قصة حب مغضوب عليها …..

قبل أكثر من عشر سنوات من الآن أحبت أميرة بريطانية شابا مصريا وسيما … لم ترق هذه العلاقة للمملكة التي لا تغيب عنها الشمس فلا يعقل أن ترتبط أمير فاتنة بأحد أبناء مستعمراتها السابقة .

ماتت ديانا في نفق باريسي مظلم مع صديقها في سيارة الحب التي كانت تقلهما … ماتت الأميرة الفاتنة لأنها أحبت خارج تعاليم وعادات المملكة الظالمة …

ديانا صارت رمزا مثل ليلى العامرية وجولييت الإيطالية والرمز لا بد أن يبقى وهاجا على كل شفة ولسان ، يتغذى بالهمس والشائعات والأقاويل ، ويلتهم حطب الصحف الشعبية من لندن إلى بغداد إلى الصين …. زيديني عشقا زيديني .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

هذا الحطب المتقد في مدافئ القراء والقارءات تحديدا هو ذاته الذي يجعل من “مارلين مونرو” أسطورة شقراء على الرغم من أنها لو ظلت حية لشاخت وتجعد وجهها ، وهو الحطب نفسه الذي يجعلنا نعتبر الرئيس القتيل “جون كيندي” شابا مدى الدهر لأنه مات في أوج شهرته وسطوته وظل موته لغزا يتغذى بالأقاويل والتقارير السرية والتخمينات ….

قبل ديانا كانت هناك ثريا إمبراطورة إيران الأميرة الحزينة التي يسع وراء أخبارها القراء لأن الشاه طلقها وطردها من جنان فارس بعد أن عجزت عن إنجاب ولي للعهد ، نقطة ضعف ثريا التي لقبت بذات العينين الحزينتين أنها لم تمت في شرخ الشباب … لقد شاخت وماتت ميتة طبيعية ، ولم تمنح للأسطورة شروط الولادة .

القراء لايحبون الجميلات المسنات أولئك اللواتي يسرن إلى حتفهن سنة بعد سنة وعقدا بعد عقد ويمتن ميتة ربهن ، القراء يبحثون عن العمر الشاب الذي تقصفه رصاصة ، أو حبوب منومة ، أوسيارة مسرعة تصطدم بالعمود الرابع في نفق في أجمل عواصم الدنيا … ففي تلك اللحظة المأساوية تولد الأسطورة وتمتلك شروط إنبعاثها واستمرارها وتبقى الصورة الجميلة شابة إلى الأبد .

لا أدعي أنني مثل شاه إيران أبدا ، ولا أنا في وسامة كينيدي …. وحبيبتي ليست ديانا وأبوها لايعرف أين تقع أبريطانيا … نحن عشيقان تائهان فرقنا الزمن أكثر من مرة وأستكثر علينا الآخرون حتى أن نلتقي ، كل مشاكل الدنيا تقف حائلا بيننا إذا التقينا كان لقاء عابرا وبنظرات بائسة ، وإذا تحدثت لي كان بصوت خافت وحشرجة دامعة… لا شيئ يعنيه حبنا غير هذه المأساة المستمرة… ولم يعد لي من أمل سوى أن نموت موتا يجعلنا على كل لسان ويجعل من قصتنا حكاية يستأنس بها العشاق في ليالي الشتاء الطويلة ولا تذبل مع تحول الحطب إلى رماد ……

لا تتعبوا أنفسكم في السؤال من نحن … عندما ننتهي قريبا من صناعة موت يليق بقصة عشق “مغضوب عليها” ستتعرفون علينا كلكم …. وسنصبح مسلسلا يعرض على شاشـــة العواطف وقلوب القراء .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى