حوار مع شهيد رائع ….
كيف حالك حبيبي وشهيدي ..أعذرني لتطاولي وللحظات التي سأشوش فيها على ليلك الملائكي في جنات عدن عند عزيز مقتدر …
سيدي كيف حالك وحال الشهداء والصديقين والأولياء …؟
إنهم ينعمون بما حباهم الله من فضله وينتظرون الذين لم يلحقوا بهم بعد…..ما أخباركم أنتم ؟
لا جديد في عالمنا سيدي أمريكا انتخبت رئيسا أسمر ، إسرائيل طغت بعدك وزادت من بطشها … أعلم يا سيدي أن الحوار مع عظيم مثلك يحتاج لزمن غير هذا الزمن ، ويحتاج لمكان غير هذا المكان ….لـــكن أعذرنا فنحن في زمن لئيم …هل علمت يا سيدي المالكي وعلاوي تشاجروا …. والعراق العظيم أعترف بالكويت وأرسل لها سفيرا وتبادلنا مع إيران السفراء والعلماء والمرشدين أيضا …. قطر أصبحت من دول الممانعة وأردوغان بطل أصبح الجميع يرفع صوره … وأحمدي نجاد مهدي ننتظر جميعا الخلاص على يديه …. وقريبا ستكون “قم” هي المحج لنا جميعا ومقام الخميني هو مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ….
ألم أقل لكم … الفرس لا أمان لهم …أيامي لم يكن فارسي يستطيع أن يفتح فمه ….لايهمني كل هذا ما يعنيني الآن هو الأمة والشهداء والمقاومة وفلسطين ….
آسف يا قائدي وسيدي … فلسطين نسيناها وأصبح كل جهادنا وقتالنا ومقاومتنا من أجل قطعة شطرنج صغيرة إسمها غزة وتخلينا عن القدس والخليل ورام الله والضفة وكل أرضنا المحتلة ….
آه لقد أثرت حزني …كيف فعلتم هذا أين القادة والرؤساء ….. وكيف ترضون بهذا ؟
سيدي أنت تعلم أننا بلا قائد بعدك وبلا زعيم … والذين تركوك في عرض الصحراء تقاتل وحدك ليسوا رجالا أحرى أن يكونوا قادة … إنهم ملوك من ورق يسجدون في الصباح لإسرائيل عشر سجدات وفي المساء عشرون سجدة ويسبحون بحمدها ويقدموا لها القرابين …
قل لي كيف هو العراق وكيف المقاومة … وكيف أولادي هناك ؟
سيدي العراق لازال يقاوم ويقاتل نيابة عن أمة جيشها من كلام …. لازال عزت الدوري أسد في عرينه ولازالت كتائبك تدمي المحتل وأعوانه … شاعرك عبد الرزاق هل تذكره أنتهى من مراثيك وأخذ يكتب للمقاومة ويشجع على القتال ضد الاحتلال … هل أسمعك آخر ما كتبه ..
كل قول بلا رضاك نفاق
وحدك الصوت والصدي ياعراق ….
آه عبد الرزاق إنه رجل عظيم … لكن قل للجميع أن الوفاء لي يــــــكون بالمقاومة مهما كانت المقاومة ؟
حدثني عن بناتي كيف هم ؟
سيدي وقائدي … بناتك بخير أم المقاومة رغد تسكن في الأردن تعيل المجاهدين ورفضت الجنسية القطرية لأنها لاتبيع لحم العراق كما علمتها … المالكي وأسياده هددوا بمحاكمتها ؟
وهل ترضون أن تقاد أبنتي للمحكمة ألم أعلمكم أن تقدسوا الماجدات ..؟
لا تقلق سيدي لن يصلوا إليها وفينا عرق ينبض ….
ما حال مصر ألم تنتفض بعد وسوريا سامحها الله ماذا تنتظر ؟
سيدي مصر فقدت دمها وماء وجهها … يحكمها عجوز خائن تذكره مبارك الذي قاتل مع التتار في حرب الخليج … إنه يحكم الحصار على الشعب المصري ويدجن جيشه ويسد الأبواب أمام أي دعم متوجه للمقاومة في فلسطين … أما سوريا فمسكينة لا تدري من أي بئر تروي … إنهم يكررون معها نفس ما فعلوه معك ….
مساكين أنتم كل هذا يحدث بعدي … ماذا تنتظرون ..فتن وفرس وتهويد وتشريد وإبتلاءات كان الله في عونكم ..
بماذا تنصحنا ياسيدي وقائدي ….؟
المقاومة والجهاد فالمجاهدون هم الرجال وهم الأبطال في كل زمان ومكان ولا خلاص لكم إلا بالجهاد …. قاتلوا أدعموا المقاومة في العراق وفي كل مكان من عالمكم الإسلامي وتمسكوا بتاريخ أمتكم وخط شهدائها العظام فالشهداء أعظم منكم جميعا .
هل من كلمة ياسيدي …
لا فقط قل للذين حضروا لي وأنا أودع الدنيا …. لكم العار تعلموا كيف يموت الرجال ، واعلموا أن الله أعز مما يعبد دونه .. والشهادة أعظم وأقدس من أدعية الخوف والجبن …. وقل لأبنائي سيروا على نهجي ونهج الأبطال والمقاومين واعلموا أن الموت الشريف أفضل من الحياة الذليلة .