هل استوعب المرابطون الدرس يا “شحاته “؟؟؟؟

تابعت بشغف كبير المباريات الاربعة والستين للدورة التاسعة عشر لكاس العالم التي نظمت لاول مرة بالقارة السمراء، وكم كانت دهشتي كبيرة وانا اشاهد إنهيار القمم الشاهقة في عالم الساحرة وسقوط الاسماء والالقاب والارقام والتواريخ في هذا المونديال المجنون المثير الممتع الى ابعد الحدود.

ورغم ماحمله المونديال الاسمر من إبهار وحزن ودموع وإبتسامات بيضاء وصفراء تتحدى حدود الممكن والمستحيل على ارض قوس قزح و بلاد البافانا بافانا والاسطورة الزعيم نلسون مانديلا ،فإنه نجح في جعلي اراجع حساباتي السابقة وارتب اوراقي المبعثرة واستعيد صدى مقولة جميلة همس بها الي ذات يوم عراب الفراعنة واحد ابرز الاسماء المتداولة في عالم التدريب على المستويين العربي والافريقي الكابتن حسن شحاته مدرب المنتخب المصري حين قال لي في احد اللقاءات الخاصة التي جمعتني به :” لم تعد هناك منتخبات كبيرة واخرى صغيرة ، الفريق المنظم داخل الملعب وحده يفوز وينتصر ويكبر حتى وإن كان رصيده من الالقاب صفر على الشمال……”.

هذه الكلمات التي اوعزلي بها “شحاته” منذ ثلاث سنوات لم اعرها إذ ذاك كبير الاهتمام واعتبرتها مجرد كلمات إنشائية للإستهلاك وعبارات أنيقة منتقات من قاموس الدبلوماسية جاملني بها حينما سئلته عن الفرص المتاحة لمنتخبنا الوطني الاول لكرة القدم ” المرابطون” في الصعود الى مراحل متقدمة من كأس الامم الافريقية وبلوغ النهائيات بآنغولا 2010.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

اليوم وبعد إنغضاء ايام المونديال المثير تأكدت من صدق ماقاله “الكابتن شحاته” وأستوعبت الدرس جيدا وانا اشاهد سقوط الكبار فرنسا ، إيطاليا،أنكلترا، البرتقال ،الكاميرون،الكوديفوار،نيجيريا من الادوار الاولى للمونديال.

بالمقابل شاهدت الاداء الرجولي الكبير لمنتخبات كانت حتى الامس القريب تعد من بين المنتخبات الصغيرة من قبيل اليابان وكوريا الجنوبية والتشيلي والبارغواي وغانا……والبقية تأتي؟؟

لقد استوعبت الدرس جيدا اليوم سيدي لبروفسور والمايسترو والكابتن”شحاته” ولكن ليس لهذا الامر تلك الاهمية القصوى بل الاهم من ذلك ان يستوعب المرابطون الدرس كما استوعبته انا بل اكثر مما استوعبته ، وان يستوعب القائمون على شؤون المرابطين من وزارة وصية وإتحادية وطاقم فني ولاعبين هذا الامر بشكل جيد.

وليتأكد الجميع خصوصا من يعنيهم الامر انه بالارادة والعمل المنظم يمكننا المنافسة وتجاوز عتبة المربع الاول وان نظهر للكل اننا لسنا الحلقة الاضعف ولسنا المنتخب الذي يشارك من اجل تسجيل الحضور في السجل الشرفي والاكتفاء بالوقوف في مؤخرة الطابور.

لتكن البداية بالإستعدادات الجارية لولوج تصفيات كأس الامم الافريقية القادمة بغينيا الاستوائية والغابون 2012 ” فشرط النهايات تصحيح البدايات”.

بقلم: عبدو ولد احمين سالم ـ كاتب صحفي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى