محام موريتاني : MCM جعلت أكجوجت في حالة كارثة بيئة
انواكشوط – صحراء ميديا – أكد المحامي الموريتاني احمد ولد محمد الأمين ان أعمال شركة MCM (الموريتانية للنحاس والمعادن) في اكجوجت تعود بأضرار فادحة على البيئة، حيث تضرر مئات الأشخاص من ملاك الحيوانات في المنطقة بسب تسربات سامة وصفها بالخطيرة.
وقال المحامي في حديث مع صحراء ميديا ان “ما يحدث هو مأساة حقيقية ويتم في ظل تقصير كبير من طرف الجهات الرسمية في موريتانيا خاصة وزارة البيئة”.
وأشار ولد محمد الأمين؛ الذي يقاضي الشركة في ملف معقد أمام المحاكم الموريتانية منذ العام 2007، إلى أن “العدالة لم تصدر أحكاما نهائية قابلة للتنفيذ بعد تقدم مئات المواطنين في اكجوجت بدعاوى قضائية ضد الشركة ونشاطها المؤثر على البيئة وهو أمر ملفت للانتباه”.
وكان تقرير خبرة قدم للمحاكم الموريتانية حول موضوع الشركة اكد ان “MCM قالت -دون وثائق تثبت ذلك- أنها أعدت مخططا بيئيا قبل بدء العمل”، لكن خبراء وزارة البيئة أنكروا ذلك مؤكدين ان الشركة لا تمتلك مخططا بيئيا ولا يمكن تفتيشها ومعرفة إن كانت لديها وسائل لطرق السلامة أم لا.. لأن المخططات توضع بطرق متماسكة.
وقال التقرير إن الشركة اعترفت بوجود خطر سمي على البيئة والكائنات الحية وهو سم “اسيانير” وذكرت أنه مخزن في حاويات وبداخلها أكياس، والجميع في سياج خاص به، “لكن هذا غير كاف، فهناك رقابة ميدانية يترأسها مختص في مجال السموم”؛ حسب التقرير.
وأشار تقرير الخبرة، الذي اطلعت عليه صحراء ميديا، إلى مخلفات المياه الكثيرة والبالغة 6 آلاف م3 من الماء يوميا الناتجة عن غسيل المعادن اثر خلطها بمادة اسيانير وغيرها من المواد السامة.
وأكد اعتراف متخصصين في الشركة بوجود نسبة من اسيانير، تحول إلى أحواض لها أغشية غير قابلة للنفاذية (لكن هذا بالنسبة لفترة معينة فقط).
وأشار التقرير، الذي أعده خبير معتمد لدى المحاكم الموريتانية، إلى أن العمر الافتراضي لـ اسيانير هو 5 قرون، وانه حين يتسرب فان أي شجرة في هذه البقعة من الأرض ستكون مسممة وقاتلة؛ على الفور، لأي كائن حي يتناولها.