بمناسبة زيارة ولد عبد العزيز لروصو : مزارعون يطالبون بالتحقيق في مصير 10 ملايين دولار “أنفقها” PDIAIM علي مكونة التنويع الزراعي
طالب رؤساء تعاونيات زراعية في ولاية اترارزه من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز التحقيق في مصير أكثر من 10 مليون دولار “يقول القائمون على برنامج التنمية المندمجة للزراعة المروية PDIAIM أنها قد أنفقت علي مكونة التنويع الزراعي في المرحلة الثانية من المشروع التي يبلغ تمويلها 48 مليون دولار”.
وتأتي المطالبة بالتحقيق في القضية أياما قليلة قبل الزيارة المزمعة للرئيس ولدعبد العزيز إلى مدينة روصو بهدف افتتاح الحملة الزراعية 2010-2011 التي تقول السلطات الموريتانية إنها ستكون حملة متميزة هذه السنة.
ففي حديث لمندوب”الحصاد” إلى مدينة روصو طالب المزارع اكتوشن رئيس الاتحادية الوطنية لمزارعي الضفة “FENAVAL ” والمزارع حيمده رئيس تعاونية اشكارة من رئيس الجمهورية انتهاز فرصة وجوده في روصو لزيارة ما يسمى ب”مركزتعبئة الفواكه والخضروات” في روصو التابع لمشروع” PDIAIM” الذي يفترض أن تتم تعبئة الفواكه والخضروات المنتجة من مزارع ممولة ومؤطرة من مشروع ” PDIAIM” حيث سيلاحظ ــيقول اكتوشن ــ أن هذا المركز لم يوصل قط بخدمة الكهرباء ولم تدخله ولا حبة واحدة لا من الفواكه ولا من الخضروات ومازال مغلقا منذ تشييده قبل عدة سنوات وحتي اليوم .
ويضيف”اكتوشن” أن الشاحنة المبردة التي تقف داخل المستودع (انظر الصورة) لم تنقل قط أية كمية من الخضروات منذ وصولها من نواكشوط وهو ما أكده حارس المركز لمندوب”الحصاد” حيث قال له:” إن السائق الذي قدم بالسيارة عاد بمفاتيحها إلي الإدارة العامة للمشروع في نواكشوط ولم تبرح مكانها قط إلا مرة واحدة عندما عرضت مع مجموعة من الآليات أمام الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله سنة 2008 وعادت إلى مكانها في نفس اليوم (رقم الشاحنة 4653 if 00 ).
ويضيف رئيس تعاونية FENAVAL الزراعية أن تمويل مكونة التنويع الزراعي في المرحلة الثانية من المشروع وحدها تزيد على 10 مليون دولار، متسائلا عن مصير هذه المبلغ الذي يزيد عالي 2.5 مليار أوقية مستطردا القول إن منسق المشروع قال في مقال له في مجلة “أخبار الريف” الصادرة عن وزارة التنمية الريفية إن المشروع قد أنتج 2300 طن من المنتجات الزراعية والأشجار المثمرة (البظيخ الأخضر، اللوبيا، الطماطم…الخ)وصدر منها 1700 طن إلى الأسواق الأوروبية بعد تمويله لـ”700 هكتار لصالح 100 تعاونية” لكن السؤال المطروح يقول “اكتوشن” والذي يريد من رئيس الدولة أن يطرحه بنفسه على المسئولين عن هذا المشروع هو: “أين هي هذه المساحات المزروعة؟ وأين هم أصحابها ؟ وأكثر من ذلك أين ذهب مبلغ 2.5 مليون يورو (حدود مليار من الأوقية)؟ الذي قال منسق المشروع في مقاله أنه حصيلة بيع الكمية ؟!
أما المزارع حيمده رئيس تعاونية “اشكاره” فقد قال لموفد “الحصاد” اإنه في الوقت الذي يثمن فيه ــ مثل معظم المزارعين ــ ما قامت به حكومة الرئيس محمد ولد عبد العزيز من “سعي جاد لحل مشاكل قطاع الزراعة المروية من خلال تخفيض الديون عن المزارعين واعادة جدولتها ودعم الحملة الزراعية القادمة” ، فان الأمر يظل ناقصا ما لم يتم التحقيق مع القائمين علي مشروع “PDIAIM” بخصوص ما وصفه بـ “مصيرعشرات ملايين الدولارات التي اقترضتها الدولة الموريتانية دينا،على الأجيال القادمة تسديده للبنك الدولي دون أن يرى لها أي أثر على ارض الواقع” حسب قوله.
وأضاف رئيس تعاونية “اشكارة” ان تعاونيته عاشت تجربة مريرة مع برنامج التنمية المندمجة للزراعة المروية PDIAIM حين قبل أعضاؤها قبول عرض من القائمين علي المشروع سنة 2002 من أجل اعادة تأهيل 68 هكتارا من مزرعتهم حيث كان عليهم أن يدفعوا مبلغا يزيد علي 13 مليون أوقية علي شكل أقساط سنوية مقابل استصلاحات رديئة لم تغنهم عن ترميمها في نفس السنة وتحمل تكلفة شق قنال رئيسي علي حسابهم الخاص.
يذكر أن مشروع “ابديام” يضم مكونة رئيسة تقضي اعادة تأهيل 12000 هكتار واستصلاح 2000 هكتار جديدة، ورغم ان مدته الرسمية تنتهي مع نهاية العام الجاري 2010 فان المشروع لم ينجز في هذ المجال ـــ بشهادة وثائقه الرسمية ـــ سوي 1427 هكتارا فقظ.
البرقية الأصلية : الحصاد
