم سلاحه برهبة ورغبة إلى أسياده الأمريكان،ويقدم مواطنيه إلى المقصلة،بعد أن ساقه جنونه بقوة إلى أن يتحول إلى قرصان يختطف الطائرات ويفجرها في الهواء..هذا هو قذافيكم الذي عرضت ذات مرة مجلة ليفنمان دوجودي الفرنسية الرصينة مجموعته القصصية على طبيب نفساني شهير فكان تحليله كالتالي: إن هذا الكتاب يصلح لتدريسه لطلاب الطب النفسي , كونه يجمع بين كل عناصر هستيريات جنون العظمة.

أنبهك يا معمر إلى أن الحديث عن العروبة في فهم حزب البعث ولا في ممارساته لايحيل أبدا إلى الشرف ولا على الشهامة،وإنما يحيل إلى أسراب من الخصيان والمخنثين من أمثالك،وبائعات الهوى وسيدات الليل والعجائز المتهتكات كالفراشات اللواتي يتكسع أمام غرفهن في ليبيا.

أما الشرف والإيمان والعظمة فهي قيم عظيمة ولدت في ظلال الإسلام وبين معانيه وعرفه المسلمون وطبقوها،قبل أن يولد عفلق وقبل أن تولد كلماته السيئة،وسألتمس لكم العذر،فعندما يأخذ إسلاميو حزب البعث عقيدتهم في الله والرسول والقرآن عن عفلق فهم يتحدثون عن إسلام خاص ولد منذ أقل من سبعين سنة،وليس الإسلام الذي أرسل الله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قبل أربعة عشر قرنا.

منسقية العمل البائس

حديثك عن منسقية العمل القومي الإسلامي البائسة،فهو حديث الأفاك الفاشل،تعلمون أن المنسقية إنما تأسست حول مجموعة الدولارات البائسة التي أعطاها القذافي للمدعو عثمان ولد أبو المعالي،ورأسه على مجموعة الأوغاد الصغيرة التي بايعت القذافي.

عثمان عالم نحرير فقط في اكل المال العام،وفي غصب الممتلكات العامة للناس،وفي تسفير المواطنين إلى دول الخليج وفي فرض الإتاوات على الناس.

عثمان ولد أبو المعالي الذي مولت له مؤسسات خيرية في الخليج 25 مسجدا في مكطع لحجار بناها في بطنه،وحول صفوف المصلين فيها إلى سيارات ومنازل وسفن.

ثقوا يا غر أنكم ستختلفون قريبا،عندما يضن عليكم عثمان بالفتات التي بعتم به أنفسكم للقذافي،وستتفرق المنسقية كالجرذان المذعورة،كما تفرق حزب ” الفصيلة السيئة ” نتيجة لديكتاتورية عثمان.

وأجدد لكم يارعاع القوميين القول إنكم لن تعدوا قدركم المنخفض ولن تعلوا هاماتكم المتقزمة،مواضع أقدامكم.فواصلوا مسلسل العمالة والضلال.

مصوا نعال اللئيم الفدم وارتشفوا

من سؤره النتن كي تشفوا من الكمد

لن تستطيبوا بواد السو معاقرة

لن تأكلوا ثمن الإرجاف في رغد.

أما الشباب الإسلامي الذي ألقمكم الحجر وردكم إلى قاع حضسض جهنم الذي فاح منه نتنكم أول مرة،وكشف سرقاتكم وعدوانكم على غوغل المسكين،فسيواصل المسيرة،وواصلوا أنتم نباحكم المحبوح،وأسرعوا إلى عثمان لكي يعطيكم الجزاء الأوفى ولن يتجاوز 1000 أوقية على كل مقالة بائسة تكتبونها.

أختم أيها الخصي الأفاك بالدعوة إلى تسل نفسك الخبيثة من سجال ليست لك عليه قدرة ولا لك فيه قوة،وأن تحبس نفسك في إحدى الغرف الصغيرة مع إحدى الفراشات أو تخرج إلى الفضاء،لتأخذ مكانك ضمن المخبرين الرسميين لدى الأمن الليبي،فذلك وحده ما يمكن أن تنجح فيه لاغير..أما تأتآتك وصوتك المبحوح وقلمك العنين الساقط فلن يتجاوز مكانه وسيظل قميئا بائسا كوجهك وتاريخك ومستقبلك يا عفلق وزنا ومعنى.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى