تعرض أملاك الموريتانيين في “العيون الساقية الحمراء” للنهب

انواكشوط – الأخبار – قال تجار موريتانيون يقيمون في مدينة لعيون الساقية الحمراء إن متاجرهم تعرضت لعمليات نهب غير مسبوقة بعد الاشتباكات بين الجيش المغربي وبعض المتظاهرين في المدينة.

وقال التاجر الموريتاني سيدي عالي ولد جدو إن العديد من المحلات التجارية المملوكة لتجار من موريتانيا تعرضت للنهب والتخريب، مضيفا أنهم لم يعرفوا لحد الساعة الجهة التي تقف وراء علمية النهب هذه.

وقال ولد جدو من مدينة لعيون الساقية الحمراء إن أكثر من 300 تاجر موريتاني يسكون المدينة أصبحوا في حيرة من أمرهم بعد عملية النهب رافضا تحميل أي جهة المسؤولية.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

من جهة أخرى قال يحي لد أحمد من جمعية الدفاع عن الصحراء الغربية إن “الجيش المغربي اقتحم مخيم “أكديم إزيك” الذي يبعد 14 كلم عن مدينة لعيون، حيث تمت مداهمة النساء والشيوخ وإحراق خيامهم ومطاردتهم في العراء باتجاه مدينة لعيون” مضيفا أن الجيش المغربي استخدم خراطيم المياه والأضواء الكاشفة والرصاص الحي خلال مواجهاته مع المتظاهرين.

واستغرب المتحدث باسم الجمعية ما اعتبره “هجوما وحشيا نفذه الجيش المغربي بسبب تعبير المواطنين الصحراويين بطريقة سليمة وحضارية عن أوضاعهم السياسية والاقتصادية المتردية” وفق تعبيره.

وقال ولد أحمد إن الاعتقالات لا تزال مستمرة داخل الحي وإن العملية العسكرية تسببت في مقتل شخص واحد على الأقل يسمي “باب محمود الكركار 26عاما) وجرح العشرات، مطالبا الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الموريتانية والدولية بالتحقيق في العملية .

من جهة أخرى قالت الحكومة المغربية إن الحالة الأمنية في المدينة مستقرة، مؤكدة أن العملية خلفت قتلى في صفوف قوات الأمن، وتسببت في تخريب وإحراق عشرات السيارات وإلحاق أضرار بمجموعة من المرافق العمومية والمقاهي والمحلات التجارية.

ونفي والي “لعيون الساقية الحمراء” في تصريح نقلته وكالة أنباء المغرب العربي وجود حالات اختطاف في صفوف المتظاهرين، مؤكدا أن الأمر يتعلق بإيقاف مجموعة من الأشخاص في حالة تلبس، وبحوزتهم أسلحة بيضاء، تم وضعهم تحت الحراسة النظرية بتوجيه ومراقبة وإشراف النيابة العامة وفق المساطر القانونية المعمول بها.

وقال والي المدينة إن المواجهات الوحيدة التي تمت كانت بين مجموعة من الأشخاص من ذوي السوابق القضائية، الذين كانوا مصممين على اقتراف مجموعة من الجنح والجنايات، وأفراد القوات العمومية التي ضبطت النفس تفاديا لوقوع ضحايا مدنيين”.

وهيمنت عملية الجيش المغربي على المفاوضات التي انطلقت أمس بين المغرب وجبهة البوليساريو برعاية الأمم المتحدة قرب نيويورك.

وأبدى المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتين نيسيركي أسفه لتزامن الاجتماع الذي يمتد ليومين وعُقد استجابة لدعوة المبعوث الخاص للهيئة الدولية للصحراء الغربية كريستوفر روس مع تفكيك مخيم (قديم إزيك) الاحتجاجي الصحرواي بضواحي العيون بالقوة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى