الاتحاد من أجل الجمهورية

تخوض قواتنا المسلحة، منذ مساء الجمعة الماضي، معركة شرف ضارية، لإحباط مؤامرات آثمة لعصابات الإرهاب والجريمة المنظمة، كانت تستهدف النيل من حرمة أراضينا ومواطنينا؛ وقد أحبطت وحدات جيشنا الباسلة، المرابطة على ثغور الوطن العزيز، خطط المتآمرين، وألحقت هزيمة نكراء بتنظيمات التآمر والعدوان، وأثخنت فيهم قتلا وجرحا، ولا حقت فلولهم المكلومة، لتستأصل شأفتهم في أوكارهم داخل مجاهل الصحراء الكبرى، وتريح الوطن والمنطقة من شرورهم.

إن الاتحاد من أجل الجمهورية، إذ ينوه عاليا بما أبداه ضباطنا وجنودنا البواسل من شجاعة وتضحية وتصميم على النصر في معركة الذب عن حياض الوطن، ليهيب بكافة الشعب الموريتاني الأبي وقواه الحية، من أحزاب سياسية ومنظمات مدنية ومنتخبين، للتحلي بالمسؤولية التي يقتضيها الحدث، والوقوف صفا واحدا كالبنيان المرصوص، لتقديم أعلى درجات المساندة والدعم المادي والمعنوي، لقواتنا المسلحة وقوات أمننا، في معركة المجد والكرامة، ضد غلاة المجرمين الذين أزهقوا الأرواح البريئة وأسالوا الدماء الزكية غيلة، في لمغيطي، والغلاوية، وتورين، وأرهبوا الآمنين المسالمين من المواطنين والمقيمين، قتلا، وخطفا، وتضليلا، ومسخا.

إننا ندعوا الأحزاب السياسية الوطنية، من موالاة ومعارضة، إلى وحدة الصف، ونبذ المهاترات السياسية، والمزايدات اللفظية، في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ الشعب والدولة الموريتانيين، والجهر-علنا ودون مواربة- بمساندتها السياسية والمعنوية غير المشروطة لحماة الوطن والبيضة، والمشاركة- يدا بيد- في معركة الاستئصال والضرب بيد من حديد على الإرهابيين القتلة المجرمين.

كما ندعو مرجعياتنا الدينية والاجتماعية، وعلماءنا ومثقفينا، ووسائل إعلامنا العمومية والمستقلة، والفاعلين الاقتصاديين، وقادة الرأي العام الوطني، إلى لعب أدوارهم الوطنية- كل فيما يخصه- من أجل محاربة الغلو والتطرف في الدين، وتجفيف منابع الانحراف في الفهم والسلوك، وذلك بتكثيف برامج الإصلاح والتأهيل الاجتماعي والاقتصادي، ومضاعفة حملات التنوير التي تقدم الإسلام الصحيح كما أنزله الله وأراده، وتنفي عنه زيف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

نواكشوط في، 18/09/2010

الاتحاد من أجل الجمهورية

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى