روصو : انتهاء اجتماع ولد عبد العزيز بالمزارعين وسط أجواء من عدم الارتياح وخيبة الأمل من الطرفين
روصو – صحفي – انفض مساء اليوم الاربعاء اجتماع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز مع المزارعين والمنمين في ولاية اترارزة في جو من عدم الارتياح وخيبة الأمل الواضحين من خلال المداخلات والردود المتبادلة بين الرئيس والمتدخلين في الاجتماع.
حيث استهل ولد عبد العزيز كلمته الاجتماعي المنعقد في مباني المعهد العالي التكنولوجي بحث المزارعين على العمل والانتاج قائلا إن الحكومة قررت دعم المزارعين بجملة من الإجراءات الهامة وأن القطاع الزراعي يعاني منذ عقود من السياسات الزراعية الفاشلة فشلا ذريعا حسب تعبيره، وأن الدولة مستعدة لدعم المزارعين شريطة ان يقبلوا على الإنتاج، موضحا أنه بدون إنتاج لا يوجد دعم من الدواة.
وأوضح المزارعون بدورهم أنه بدون دعم حكومي فاعل للمنتوج وحمايته من المنافسة الخارجية لا يمن أن يكون هنالك إنتاجـ فقد ركز جل المتدخلن على انتقاد تراجع الحكومة عن شراء المنتوج في الحملتين الماضيتين العادية والصيفية، الأمر الذي تسبب في خسارة كبيرة لدى الكثير من المزارعين، حسب قولهم.
وقد انتدبت الاتحادية الوطنية للمزارعين والمنمين التي يترأسها إبراهيم ولد غدور ثلاثة متحدثين باسمهم هم : ايراهيم ولد انداريولكبيد ولد العتيق وعلي ولد أوبك، كما تحدث رؤساء اتحاديات أخرى من بينهم يحي ولد بيبه رئيس رابطة التطوير و التنويع الزراعي، مبينا بحماس في خطاب مؤثر الفدرات الهائلة المهدورة للبلد في المجال الزراعي، وحث الرئيس على تبني سياسة أكثر نجاعة لتحقيق الاكتفاء الغذائي، كما أكد على أهمية تنويع الزراعة لتشمل الخضروات والحبوب الأخرىـ بالإضافة إلى الأرز.
وقد رد الرئيس على المتدخلين بالقول إنه جاء ليستمع إليهم لكنه لم يسمع منهم ما كان يتطلع إليه، وبدا المزارعون منزعجون من عدم تقبل الرئيس لآرائهم حول سياسة الحكومة في المجال الزراعي، خاصة ما يتعلق منها بدعم المنتوج الزراعي وحمايته.
وقد حمل بعض المزارعين وزارة التنمية الريفية مسؤولية فشل الاجتماع باستدائها العديد من الأشخاص الذين لا تربطهم أية صلة بالزراعة، ما أدى إلى تعويم الاجتماع بمداخلات تتعلق بمواضيع شخصية، وحتى قبلية في بعض الأحيان، مما حال دون إعطاء فرصة التعبير للكثيرين عن آرائهم حول موضوع الزراعة.
هكذا انفض اجتماع المزارعين في مدينة روصو دون خلاصة.