صباح الخير وزيرنا للتعليم الثانوي و العالي،
إصح من نومك و أنت مطمئن لخطابك الم……..، و اتركنا في مشكلتنا نتيه كالقطيع فلسنا شيئا ما دمنا معلمين ، و لا نستحق إنصافا ما دمنا معلمين ، و يجب أن تقطع عنا كل علاوة لأننا معلمون ، و لماذا لا تقطع أعناقنا أو ننفى من الأرض أو نصلب أو تأكل الطير من رؤوسنا لأننا معلمون .
تحية من إعداديات تركتها من دون مراقبين ، و ثانويات ذهبت عنها بالمقتصدين ، ياللروعة و يالحسن التسيير .
صباح الخير بأحلى قصة يا معالي الوزير :
كان الفالي ( باللام المغلظة ) رجل صالح تأتيه الناس ليرتقون عنده ، و كان كثير العبادة ورعا لا يأكل و لا يشرب إلا مما هو مباح و لا شبهة فيه لكن بسمعه مشكلة ، و ذات يوم أحست عانس بعزلتها فأتت إليه بلبن تريد أن يقرأ لها فيه حتى إذا ما رآها فتيان الحي سلبت عقولهم فأتوا إلي أهلها خاطبين ، مدت إليه القدح و كلها أمل بتحقق المراد ، لكن الفالي شرب اللبن و لم يسمعها .
و ذات يوم آخر من أيام 2010 قيل لوزير التعليم الثانوي و العالي أن يساهم في إصلاح التعليم من خلال فصل وزارتي التعليم بحيث تتحقق الأهداف المنشودة ففصل المقتصدين و المراقبين العامين و شرب اللبن ، لم يسمعهم .
فهم وزير التعليم الثانوي و العالي قصة فصل الوزارات هذه فهما خاصا
وظن أنها تعني التخلص من الثقلاء من المعلمين و الإبقاء على أغلبيتهم من أصحاب وزن الريشة.
، بحيث تتيح له هذه العملية لعبة نادرة استلهمها من بعض أساطير التراث الشعبي .
لا اختلاف كبير في ما قام به الوزيرو ما نجده في قصتنا الشعبية و لكنه افترض فقط ـ كعادة أهل الرياضيات ـ أن وزارته سفينة مشرفة على الغرق و أن عليها بعض المهاجرين الغير شرعيين ، و قال إن عدد المعلمين لدي يقاربون الألفين و هم يجلسون على سفينتي المشرفة على الغرق و لا بد من التخلص من ربعهم و ليكونوا ممن أعطيهم كل شهر مبلغ 10000أو ، أقتل عصفورين بحجر ، يتجاوز ولد باهية ـ المسمى في تراثنا الشعبي باسم آخر ـ يتجاوز ثلاثة معلمين يعملون مراقبين عاديين أو في ديوانه و يقول لأعوانه إرموا هذا المعلم الرابع الذي يعمل مقتصداأو مراقبا عاما ثقيل الوزن في البحر حتى ننجو بسفينتنا و هكذا و بهذه الطريقة الغريبة غرق 459 مقتصد و مراقب عام في بحر ولد باهية الوهمي و نجا هو ومن على سفينته المفترضة ، ياللروعة و يالحسن التسيير.
.
ولحسن حظ المهاجريين السريين أن وزير التعليم الثانوي ليس قائد كتيبة الهجرة و أمن الطرق و إلا لكان أطمر عليهم الأرض أو رماهم في البحر أو أرجعهم إلي بطون أمهاتهم .
إن لديه حساسية مفرطة في التعامل مع الغرباء .
لكن وزيرنا للتعليم الثانوي نسي أن هؤلاء لا ذنب لهم ، إلا ما بذلوا لهذا الوطن الغالي ، بعضهم درس زملاء له في هذه الحكومة و بعضهم واكب التعليم و الوظائف الإدارية فيه منذ أكثر من ثلاثين سنة ، و بعضهم يمتلك شهادات جامعية أهلتهم ضمن أشياء أخرى لهذه المناصب و بعضهم استحق الثقة بالعمل الجاد فمنحوا له ما يستحق أكثر منه .
نشير فقط إلي احتفاظ وزير التعليم الثانوي ب 1100معلم يعملون مراقبين عاديين في التعليم الثانوي لأنهم ببساطة لا يتقاضون علاوات ، لقد عرض ذات الفكرة على هذه المجموعة ، بالنسبة له فالمعلم انسان وضيع لا يستحق علاوة و غير جدير بالثقة خصوصا إذا كان في التعليم الثانوي ، و التمييز ضده ليس تمييز عنصريا أو فئويا أو وظيفيا .
صباح الخير :من 459 مقتصد و مراقب عام يقفون لك الآن في الشارع ، يحملون اللافتات المنادية بحقهم ، و يتابعون المساطر من أجل انصافهم .و يدقون كل باب لطرح قضيتهم ، عسى أن يكون في هذا اليلد رجال لا يظلم عندهم .
دمت وزيرا
أحمد ولد سيداتي